هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    حدادا على شهيد الريح : 5 أيام في طهران و7 في صنعاء !!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    بن عديو: الوحدة تعرضت لسوء الإدارة ولا يعني ذلك القبول بالذهاب نحو المجهول    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    محمد قحطان.. والانحياز لليمن الكبير    في ذكرى إعلان فك الارتباط.. الانتقالي يؤكد التزامه باستعادة دولة الجنوب (بيان)    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسابقات المدرسية إثراء لروح العلم
نشر في الجنوب ميديا يوم 04 - 12 - 2012

تبدأ التحضيرات مع بداية كل عام دراسي جديد للمسابقات الطلابية التي تعد إثراء لروح العلم وتتم في مختلف المجالات والاختصاصات، ويكون الشغل الشاغل للمسؤولين عن هذه المسابقات هو التخطيط لها، والسعي لخلق موضوعات جديدة تثير اهتمام الطلاب المشاركين، بحيث تتناسب مع قدراتهم، إضافة إلى تماشيها مع موضوعات المسابقات العالمية، التي تعتبر المشاركة فيها، الهدف النهائي للطلاب المشاركين.
تماشياً مع المستجدات الطارئة في الحياة العلمية
دعوة لتجديد الأنشطة وكسر الروتين
تسعى المسابقات الطلابية إلى تغطية جميع الأنشطة وتوجيه الميول لدى الطلبة، في جو من المنافسة والتحفيز، ويتم وضع خطة سنوية للمسابقات الطلابية من قبل وزارة التربية والتعليم، توزع على شكل كتيبات على جميع المدارس، تتضمن موضوعات المسابقات ومواعيدها، ولكن يبقى السؤال هنا: هل تسعى هذه المسابقات إلى الابتكار والتجديد بحيث تخلق اتجاهات وآفاقاً جديدة لدى الطلبة، أم تخضع للروتين بحكم العادة؟!
من جهتها ترى أسماء حسين - معلمة تربية فنية في مدرسة البطائح أن كل معلمة مسؤولة عن اختصاصها، وتقول: أنا مختصة بالتربية الفنية وأعرف مستوى طالباتي وأرى القدرة والموهبة عند الطالبة التي أختارها للمشاركة في المسابقات، وأستطيع أن أميز الأكثر كفاءة للمشاركة، وتجري العادة بأن تقوم كل معلمة بإجراء امتحان بسيط في المادة التي تشرف عليها، تختار من خلاله الطالبات المرشحات للمشاركة في المسابقات، ولكن رغم هذا لايمكننا أن ننكر أن الطلاب المميزين لهم الأولوية في المشاركة بالنسبة للطلاب الآخرين، وهناك أمور أخرى تحكم إمكانية المشاركة بالنسبة للطالبات كموافقة ولي الأمر مثلاً . وتضيف: ألاحظ أن هناك روتيناً في المسابقات، فموضوعات المسابقات مكررة وليس هناك تغيير، إضافة إلى غياب التشجيع والتحفيز للطلبة المميزين، وأنا أقوم بتشجيع طلابي وأدفعهم للفوز، ولكن المشكلة أنهم عندما يصلون إلى النتيجة المرجوة ويحققون الفوز لا يتلقون التكريم، ولا يحصلون على أية جوائز تحفيزية، فطلابي في السنة الماضية فازوا بمسابقات عديدة ولم يحصلوا حتى على شهادات تكريم أو أي جائزة، وهذا خلق لديهم رد فعل، بعدم الرغبة بالمشاركة مجدداً .
أما نيرمين جنيدي -معلمة التربية الفنية في مدرسة الشويفات فترى أن موضوعات المسابقات جديدة ومبتكرة، وتقول: نحن نعمل في المدرسة باستمرار على تطوير الطالبات وابتكار الأفكار الجديدة، وأما بالنسبة للمشاركة في المسابقات، فعادة تقوم الوزارة بتوزيع كتيب المسابقات الذي يتضمن موضوعات المسابقات المعلن عنها، ونحن نشارك بناء على استعداداتنا، وأرى أن موضوعات المسابقات بشكل عام مناسبة لاهتمامات الطلبة وتشمل كل الأنشطة والمواهب التي يتمتعون بها، وهناك اهتمام من قبل الوزارة لتجديد موضوعات المسابقات وتطوير مستوى مهارات الطلبة في مختلف المجالات .
تقول د .هلا إبراهيم بن سيفان - رئيسة قسم الأنشطة المدرسية في منطقة دبي التعليمية: تتغير المسابقات عادة بحسب المناسبات والمستجدات التي تطرأ على الساحة العلمية، وأيضاً حسب المسابقات الدولية، وهناك نوعان من المسابقات المركزية وهي تأتي من وزارة التربية على شكل كتيب يوزع على المدارس ويتضمن أسماء المسابقات وموضوعاتها ومواعيدها وتاريخ تسليمها والهدف منها، وهناك المسابقات اللامركزية التي تقام عن طريق المؤسسات والهيئات المجتمعية المختلفة مثل (حقوق الانسان - اليونيسكو- البيئة - شينكا العالمية - مسابقة التربية الأمنية التي تقيمها الشرطة)
وهناك مسابقات تقيمها المدارس نفسها مع المدارس الأخرى في المنطقة، وتتضمن موضوعات مثل (حفظ القرآن - التلاوة - حفظ الأحاديث - اليولا - القراءة الحرة) .
وعن المسابقات التي تعممت على مستوى الخليج وعلى مستوى العالم تضيف: المسابقات التي تقام على مستوى عالمي، تكون ضمن اختصاصات محددة مثل (الروبوت - الأحياء - الرياضيات - الفيزياء -الكيمياء) ولنا مشاركات متعددة في هذه المسابقات، كما حصد طلابنا الكثير من الجوائز على مستوى الخليج العربي وعلى مستوى العالم، أما بالنسبة للمسابقات الرياضية فحصلنا على بطولات مختلفة من خلال مشاركاتنا التي تمت عن طريق المنطقة التعليمية .
علي الحفيدي- رئيس قسم الأنشطة في الفجيرة: هناك سعي دائم للتجديد في موضوعات المسابقات الطلابية بحيث المعطيات والمستجدات، وتعمل إدارة الأنشطة سنوياً على توزيع الكتيب على المدارس، وعلى المدارس التي ترغب في المشاركة في مسابقة ما، التواصل مع قسم الأنشطة في المنطقة التعليمية لتسجل مشاركتها، حيث يتم تحكيم المسابقات في المنطقة التعليمية، ويتم تكريم الطلبة الفائزين في نهاية كل عام، ويكون التكريم عبارة عن شهادة تقدير وهدايا ولكن في السنوات الأخيرة أصبح العدد كبيراً فصار التكريم يتم عن طريق احتفال وتوزيع شهادات التقدير للطلبة والمشرفين والإدارات .
وبالنسبة للجوائز التي تمنح للطلبة الفائزين يضيف: الجوائز تقدم في المسابقات التي تتبناها المدارس، ويتم تعميميها على مستوى المنطقة التعليمية، حيث تقوم المدارس الراعية للمسابقة بتقديم الجوائز للفائزين، ولاشك في أن الجوائز والتكريم يشكلان حافزاً مهماً بالنسبة للطلبة، ونحن نسعى لتقديم الدعم المناسب لجميع الطلبة المميزين .
آمنة السكب - مديرة الأنشطة الطلابية في رأس الخيمة: تقوم وزارة التربية بتوزيع كتاب الأنشطة مع بداية العام الدراسي، ويكون هناك نشاطات ثابتة كل عام، ولكن هناك تغيير في المسابقات والأفكار أيضاً، فالأفكار الجديدة في المسابقات تطرح من قبل الوزارة أو من المؤسسات الحكومية والمحلية التي تشارك الوزارة في المسابقات التي تطرحها، كما نقيم بعض المسابقات الخاصة على مستوى المنطقة أيضاً، ولهذا نحن متفوقون بمشاراكاتنا في المسابقات، فأنا لا أفوت مسابقة، إلا وأطرحها للميدان وأقوم بمتابعتها بنفسي أيضاً .
* * *
المتميزون يلفتون الانظار إليهم وتتسع دائرة مشاركتهم
نجوم فوق العادة
في المدرسة كما في الحياة، يلمع عدد من الأسماء والوجوه الطلابية في مجالات معينة، فيلفتون الأنظار ويتم التركيز عليه والتعامل معه بشكل مختلف على أنهم الطلاب الأكثر ملاءمة لتمثيل المدرسة في بعض الأنشطة، فهل يؤثر هذا في فرص الطلبة الآخرين في المشاركة، وهل هناك آلية متبعة لتحقيق العدالة بمنح الفرص المتساوية لجميع الطلبة من خلال التصفيات الداخلية في المدارس، أم أن الترشيح يتم لهذا الطالب المميز بشكل تلقائي دون غيره من الطلبة .
عن آلية ترشيح الطلبة واختيارهم للمشاركة في المسابقات الطلابية تقول ابتسام عبدالله بوشليلي - مديرة مدرسة الرميصاء: المسابقات تطرح لجميع الطالبات، والأمر يكون متروكاً لهن إما أن يرغبن في المشاركة أو يمتنعن عنها، ولكن هناك في بعض الحالات التي يقوم فيها المعلم بترشيح أحد الطلاب المتفوقين في المادة موضوع المسابقة كالمشاركة في الأولمبياد مثلاً، ولا يمكننا التخلي عن دور المعلم في ترشيح الطلاب للمشاركة في المسابقات فهو الأقدر على تمييز الطالب الأكثر تميزاً والأقدر على المشاركة، وهناك مسابقات يعلن عنها في الإذاعة ويشارك فيها عدد كبير من الطلبة، كالمسابقات العامة مثلاً، فزنا مؤخراً بالمركز الثاني في مسابقة مواصلات التي طرحتها مؤسسة المواصلات بدون تخصيص أحد، فقط اقتصر دور المعلمة المسؤولة على تكوين الفريق المشارك من المعلمات والطالبات، حيث تعلن عن المسابقة في الإذاعة وتقيم مقابلات مع الطالبات الراغبات في المشاركة لتختار الأنسب .
وتضيف: من الممكن أن نجد طالبة تشارك في نشاطات متعددة وتظهر في العديد من المسابقات، وهذا يعود لرغبة الطالبة في المشاركة وتميزها في مجالات متعددة، بالإضافة إلى شخصية الطالبة، فهناك فرق بين الطالبة المتحدثة، والتي تجيد التسويق لنفسها، والطالبة المنطوية التي لا تجيد التواصل مع الآخرين، وعادة هذا النوع من الطالبات يكن متفوقات في دراستهن أيضاً لأنهن يمتلكن طاقة عالية، وهناك مساعدة من المدرسة لهن، وعادة إذا لاحظت تراجع الطالب في دراسته، جراء مشاركته في المسابقات أستبعده فوراً من المشاركة .
وتشرح لنا خولة النقبي - مديرة مدرسة أم رومان بنت عامر عن آلية ترشيح الطلبة للمشاركة في المسابقات وتقول:
بالنسبة للمسابقات يكون لدينا منذ بداية السنة لجنة خاصة لرعاية الموهوبات، ونقوم بتوزيع الاختبارات على الطالبات في مختلف الأنشطة والمجالات مثل (الكتابة - الشعر - التصوير - الأعمال اليدوية - التجارب العلمية - الرياضيات - العلوم) فنقوم بعمل تصفية داخل المدرسة بداية تشرف عليها إحدى المعلمات وهي مختصة بتنسيق المسابقات ومسؤولة عن إدارتها، حيث تكلف المعلمات بتهيئة الطالبات للمسابقات، وترشيحهن للمشاركة، ومن المعروف عنا كثرة المشاركات، فقد حصلنا خلال العام الماضي على المركز الثاني كأكثر مدرسة تشارك في المسابقات، وعلى المركز الثالث من حيث عدد الجوائز التي حصدناها من خلال مشاركاتنا على مستوى الدولة، وبالنسبة لتكرار مشاركات الطلبات في المسابقات، أرى أن الموضوع عائد إلى رغبة الطالبات أنفسهن في المشاركة، فلا يمكننا أن نجبر أحداً على المشاركة ولهذا نحن نترك باب المشاركة مفتوحاً، ويتم ترشيح الطالبات بطريقة عادلة من خلال التصفيات التي تتم داخل المدرسة، في كثير من المرات ترفض الطالبات المشاركة في لأنشطة والمسابقات .
أما ميثا الدح - مديرة مدرسة البطائح فترى أن المعلمة المشرفة هي المسؤولة عن اختيار الطالبات المناسبات للمشاركة، وتقول:
يتم اختيار الطالبات المرشحات للمشاركة في المسابقات عن طريق المعلمة المشرفة على النشاط موضوع المسابقة وحسب نوع المسابقة، والفرصة متاحة لجميع الطالبات، ونحن نحفزهن وندفعهن للمشاركة عادة، وتكون المسابقات تابعة لخطة من الوزارة حيث تكون هناك مسابقات تتكرر سنوياً، وهناك مسابقات تكون جديدة، ولنا الكثير من المشاركات حيث إننا نشترك في كل المراحل، من مسابقات المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية العامة، ولهذا يكون لدينا تنوع في المسابقات، وقد شاركنا مؤخراً في المسابقة التي أعدتها البيئة، ونحضر أنفسنا الآن للمشاركة في مسابقة "أفضل قاعة تراثية" .
ومن جهتها تقول موزة المازمي- مديرة مدرسة الحيرة في الشارقة: ليست المسألة في التكرار، بل هناك طلاب مبادرون يحبون المشاركة في هذه المسابقات، وقد اكتسبوا الخبرة من خلال تنمية مهاراتهم ومشاركاتهم في مسابقات أخرى، وبالتالي يتفوقون ببساطة على الطلبة الآخرين، ولا يمكنني أن أحرمهم من فرصة المشاركة، وطبيعة الطالب تلعب دوراً مهماً في هذا الجانب، وعادة يتم ترشيح الطلبة للمسابقات بناء على عوامل عدة أهمها ميول الطالب وهواياته، ورغبته في المشاركة، وهناك طلاب نجدهم متفوقين في جوانب عدة فنجدهم يشاركون في مسابقات عدة، وهذا حسب رغبتهم وقدرتهم على المشاركة، والفرصة متاحة للجميع للمشاركة ولكن هناك طلاب يتخوفون من المبادرة ومن المواجهة، ولا يمكننا أن نفرض المشاركة على أحد، فالمعلمة المسؤولة عن النشاط تقوم بالإعلان عن المسابقة وتسجل الطلبات للمشاركة، وعندما تسجل مجموعة كبيرة نقوم بعمل تصفية عن طريق المسابقات الداخلية التي نقيمها داخل المدرسة، والطالب الأكثر جدارة يرشح للمشاركة في المسابقات على مستوى المنطقة . وتضيف: أتمنى أن يعاد النظر في توقيت المسابقات، فبعضها تتقارب في المواعيد، وأرجو أن تكون هناك فترات بين المسابقات حتى يتمكن الطلبة من التقاط أنفاسهم والعمل بشكل أفضل .
أما د . إيهاب عبدالحليم شعيرة - مسؤول الأنشطة في مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية فيرى أن الوضع مختلف بالنسبة للمشاركة في الألعاب الرياضية، لأن هذه المشاركة تكون خاضعة لشروط المسابقة نفسها، ويقول: لا تعتمد كل المواد على الطلبة أنفسهم، بل يكون هناك طلبة متميزون في كل لعبة، يشاركون في مسابقات مختلفة، وموضوع المشاركة يكون محكوماً عادة بشروط المسابقة، فنحن محكومون عادة بعدد الطلاب المشاركين في البطولة، مثل أن يكون جميع المشاركين من مواليد (2005 -2006) أي من الصفين السادس والسابع، وهذا يحدد عدد الطلاب الذين ستتاح لهم فرص المشاركة، ويحصر عدد المشاركين، وبعدها ننتقل إلى الشرط الآخر وهو ألا يكون الطالب مشاركاً في أي ناد رياضي، فيتبقى عدد محدود من الطلاب، يتم بعدها عمل تصفية للطلاب المشاركين المتميزين الذين تنطبق عليهم الشروط .
وتشير وحيدة عبد العزيز- رئيسة وحدة المصادر في تعليمية الشارقة إلى أن موضوعات المسابقات تحددها وزارة التربية والتعليم عادة، وهناك أيضاً مسابقات تطرحها جهات أخرى كالمؤسسات الحكومية مثل حكومة الشارقة مثلاً، ومهرجان المسرح المدرسي، وهناك كتيبات تضم البرامج السنوية للمسابقات العلمية والوطنية والثقافية وغيرها، أي لكل نوع من المسابقات كتيب خاص يحوي برنامجاً محدداً، ويتم اختيار الطلاب عادة على حسب قدراتهم وميولهم ولايمكن أن يشارك الطالب نفسه في مسابقات مختلفة لأن الميول تلعب دوراً أساسياً للمشاركة في المسابقات لكونها منوعة وتأخذ اتجاهات متباينة، فليس بالضرورة أن يكون الطالب المميز في المسابقات العلمية مميزاً في الموسيقا، وعادة يكون هناك مسابقات داخل المدارس لاختيار الطلاب من كل حلقة للمشاركة في المسابقات مع المدارس الأخرى .
ويرى مبارك الحمادي- رئيس قسم الأنشطة التنافسية في وزارة التربية والتعليم أن المسابقة هي أسلوب من أساليب تطوير الموهبة عند الأطفال، ويقول: تهدف المسابقات إلى إيجاد بيئة تنافسية بين طلاب المنطقة وطلاب المناطق الأخرى، وتسعى لإيجاد بيئة مناسبة لممارسة مختلف أنواع الأنشطة الفنية والثقافية والعلمية والاجتماعية، والمشاركة في المسابقات متاحة أمام الجميع ولا أرى مايمنع من تكرار مشاركة الطالب نفسه في المسابقة لأعوام متتالية، لأن المنافسة تبدأ على مستوى المدرسة، والطالب الذي يحصل على المركز الأول ترشحه المدرسة ليمثلها في المشاركات، ولا يحق لنا أن نحرمه من المشاركة لأن له مشاركة سابقة، فالمشاركة في المسابقات تتبع عوامل عدة أهمها ميول الطالب ورغبته في المشاركة، وينحصر دور الوزارة بالنسبة لاختيار الطلبة المشاركين في تعميم المسابقات على كل المدارس دون استثناء، لكي تتاح الفرصة للجميع في المشاركة، أما أمر ترشيح الطلبة المشاركين فهو مسؤولية إدارة المدرسة ومسؤولي الأنشطة فيها أو المدرسين، حسب نوع النشاط أو موضوع المسابقة .
* * *
إبراز أصحاب المواهب والقدرات
لم تعد المسابقات الطلابية ضرباً من التسلية والترفيه، فقد باتت المنافسة أشد وأقوى، مع الانتقال من مرحلة إلى أخرى من التصفيات، حتى نصل إلى المشاركة في المسابقات العربية والعالمية، ونرقى إلى صناعة جيل مهيئاً لمواكبة الحضارة وتطور العصر الحديث، مطلع على مفاهيمه ومفرداته، ومستعد للمشاركة منذ الصغر في بناء أسس العلوم والمشاركة في تقدمها .
تقول شريفة موسى "مديرة الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية في وزارة التربية والتعليم": تقوم وزارة التربية بشكل سنوي بإصدار كتيب خاص بالمسابقات التي تخصصها الوزارة وتوزعه على المدارس، ليكون بمثابة دليل لهذه المسابقات، ونحرص على تنوعها، وعلى تجديد موضوعاتها باستمرار، فنحن لا نركز على كم المسابقات بل على النوعية ومدى تلبيتها لاحتياجات الطلاب، وتغطية ميولهم المنوعة، كما نهتم أيضاً بمواكبة التطور في العالم على مختلف المستويات، وتبدأ المسابقات على مستوى المدرسة ثم على مستوى المنطقة، وبعدها على مستوى الوزارة، حيث يخضع النخبة للمعسكرات التدريبية النوعية والمتخصصة، يشرف عليها مدربون متخصصون لتأهيلهم للمشاركة في المسابقات الدولية، وآخر مشاركة لنا في المسابقات الدولية قبل عدة أيام، في مسابقة الروبوت في ماليزيا حيث شارك ثلاثة طلاب من مدارس وزارة التربية، وكانت مشاركتهم عن طريق المسابقة المحلية .
أما بالنسبة لموضوعات المسابقات، تضيف: عادة نحرص على مواكبة موضوعات المسابقات الدولية لنهيئ أنفسنا للمشاركة في هذه المسابقات، إضافة إلى المسابقات التي تقوم بالتعاون بيننا وبين مؤسسات المجتمع المحلي الأخرى، مثل مسابقة الملكية الفكرية التي أقمناها بالتعاون مع جمارك دبي، ومسابقة الأجيال التعاونية مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وتقوم هذه الجهات والمؤسسات عادة بطرح أفكار المسابقات التي تود إقامتها، وهناك بعض المسابقات التي تدرس الواقع وتغيراته، مثل مسابقة اللغة العربية، فقد أحببنا أن نعيد الطالب إلى الكتاب قليلاً ونحفزه على الاهتمام باللغة العربية، وهناك مسابقات نقيمها بعد أن يعلن عن المسابقات العالمية، لنحرص على مشاركة طلابنا بها، أما بالنسبة للتحكيم، فنحاول قدر الإمكان أن يكون برنامج التحكيم منسجماً مع التقويم المدرسي .
ومن جهتها تحدثنا "خولة الحوسني" موجه أول للرياضيات في وزارة التربية " عن المشاركات في المسابقات العربية والعالمية، تقول: لدينا مسابقات على مستوى الدولة، ومسابقات خليجية وعالمية، وتقوم وزارة التربية والتعليم بتبني المسابقات التي تقوم على مستوى الدولة أما المسابقات الخارجية فتقوم (جمعية رعاية الموهوبين في دبي برعايتها بإشراف (ضاحي خلفان- رئيس شرطة دبي) شخصياً، وقد كان لنا مشاركات قديماً مع مكتب التربية العربي، لكنه أوقف هذه المسابقات وعاد في العام الماضي حيث كانت الدورة الأولى له، وقد تبنتها الدولة كاملة مع التنظيم، وقد كانت هذه المسابقات مطابقة للمسابقات العالمية، بقصد تهيئة الطلبة وتأهيلهم لخوض المسابقات العالمية .
وعن المشاركة في المسابقات العالمية تضيف: كان لنا مشاركات عالمية في (آي . إم . أو ) التي أقيمت في كوريا لطلاب الحلقة الثانية، وكانت هناك مشاركة أخرى لطلاب المرحلة الثانوية في هولندا، واعتباراً من هذا العام ستكون هناك مشاركات عديدة لطلابنا في المسابقات العالمية حيث نؤهلهم من خلال المسابقات المحلية، وأما بالنسبة للمسابقات المحلية، فقد انتهينا مؤخراً من التصفيات على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، وانتقلنا للتصفية على مستوى الوزارة وبعدها ننوي أخذ الطلبة في معكسر تدريبي في إجازة منتصف العام، وهو مفيد لهم كثيراً من كافة النواحي العلمية والشخصية، وقد صار لدينا نواة تدريبية كبيرة من الموجهين والمعلمين، قامت مؤسسة (موهبة ) بالتعاون مع مكتب التربية العربي بتدريبهم ليكونوا مدربي الأولمبياد بناء على خطة تأهيل المدربين والمتدربين، التي استمرت لأربع سنوات .
أما "خليفة التخلوفة" منسق المسرح المدرسي فيعبر عن إعجابه بمهرجان المسرح المدرسي الذي يقام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى اليمن، يقول: لدينا مهرجان المسرح المدرسي الذي يقام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى اليمن، وقد كانت مشاركتنا الأخيرة فيه قبل شهرين، ونحن ملتزمون بالمشاركة في هذا المهرجان منذ انطلاقته التي كانت قبل خمس سنوات، حيث قام المهرجان في الدورتين الأولى والثانية في الشارقة بدعم من سمو الشيخ سلطان القاسمي، وبعدها أقيم في السعودية في دورته الثالثة، والدورة الرابعة قامت في عمان، أما الدورة الخامسة فكانت في البحرين، وقد حصلنا على ثلاث جوائز من خلال مشاركتنا لهذا العام عن العمل المسرحي (حكيم القرية)، منها جائزة الإخراج التي كانت باسمي وجائزة أفضل ممثل دور أول للطالب عبدالله النون، وجائزة أفضل ممثل دور ثان للطالب محمد عبدالله راشد، وتعتبر المشاركة مهمة جداً بالنسبة لنا في هذه المهرجانات، إذ نستفيد من متابعات العروض الأخرى ومن خبراتنا المشتركة، إضافة إلى تكوين علاقات صداقة بين الطلبة واستمرار التواصل في ما بينهم .
وعن حال المسرح بوجه عامة يضيف: هو بحاجة إلى قياديين يدافعون عن قضايا الأمة .
خالد العبدالله "موجه الأحياء ومنسق الإمارات لأولمبياد الأحياء الدولي" يحدثنا عن مشاركة الإمارات في مسابقة أولمبياد الأحياء الدولي، التي بدأت الوزارة المشاركة بها منذ عام ،2009 ويقول:
عندنا مسابقات أولمبياد الأحياء الدولي التي تختبر الطلبة في موضوعات الأحياء مثل تشريح وفيسيولوجيا الحيوان، وتشريح وعلم وظائف النبات، والوراثة والجينات، والبيئة والتطور العضوي،وقد شاركنا للمرة الأولى عام 2009 في اليابان، وعام 2010 في كوريا الجنوبية، وعام 2011 في تايوان، وعام 2012 في سنغافورة، وننوي المشاركة في عام 2013 في سويسرا، ونقوم بالتحضير للمسابقات من خلال التصفيات التي تبدأ على نطاق المدارس، وبعدها ننتقل إلى تصفيات المناطق، حيث تتم التصفية لكل منطقة على حدة، وبعدها نصل إلى المرحلة النهائية وهي مرحلة التصفية على مستوى الدولة وتسمى هذه المسابقة (أولمبياد الأحياء الوطني على مستوى الدولة)وبعدها نعمل تصفية للمرشحين الفائزين بالمسابقة على مستوى الدولة ونجري تصفية نهائية، لأننا بحاجة لأربعة طلاب فقط للمشاركة في المسابقة العالمية .
وأما عن المشاركة في المسابقة العالمية فيقول: المشاركة كانت جيدة مفيدة بالنسبة لنا، كطلاب وكمشرفين، ولكن فترة الإعداد التي كنا نتركها للطلبة المشاركين في السنوات الماضية لم تكن كافية، لهذا لم نحصل على أية ميدالية من خلال مشاركاتنا السابقة، وهذا الأمر حصل للجميع من خلال مشاركاتهم في السنوات الأولى وبعد أن حصلوا على الخبرة بدأوا يتميزون في المسابقة، وقد لاحظنا أن درجات الطلبة كانت مرتفعة في بعض الاختبارات، وكانت منخفضة في اختبارات أخرى نتيجة عدم كفاية التدريب، ولهذا قررنا أن نبدأ هذا العام بالتصفيات والتدريب في وقت مبكر وسوف يبدأ التدريب العملي للطلبة مع بداية الفصل الثاني إن شاء الله، حيث سنجري اختباراً للطلبة الخاضعين للتدريب ونصفي منهم مجموعة تخضع لتدريب مكثف في مختبرات الجامعة التي تشارك مع الوزارة في إعداد الطلبة المشاركين في هذه المسابقات، وجدير بالذكر أن هناك خمسين بلداً يشارك في المسابقة من أنحاء العالم، كافة منهم بلدان عربيان فقط هما الإمارات والكويت .
ومن جهتها تحدثنا "إيمان الكعبي" موجهة الأحياء في وزارة التربية عن مشاركتها في مسابقة الأحياء للعام الماضي، والتي قامت في سنغافورة ، وتقول: هذه كانت المشاركة الأولى لي كمشرفة، وكان دوري يقوم على المشاركة في ترجمة الامتحان من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، وكانت هناك صعوبة كبيرة في الترجمة لقلة عدد العرب المشاركين في المسابقة، وبالتالي قلة عدد المترجمين، ما جعلنا نضطر للعمل لساعات طويلة حتى نحضر المادة للمسابقة، بالنسبة للمسابقات التي خضع لها الطلبة، كانت تنقسم إلى قسمين، قسم عملي يقيس مهارات الطالب من ناحية الترشيح والتعرف إلى الأجزاء، والقسم النظري الذي يقيس محتوى المادة العلمية عند الطالب، ومالاحظته من خلال اطلاعي على المناهج أن المادة العلمية لدينا مناسبة جداً، وأن المهارات التي يكتسبها طلابنا تغطي المادة الاختبارية في المسابقات، وهناك معطيات مهمة لدينا للمشاركة، أنه لدينا مادة علمية ومهارات وطلاب متفوقون، وماكان ينقصنا هو التدريب لفترة كافية حتى نتميز في هذه المسابقات .
وعن المسابقات على المستوى العربي تضيف: وهناك مسابقة الشيخة فاديا السعد التي تقام في دولة الكويت، وهي مسابقة تابعة لقسم الأنشطة ويشرف عليها موجهو العلوم، وهي مسابقة علمية خاصة بالطالبات فقط، وتشارك فيها دول الخليج كافة، حيث يطلب من الطالبات إعداد مشروع وعرضه، على أن تكون هذه المشاريع قابلة للتطبيق والتنفيذ، ومن المشاريع المميزة التي شاركت بها طالباتنا مشروع توفير الطاقة من خلال مطبات الشوارع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.