سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: تحملت المسؤولية في ظرف استثنائي لتجنيب الوطن مآلات لا يستطيع أحد التكهن بنهايتها استقبل مشائخ ووجاهات خولان وقدم اعتذاره عن أحداث بيحان 1972
استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - أمس الشيخ محمد بن ناجي الغادر وعدداً من مشائخ ووجاهات خولان. وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بالجميع مثمناً المواقف الوطنية لأبناء خولان في كل المراحل والظروف لدعم أمن واستقرار البلد وتحقيق التطلعات والغايات التي ينشدها الجميع في ظل وطن آمن وموحد ومستقر. وقال الأخ الرئيس: «إن اليمن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب من الجميع كلاً في مكانه وموقعه الإسهام الصادق والفاعل لتحقيق النجاحات التي يتطلع إليها أبناء الوطن من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وأضاف: «إن أبناء خولان قد عانوا كثيراً خلال عقود مضت، وهو ما يستدعي اليوم أن ينالوا حقوقهم في الخدمات والوظيفة ومتطلبات الحياة الضرورية، وهذا ما سيترجم على أرض الواقع من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تكفل الحقوق والواجبات المتساوية والشراكة في السلطة والثروة والحكم الرشيد». واستعرض الأخ الرئيس ما شهدته اليمن خلال الأزمة الماضية ومعاناة المواطنين جراء تداعيات تلك الأزمة، والتي توافق فيها الجميع على تجنيب البلد ما لا يحمد عقباه من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. ولفت إلى أنه لم يكن يوماً متطلعاً أو ساعياً للسلطة، ولكن الظروف هي من فرضت عليه تحمل تلك المسؤولية في ظرف استثنائي ومن أجل تجنيب الوطن مآلات لا يستطيع أحد التكهن بنهايتها. وقال رئيس الجمهورية: إن قبول السلطة في تلك المرحلة لا تغري أحداً لحساسية الوضع وتعقيداته وتدهور الأوضاع على مختلف الأصعدة.. مشيراً إلى أنه من أجل الوطن يجب على الجميع في لحظة تاريخية أن نتحمل الأعباء والمهام بمسؤولية لمصلحة السواد الأعظم من أبناء الوطن.. ولفت الأخ الرئيس إلى أن ملفات الماضي مليئة بالمحطات الصعبة والمؤلمة التي عاشها اليمن بشطريه من حروب ومواجهات خلفت العديد من المآسي والأحداث المؤلمة، ولكن اليوم علينا النظر إلى الأمام وإغلاق صفحة الماضي؛ باعتباره جزءاً من التاريخ ونستشف منه الدروس والعبر.. وأشار الأخ الرئيس إلى أن اليمن واعدة بالخير إذا ما صدقت النوايا وتكاتف الجميع صوب تحقيق هدف وغاية واحدة لبناء وطن موحد وآمن ومستقر يعيش في ظله الجميع بسلام ووئام.. وقال الأخ الرئيس: «إنني اليوم بصفتي رئيساً للجمهورية ورئيساً لمؤتمر الحوار أقدم اعتذاري نيابة عن نظامي صنعاء وعدن لما حدث لمشائخ خولان في حادثة بيحان عام 1972م.. وأكد أن أبناء الشهداء الذين سقطوا في هذا الحادث المؤلم يعتبرون شهداء الثورة اليمنية وعلى الحكومة أن تهتم بأبناء الشهداء». وفي اللقاء تلا الأخ يحيى صالح أحمد الزايدي بياناً عن قبائل خولان قال فيه: بداية اسمحوا لي فخامة الأخ الرئيس نيابة عن مشائخ ووجهاء وأعيان خولان وأبناء الشهداء الأبرار أن نحييكم ونشكر لكم استقبالكم لنا، وهذا اللقاء يأتي كتضميد لجراحات غائرة طال أمدها، وأن المصلحة الوطنية التي تحتم علينا اليوم طي صفحة الماضي بكافة مآسيه وتداعياته.. وثمن البيان جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية- في لم الشمل وسعيه الحثيث والصادق لبناء وطن آمن موحد مستقر يحفظ حقوق جميع أبنائه، وهذا ما تجسد أيضاً من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي مثلت المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية أحد أهم موضوعاته في رد الاعتبار لكل من لحق به ضرر في الماضي القريب والبعيد، مؤكدين أننا نعتبر أنفسنا قدوة لغيرنا من ضحايا الصراعات السياسية في الوطن.. وأوضح في البيان أن قبائل خولان وهي تعلن من هنا ضرورة تجاوز ذلك الماضي بكل آلامه وسلبياته في أنها جادة في تجسيد أروع المواقف الوطنية كسباقة في المبادرة إلى تدشين المصالحة الوطنية التي يتوق إليها الجميع اليوم أكثر من أي وقت مضى، وندعو من هذا المقام كل القوى السياسية والاجتماعية إلى مرحلة جديدة يسودها التسامح والوئام من أجل الوطن.. وأكدت قبائل خولان في بيانها بأنها مثلما حرصت دوماً على أن لا تكون عائقاً أمام ما يوحد الصف وتعضيد الوحدة الوطنية فإنها اليوم أشد حرصاً على نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونجاح المصالحة الوطنية التي يتطلع إليها اليمنيون كافة.. معبرين عن اعتزازهم الكبير بموقف الأخ الرئيس المتمثل في الاعتذار نيابة عن السلطات والحكومات السابقة لما حدث لهم من ضرر بمثابة البلسم على الجراح، والذي يجعلنا نكبر فيكم هذا الموقف وطي صفحة الماضي بما لها أو عليها.