باعوا عيونهم البصيرة مثلما باع البصير بالعمى الحلبوبُ - ليس بغريب على أحد إذا قرأنا وتابعنا عبر الصفحات والصحف الرياضية خبراً مفاده أن اتحاد كرة القدم يعيد تشكيل لجنته الفنية ويختار مدرباً لقيادة الأحمر الكبير ، كون مثل هذه القرارات أو الأخبار نتابعها كلنا باستمرار وبهذا لم تحمل أي شيء من الغرابة أو غير المعقول لأن هناك اتحادات لهذه اللعبة عربية وآسيوية ودولية نجدها تشكل وتبدل وتغير الكثير من لجانها أو بعض أعضائها أو أفراداً من لجنة معينة بين الحين والآخر كلما اصطدم أو وجد الاتحاد أن هناك عضو أو مجموعة أعضاء أو لجنة رياضية بدأ يظهر عليها أو على أعمالها بعض الهفوات السلبية لتطفو على السطح ويتميز ذلك التقصير وتتضح الرؤية عند الآخرين، وليس ببعيد أن يكون هذا الاتحاد أو ذاك مهتماً بسمعته ويهمه مصلحة عمله ويحب أكثر أن يشاهد كل عمل مرتبط باتحاده يكون أكثر نجاحاً وذو سمعة طيبة عند الغير باستثناء اتحاد القدم لكرتنا اليمنية يبقى هو الاتحاد الوحيد الذي لا يهمه سمعة هذا الوطن ولا يتأثر بالانتكاسات المتلاحقة لكرتنا ولايعطي أي أحد شيء من الاهتمام أو الإنصات لسماع قول الحقيقة ممن يريدون إيصال النصيحة والنقد البناء الذي يُقال لغرض إصلاح أي اعوجاج. - اتحاد كرة القدم يرى نفسه وعمله فوق الجميع وكل شيء تمام التمام !! ومن العيب أن يظهر أحد أو يشير إلى عيب واضح ومفضوح ليقول عفواً يا «شيخ» أو معذرة يا «دكتور» هل بالإمكان تسمحوا لنا أن نوضح وننقل لكم رأي الشارع الرياضي عن الأخطاء والسلبيات التي تعكر وتعيق مسيرة الكثير من الأعمال الخاصة باتحادكم مع اعتذاري الشديد مسبقاً لو رأيتم أن هذا تدخل في اختصاصكم ؟؟ وهنا لم يجيبوا عليه بالموافقة أو الاستماع للرأي الذي يحمله ولكنهم سوف يلفقوا عليه أولاً تهمة التقرب إليهم وتقبيل الركب ليضمن لنفسه سفرية لتغيير «جو البلاد» الذي تتجاذبه رياح الحزبية السياسية ليبتعد قليلاً من سماع أنين الوطن ومواجع الجروح المنتشرة على جسم اتحاد القدم والتي تتعرض لإنكائها دائماً كلما تحرك هذا الإتحاد قليلاً من فوق مقعده أو قد يقولوا هذا أتى مندس من طرف معين ليغير مسار الحقيقة التي وضعناها دون أن يعرف أننا لو صغينا لكلامه ووجدنا أن رأيه يستحق الوقوف أمامه فعلاً لكنه لايعرف أن قراراتنا وفقراتها وكل بند أصدرناه حول كرة القدم يعتبر خطاً أحمر ومن المستحيل تبديله بل من العيب أن تظهر على قراراتنا أي نقطة سوداء كون من يصدرها ويصوغها أناس متخصصون في هذا المجال وتشهد لهم كراسي الاحتياط بالملاعب عندما كانوا لاعبين ولوحات المدربين الذين كانوا يستثنون تلك الأسماء دائماً ويبقونها خارج التشكيلة الأساسية حتى وقت الطلب ليعيشوا شبابهم خارج التشكيلات ، لم يلمسوا أية كرة لا في الملعب أو الحارة،ومع هذا لم يتذمروا من أحد كما يتذمر لاعب اليوم وبعضهم اليوم هم من يصوغوا مثل هذه القرارات المحكمة التي يأتي الكثير منكم معترضاً عليها!. - لذا نقول إننا قرأنا خبراً يقول: اتحاد كرة القدم يختار المدرب الصربي فلاديمير لقيادة المنتخب الكبير بعد أن دخل اسمه ضمن المفاضلة لعشرة مدربين ليضمن التصويت الكامل من قبل لجنة الخبراء المتخصصين بهذا المجال،كما قرأنا أيضاً أن اجتماع اتحاد القدم أقر سرعة البحث عن خبير كبير.. كبير وفوق كلمة كبير أيضاً ووفقاً للمواصفات الدولية التي يقرها الفيفا حتى لانتعرض لعقاب نقل مبارياتنا إلى خارج البلد أو وضع ترتيبنا في كرة القدم بنهاية الذنب، وهذا مالانرضاه على أنفسنا كوننا جبلنا على إعداد منتخباتنا بالطرق السلمية على خطط تطويرية مبنية على أسس فنية وعلمية لتحقق النهوض الكروي، وهذا دليل لمن استشعر المسئولية وشعر حتى ولو يقيم اجتماعاته خارج المقر وبعيداً عن صفة من قد حضر...وإلى هنا ويكفينا خبر.