فيما أثبتت قناتا الحياة والجزيرة الرياضية بأن المدرب المصري«محسن صالح» في أفضل الحالات يصلح للكلام، أكثر من قدرته على الفعل الرياضي من واقع الميدان، وهذا ما أثار سخط الصحافة اليمنية والشارع الرياضي عليه، بل هذا ما أحسه الجميع بأنه غير كفء لتغيير حال الرياضة ووحده شيخ الاتحاد لا يؤمن إلا بالفكرة الواحدة الرأي الواحد ولامكان عنده للرأي الجمعي وبلغة الرجل الواحد تجاوز اتحاد الكرة رأي الصحافة المحلية رأي النقاد والشارع الرياضي وجعل من الكتش «محسن» فوق كل الكلام، وبتبدل المدرب البرتغالي«جوزيه» بالمصري «محسن» تلقى الجميع صفعة اتحادية في غير محلها. إذا ما وقفنا عند آلية اختيار عنصر الجهاز الفني واختيار المدربين، في مثل هكذا قضايا هناك تساؤل أمام المعنيين بشئون الكرة وللجميع والسؤال من هو المسئول الذي تعود عليه عواقب فشل الصفقة..؟ أما إذا اعتبرنا بأن رئيس اتحاد القدم اليمنية هو المسئول أمام الرأي العام باعتباره المسئول الفوقي! وذلك لعدم ايكال الأمر لجهة الاختصاص الفنية أو لضعف قدرة الفنيين في اثبات الذات، المهم أظنه المسئول باعتباره باقياً بالرغم من الفوضى في شكل العمل الاداري للاتحاد، وليكن للحكومة أو الجهات المعنية بالرقابة رأي آخر، فالأهم بأن نعتبره كذلك المسئول الأول ولو أمام القراء وجمهور المدورة اليمنية، وطالما وأعضاء الاتحاد يطأطئون الرأس في الأمور الكبيرة فلا أقول لهم في شيء إذا ما قرر«العيسي» اقالة المدرب البرتغالي.. وهذا ماحدث مع خسارة«042» ألف دولار فالأمر حتماً يأول إليه، وإذا ماقرأنا الموضوع بعين الرقيب، هل قراره هذا يعود عليه بالخسارة..؟ بالطبع الخسائر المادية تتكبدها خزائن الدولة، مايعود عليه فقط التوقيع ومن ثم كسب ود واحترام المستفيدين مع زيادة صفة«الشيخ» كريم وكريم جداً، ولكن أن نحمله الخطأ كله في الحكم ظلم، فمن حوله رجالات يدعون عضويتهم بالاتحاد، وعليهم يقع ماهو عليه وإن هم صمتوا، أما في حال خذلتهم الشجاعة وسلبتهم الضمير الشخصي في المواجهة وجهاً لوجه أمام رئيسهم الكروي بين هذا العبث كله أين تقف الجمعية العمومية لاتحاد الكرة اليمنية ولماذا لم تتخذ موقفاً وطنياً يراعي في أكبر ضعفهم مصالح الكرة عموماً ومصير الشباب خصوصاً؟ لماذا جميعهم صمت؟ وأخص بالذكر رؤساء الأندية، لماذا لم يقروا بمخالفات الاتحاد ورئيسه؟ لماذا لم ترفع كل مخالفات الاتحاد اليمني للاتحاد الآسيوي؟ لماذا بكل برودة قلم«العيسي» تم تكليف المدرب الذي استقدم على أساس تولي الجهاز الفني لفريق «الهلال» وبالأخص بعد ثبوت عدم الفائدة؟ لماذا على الوطن كل الوطن أن يتحمل أخطاء«الهلال» ليتم تولي المدرب الاثيوبي«برهانو» مهام المران في المنتخب الأولمبي، وهل هناك ما يستدعي تجهيز منتخب أولمبي في وقت لم يتم الترتيب للمنتخب الأول؟ إن مبلغ ستة آلاف دولار تذهب ل«مقبل الصلوي» و«برهانو» كانت كفيلة بأن تنفق في تنشيط الفئات السنية بما قد ينتج دوري يخلف لاعبين صغار السن وذوي قيمة حقيقية لكرتنا المعدوم فيها وبشكل جدي.. عموماً مانود قوله «دائماً لماذا تجرنا العاطفة لاكتساب رضا الآخرين ومن مال غير الحر لنا جميعاً، وهل نرجو الفائدة لرياضتنا بعد وضوح عدم الفائدة من ترتيب أعمالنا الادارية والفنية والاشرافية وكذا الأمانة المهنية. أخيراً: ماذا بعد أن فقدنا مدرباً بحجم البرتغالي جوزيه موريس الذي التقفه الترجي متصدر الدوري التونسي بعقد لمدة عامين.. هؤلاء أين هم عند ورطة الكرة اليمنية، سؤال موجه لكل الذين يدعون فهمهم بالشأن الكروي، يتعاطونه ولايعملون به..؟ وهل كان العراقي«عموبابا» وخبير الكرة اليمنية «عزام خليفة» وجهين للعبة واحدة..؟؟