انتهى ديربي الساحل الغربي الناري الذي جمع الجارين الهلال وشباب الجيل على ملعب الشهيد العلفي مدينة الحديدة عصر أمس السبت عند نتيجة التعادل الإيجابي هدفين مقابل هدفين ضمن الجولة الثالثة من دوري المحترفين .. اللقاء شهد حضوراً جماهيريا كبيراً لم تشهده عروس البحر الأحمر منذ سنوات بسبب غياب مواجهات أبناء المحافظة. الشوط الأول شهد مناوشات وحضور للاعبين الفريقين لكن دون أي فائدة تذكر من خلال التسجيل والتقدم وإمتاع الجماهير الذين اكتظت بهم مدرجات الملعب .. الكرة كانت حائرة بين النجوم ولم تكن تعلم أن رحلة الركل والتهديف ستكون في الحصة الثانية التي كانت عند حسن ظن الجميع بعد سلبية التعادل وإيجابية العطاء. الشوط الثاني تغيرت الصورة تماماً وكان لهدوء الرياح وسخونة الجماهير دوراً كبيراً في هذا التغيير إضافة أن المدربين كان لهما بصمات واضحة في توجيه لاعبيهم وإرشادهم إلى الأخطاء وتصويب الكثير أمامهم وقد شهد هذا الشوط تميزاً واضحاً في الأداء وكانت بداية التهديد جيلاوية عن طريق تسديدة لاعبه أشرف كومي في الدقائق الأولى أمام المرمى الهلالي لكن كرته كانت ضعيفة لتصل إلى يد الحارس ياسر مناجي ، وأخرى من زميله عبدالرحمن الماس وثالثة من النيجيري ايجوزي لكن تلك الكرات لم تشكل أي خطورة واضحة ليستمر بعدها الضغط الهجومي المتواصل من قبل الجيل على مرمى الهلال وأخطر تلك الطلعات تلك التي أنقدها المدافع الدولي محمد صالح من أمام شباك فريقه ليأتي الدور على فريق الهلال الذي لم يكن فريقاً غائباً خلال الدقائق ال15 من زمن هذا الشوط وبدأ مهاجموه يجيبون على شباب الجيل وذلك عن طريق تسديدة من صبري أنيس وتسديدة جديدة من زميله المعروف علاء الصاصي، وتلك التسديتين لم تشكلا خطورة على مرمى حارس الجيل. وجاءت الدقيقة 25 لتحمل معها هدفا هلالياً أشعل المدرجات النائمة بعد استفادة المحترف النيجيري فرانسيس من تمريرة متقنة وصلته من زميله صالح يسلم في منطقة الخطر الجيلاوي ليضعها بسلاسة في المرمى، وبعدها تسديدة اللاعب الهلالي صالح يسلم من مسافة بعيدة ارتطمت بالقائم العلوي لحارس الجيل وأخرى من ذات اللاعب لكن الكرتين ذهبتا أدراج الرياح ، وجاء بعد ذلك هدف جيلاوي عادل الكفة وعاد بهم إلى أجواء المباراة في الدقيقة 35 من كرة ثابتة نفذها خالد بلعيد صوب المرمى الهلالي واستفاد منها زميله عبدالكريم عبدالله ليضعها في الشباك الهلالية. ومع استمرار اللعب هجمة هنا وأخرى هناك حصل شباب الجيل على فرصة التقدم من ضربة جزاء صحيحة في الدقيقة 40 من عمر هذا الشوط لينفذها أشرف كومي ببراعة لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً وما لبثت الفرحة أن تلاشت بعد إجابة الهلال من تسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء سددها لاعبه أسعد الرياشي في الدقيقة 41 من زمن الشوط الثاني لتنتهي المباراة بعدها بهذه النتيجة هدفين مقابل هدفين. - أدار المباراة حسين باخريم وساعده علي الحسني وفاكسيم علي ورابعاً حسن خليل وراقبها عبدالرحمن الجعشني.