عد تصاعدي بدأ من صبيحة يوم السبت الموافق 4/ 1/ 2014م لليلة مباركة لقي حتفه فصلته بسلاح الغدر والخيانة عن حياته الملبدة والمشبعة بغيوم المآسي ونكد العيش التعيس وقهر الزمن ليلة لم تكن في الحسبان، ودع أطفاله وزوجته في ليلة لا يعلم ما يخفيه له القدر تعوّد أطفاله على تقبيله ومداعبته قبل النوم على الدوام راضين ومقتنعين بما يحمله من قوت يومي ليناموا بين أحضانه بدفء العاطفة ومن أنين برد الشتاء الجامح والذي استطاع انتشاله منهم وتسليمه لحيوان بشري لم يحمل بقلبه شفقة على نفس حرمها الله وأقدم على طمسها وأحرمه من الدنيا ومن أطفاله وأحرم أولاده الحنان الذي تعودوه منه ولقمة العيش التي يقتاتونها والبيت التي وهبت لهم في ظله .. رحل من الدنيا ومنهم فرحلوا هم أيضاً صوب فاعل خير يكفلهم ويعيد لهم بصيص أمل لم يشفع الزمن لهم بما تخفيه الأقدار .. تعساء لأب تعيس، الجميع ضحايا جرم لا يطاق تقشعر له الأبدان، إنه المواطن عبده سعد نصر الملقب ب “الردماني” من أهالي منطقة العجف عزلة بني عيس جبل حبشي له أطفال من زوجة متوفية أعقبها بزوجة أخرى وله أطفال منها ولا تزال على ذمته أي مجموع أطفاله “7” أطفال يعمل كسائق مع تاجر ومجموع ما يحصل عليه في اليوم يشتري بالكاد ما يضمن بقاء أطفاله أحياء. شاء له القدر أن يكون لقمة صائغة لوحش أو وحوش أردته صريعاً لم تعرف إلى الآن هوية القاتل أو القتلة مع إخفاء أدوات الجريمة ومكان قتله. تفاصيل الجريمة استناداً إلى صورة محضر التحقيق الأولي الماثل بين مدير أمن المديرية جبل حبشي العقيد محمد محمد الجنيد ونائبه الرائد فايز سلطان مهيوب ومندوب فرع بحث الاداره العامة في المديرية / عبدالرحمن مغني استطعنا الحصول على معلومات أولية وبكل شفافية ووضوح من قبل مدير الأمن مبدياً استعداده لأية أسئلة واستفسارات حول هذه الجريمة غير أن الرائد فائز سلطان مهيوب تولّى الرد على الأسئلة الموجه إليه نيابة عن مدير الأمن الناطق بلسانه كونه ماكث لحل قضايا الناس الوافدة.. طرحنا ما بجعبتنا من أسئلة للرد. .. جريمة قتل المدعو عبده سعد نصر الردماني ليلة الجمعة الموافق 3/ 1 / 2014م، هل من بلاغ وصلكم حال وقوعها؟ وفي أي منطقة؟ ومعرفة الجناة؟ النائب.. جريمة القتل لم تحدد بعد المكان الذي تم فيه إزهاق روح المجني عليه بل وجد مع السيارة في تلك المنطقة فوق السيارة جثة هامدة.ونظراً لبعد المسافة بينها وبين الإدارة وفي منطقة غير آهلة بالسكان محال معرفة ذلك. في وقت نحن بأمس الحاجة ونفتقر إلى أطقم إضافية تعزز أمن المنطقة بدوريات ليلية واعتماد مالي للحد من جرائم القتل والسرقات والمناطق البعيدة التي في غالبيتها تتطلب حتماً ذاك وفرض السيطرة بحق كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المديرية. مضيفاً بأن المنطقة التي تم فيها أو عثر فيها على الجثة والسيارة هي منطقة نجد قسيم .. أما الفقرة الأخيرة من السؤال عن معرفتنا عن الجناة، لا نعرف شيئاً وإلى حال تدوينك هذا التحقيق لهذا اليوم القضية يكتنفها غموض تام وتم القبض على بعض المشتبهين للتحقيق والوصول إلى ما نصبو إليه بكشف الجاني أو الجناة ليتم تقديمهم للعدالة. .. هل وصلكم البلاغ من قبل فاعلي خير بموقع السيارة والجثة من المارة؟ مطلقاً .. لم يتم وصول بلاغ بهذا الشأن مما ذكرت بل نفسه مالك السيارة المدعو محمد عبده علي من أهالي البريهة تاجر المواد الغذائية وأسطوانات الغاز أفادنا بذلك وأن سائق السيارة المدعو عبده سعد نصر الردماني الجثة الهامدة الملطخة في الدماء الملقاة على سطح الجودي حق السيارة كان يعمل لديهم. .. وكيف تم نقله إلى ثلاجة مستشفى الثورة العام؟ ومتى تم ذلك؟ تم الانتقال إلى مكان الجريمة بإشراف مباشر من مدير أمن المديريةشخصياً محمد محمد الجنيد وأنا بصفتي نائبه ورئيس قسم بحث المديرية إلى تلك المنطقة واستدعاء وبتواصل مع المعمل الجنائي الذي حضر وتم التصوير الفني. بعد كل تلك الإجراءات تم نقل الجثة مصحوبة بطاقم أمني وإرسالية إلى ثلاجة المستشفى الثورة العام. خلاصة الاسئلة وما قدم من أجوبة .أوضح في الأخير الأخ الرائد فائز سلطان: أننا الآن في بداية المتابعة والتحري والتحقيق والبحث لايزال يعمل جاهداً لملاحقة من يشتبه بهم ووصول البعض منهم بعد القبض والتحقيق جارحتى كتابة هذا التحقيق. زوجة القتيل.. خرج ولم يعد أني أم احتضن “7” أطفال مني ومن زوجته السابقة المتوفية كنا نسكن في منطقة الضباب قبل مقتله وحالياً رحلت مع أطفالي إلى منزل والدي الكائن في قرية الضاربة منطقة الشارق بني عيسى بعد مقتله لأنه في الأول والأخير الملاذ الآمن ولا أحد سواه. طيب.. هل لدى زوجك أخ أو إخوة؟ نعم ولكن كل في سبيل حاله وحالهم المعيشي كما هو حالنا فقر وعوز. .. أين كان زوجك بالضبط قبل وقوع جريمة قتله في نفس يوم الجمعة متى خرج من البيت؟ كان زوجي يوم الخميس موجوداً في البيت والسيارة معه، فجاء إليه أخ محمد عبده علي وابن محمد عبده علي يريدان أن يعلمهما السواقة للسيارة فخرج وكان يعلمهما حتى قرب المغرب ذهبا ولا تزال السيارة معه كونها في استلامه.. من المغرب وحتى الساعة “9” ليلاً. تعشّينا وسمرنا وكان يدرس أطفاله فجأة قام وأخذ كوته وقال لي: سأخرج بالسيارة وسأعود ولم أعلم منه أين ومتى سيعود. انتظرته لعله سيأتي ساعة بعد أخرى حتى غلبني النوم حتى الصباح الجمعة وكما تعودت منه اليوم واليومين والأسبوع لم يرجع إلى البيت كونه يعمل على السيارة والظروف تحكم. صباح يوم الجمعة منتظرة الظهيرة الليل لا أثر له فاتصلت بصاحب السيارة فقال بأنه لا يعرف شيئاً فبادر في البحث إلى أن عثر على السيارة وعلى ظهرها كان زوجي مقتولاًصباحيوم السبت جاء وأخبرني قائلاً بأنه وجد السيارة وبأنه لا يعلم عن من قتل زوجي.. فذهب ولده من الزوجة المتوفية السابقة للتأكد ثم عاد إليّ مؤكداً خبر مقتل والده على جودي سيارة المذكور محمد عبده علي. من جانبه أبدى والد الزوجة حزنه العميق موضحاً بأنها جريمة مخلة بالقيم والمبادئ لا يرضى بها الشرع ولا الأعراف. وصحيح أننا كنا نتشاجر ونتشارع أنا وزوج ابنتي بما يخصهم بشأن توفير متطلبات منزلهم من مأكل وملبس حسب شكواها ووصولها إلى منزلي لوجود حلول معه إلا أنها مشاكل من سنة الحياة. وليس هناك ما يدعو إلى أنكون طرفاً في القضية حتى وإن وجدت صعاب فإذا لم تحل ودياً فالشرع كفيل للطرفين لكن الأمن أخذ ولدي للتحقيق وجمع الاستدلالات ولا يزالان في الحبس وهذه الإجراءات من حقهم اتخاذها . ونحن على استعداد في التجاوب إن كان هناك ما سيخدم القضية والوصول إلى معرفة القاتل .. وأنا أتحمل ورغم الظروف عبئاً ثقيلاً من مأكل ومشرب ومسكن.. وهي ابنتي وأبناؤها لن أتخلى عنهم ما دمت حياً. والقاتل واجب على البحث أن يجده لينال جزاءه العادل نظير جريمته الشنعاء.