وكالة: الطائرات اليمنية التي دمرتها إسرائيل بمطار صنعاء لم يكن مؤمنا عليها    البرلماني بشر: اتفاق مسقط لم ينتصر لغزة ولم يجنب اليمن الدمار    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    السعودية تقر عقوبات مالية ضد من يطلب إصدار تأشيرة لشخص يحج دون تصريح    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    رئاسة المجلس الانتقالي تقف أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية على الساحتين المحلية والإقليمية    ضمن تصاعد العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثي.. شاب في ريمة يقتل والده وزوجته    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    وسط فوضى أمنية.. مقتل وإصابة 140 شخصا في إب خلال 4 أشهر    في واقعة غير مسبوقة .. وحدة أمنية تحتجز حيوانات تستخدم في حراثة الأرض    انفجارات عنيفة تهز مطار جامو في كشمير وسط توتر باكستاني هندي    وزير الاقتصاد ورئيس مؤسسة الإسمنت يشاركان في مراسم تشييع الشهيد الذيفاني    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    الرئيس : الرد على العدوان الإسرائيلي سيكون مزلزلًا    *- شبوة برس – متابعات خاصة    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    السيد القائد: فضيحة سقوط مقاتلات F-18 كشفت تأثير عملياتنا    تكريم طواقم السفن الراسية بميناء الحديدة    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    صنعاء .. الافراج عن موظف في منظمة دولية اغاثية    مطار صنعاء "خارج الخدمة".. خسائر تناهز 500 مليون دولار    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    المرتزقة يستهدفون مزرعة في الجراحي    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    لوموند الفرنسية: الهجمات اليمنية على إسرائيل ستستمر    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل جريمة قتل 3 وتقطيع رؤوسهم ( من التخطيط للجريمة الى الاعدام!)
نشر في الجمهور يوم 14 - 09 - 2009

صباح يوم الخميس الموافق 15/11/2005م.. وبينما كان ضباط وأفراد أمن منطقة السبعين – حدة بالعاصمة صنعاء، يمارسون مهامهم الوظيفية بصورة طبيعية في تمام الساعة التاسعة، دلف إلى المنطقة ثلاثة أحداث تتراوح أعمارهم بين (11، 13 سنة) وابغلوا عن مشاهدتهم أثناء مرورهم من قرية بيت زبطان باتجاه حدة، ثلاث جثث جوار أرضية واقعة شمال غرب قرية بيت زبطان.
تم قيد البلاغ في منطقة السبعين – حدة وابلاغ عمليات البحث الجنائي بالحادثة.. ليصل البلاغ إلى العميد الركن رزق الجوفي - مدير مباحث العاصمة - الذي انتقل إلى مكان وجود الجثث مع العقيد عبدالسلام ابو الرجال - نائب مدير مباحث العاصمة- بالاضافة إلى نائب مدير أمن منطقة السبعين حدة، ونائب مدير أمن المنطقة لقطاع مكافحة الإرهاب والقتل ونائب مدير قسم التحريات ومجموعة من الضباط التحريات.
كما تم استدعاء خبراء مسرح الجريمة برئاسة رئيس قسم مسرح الجريمة رائد/ احمد الدغشي وحين وصل فريق الأدلة الجنائية قام باتخاذ الإجراءات الفنية لمسرح الجريمة ورفع الآثار ومعاينة الجثث في المكان الذي وجدت فيه بجوار أرضية مسورة.. وكانت ثلاث جثث آدمية مقطوعة الرأس ومرمية بجوار بعض بشكل عشوائي.. وبعد معاينتها تبين أن الجثة الأولى لرجل يبلغ من العمر 80 عاماً والجثتين الاخرتين لامرأتين الأولى في ال55 من العمر والثانية في ال30 من عمرها.
بعد ذلك تم نقل الجثث إلى ثلاجة مستشفى الثورة بصورة سريعة قبل تجمع الناس، فيما قام فريق التحريات بالانتشار في إطار منطقة حدة والبحث في براميل القمامة لاحتمال أن يكون الجناة قد وضعوا الرؤوس داخل براميل قمامة وكذا البحث في الأراضي الواقعة في محيط المنطقة التي تم العثور فيها على الجثث وقد أسفر ذلك في العثور على رؤوس الجثث في أحد براميل القمامة الواقعة على بعد 50 متر من مدرسة رويال الكائنة في شارع إيران وعلى الفور تم انتقال فريق العمل مع خبراء مسرح الجريمة حيث وجدت الرؤوس داخل كيس أسود وكان الرأس الأول لرجل يبلغ من العمر 80 سنة أبيض البشرة به شعر خفيف متفرق في الدقن وبه ضربة بآلة حادة في الرأس وضربات أخرى أما الرأس الثاني لامرأة تبلغ من العمر 50 سنة وبه ضربة عميقة فوق العين وضربات حادة في الجمجمة وجروح قطعية.
أما الرأس الثالث فكان لفتاة تبلغ من العمر 30 عاماً قمحية البشرة شعرها أسود وبها عدة ضربات في الجمجمة.. وبعد نقل الرؤوس الثلاثة إلى ثلاجة مستشفى الثورة ومطابقتها مع الجثث الثلاث انطبقت الثلاث الرؤوس على الثلاث الجثث.
التعرف على الضحية الأولى
قبل البحث عن لغز الجريمة كان لا بد أولاً من التعرف على شخصيات الجثث الثلاث حتى يتمكن رجال البحث من الوصول إلى الجناة.. لذلك أمر العميد الركن رزق الجوفي مدير مباحث أمانة العاصمة بتشكيل فريق عمل من مباحث العاصمة ومنطقة السبعين برئاسة مدير مباحث العاصمة ونائبه.. ووزعت المهام على فريق العمل وعقدوا اجتماعاً مع قسم التحريات بإدارة البحث الجنائي ومنطقة السبعين والمحققين لاحتمال أن تكون شخصية المجني عليهم قد مرت بأذهان البعض منهم.. وتم حثهم على سرية القضية خشية هروب المتهمين.. أو أن تتداولها وسائل الإعلام بصورة قد تعرقل جهود رجال الأمن لكشف حقيقة الواقعة.
من خلال استعراض صور رؤوس المجني عليهم بعد تنظيفها.. تبادر إلى ذهن المساعد أول عبدالفتاح السامعي - رئيس تحريات منطقة السبعين - أن شخصية الرجل القتيل تشبه أحد سكان السكن الفلسطيني الكائن في شارع حدة.. والذي شاهده لأخر مرة بعد صلاة العيد في البوابة القريبة لنادي الوحدة أثناء قيامه بتسليم 50 ريال لأحد المتسولين.
لم ينتظر المساعد عبدالفتاح لحظة وقام بإبلاغ مدير مباحث أمانة العاصمة، الذي أمر على الفور بتكليف المقدم عبدالله جزيلان والرائد حميد عمر- مساعد عبدالفتاح السامعي باعتبارهما سبق وأن قاموا بالإشراف على قيد وترقيم السكن الفلسطيني للبحث والتحري عن شخصية القتيل وقد أسفر ذلك على التعرف على سكن المجني عليه، وتم استدعاء المسؤول على السكن الفلسطيني ويدعى المقدم أبو صقر السعيد أبو العزوم - ضابط أمن السكن الفلسطيني - ومن خلاله تبين ان المنزل يخص المدعو محمد خليل ملكاوي أردني الجنسية وأنه يسكن فيه مع زوجته اليمنية.
وبعد ذلك تم عرض صورة المجني عليه علي الفلسطينيين المتواجدين فأكدوا ان صاحب الصورة هو محمد خليل محمود الملكاوي.
وأثناء قيام رجال البحث بالتحري في السكن الفلسطيني عن المجني عليه وعلاقاته مع الآخرين.. التقوا بالسائق أحمد يحيى مجاهد وهو سائق سيارة تاكسي ويسكن السكن الفلسطيني نفسه.. حيث أفاد أنه كان يقوم بتوصيل المجني عليه مع زوجته إلى منطقة مذبح.. مشيراً إلى انه يعرف منزل "انساب" المجني عليه.
حينها انقسم فريق العمل إلى قسمين.. الأول بقي مع المعمل الجنائي بالسكن الفلسطيني.. وانتقل القسم الآخر مع السائق المذكور إلى منطقة مذبح.. ليدلهم على منزل "انساب" المجني عليه.
التعرف على الضحيتين الثانية والثالثة
حين وصل رجال البحث مع السائق إلى المنزل إياه تم طرق أحد الشقق في الدور الأول فأجابت عليهم من داخل المنزل امرأة قالت أنها زوجة خالد غالب الريمي وتم الاستدلال منها على ان لديها خالة تدعى آمنة محمد الريمي وهي متزوجة من شخص فلسطيني أو أردني ويسكنون السكن الفلسطيني وان خالتها قد حضرت آخر مرة قبل يومين لحضور حفل زفاف، وتم عرض صورة المجني عليها فقالت انها تشبه صورة خالتها آمنة.. ثم عرضت عليها صورة حقيبتها اليدوية التي تم العثور عليها على مقربة من الجثث، فأكدت ان الحقيبة تخص خالتها.. وأضافت بأن خالتها ذهبت اليوم السابق لكي تنام لدى امرأة تدعى وردة المطري والتي تسكن حارة الدقيق أسفل مدينة الليل جوار مدرسة رقية، فتم تحرك الفريق مع زوجة خالد غالب الريمي وأحد جيرانهم لكي ترشدهم على منزل وردة المطري وهناك وجدوا في حوش المنزل المدعو جمال علي علي العروسي المطري 25 سنة ومنه تم الاستدلال على أن وردة المطري هي والدته وانها غائبة من اليوم الماضي ولا يعرف أين هي وانه يحتمل ان تكون ذهبت إلى بيت الأرحبي.
كشف غموض الواقعة
أدوات الجريمة
في تمام الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة 11/11/2005م انتقل العميد الركن رزق الجوفي – مدير مباحث العاصمة- والعقيد عبدالسلام ابو الرجال – نائب مدير مباحث العاصمة- والأستاذ حسين العلفي - وكيل نيابة البحث - ومعهم أحد الجناة وهو بلال محمد البحيصي إلى مكان حدوث الجريمة في سكن المتهمين الثلاثة لتفتيشه، حيث تم ضبط الأدلة وهي سكين لون أسود والتي استخدمت في فصل الرؤوس عن الأجساد وضبط بعض ملابس أحد الضحايا وهي عبارة عن كنشلي وسروال داخلي وشرشف تحت سرير المدعو محمد إبراهيم البحيصي في غرفة الشباب بالمنزل.. كما تم ضبط السيارة التابعة للمدعو إبراهيم محمد البحيصي نوع مازدا طويل لون أزرق تحمل لوحة معدنية رقم (11413/2) خصوصي والتي استخدمت في نقل الجثث مع الرؤوس المقطوعة إلى الأماكن التي تم العثور عليها فيها.
وبعد ذلك قام رجال البحث بأخذ محاضر جمع الاستدلالات مع أسرة المتهمين وهي والدتهم صباح توفيق يوسف الجارية وأختهم أسماء محمد إبراهيم البحيصي والتي كانت متواجدة في منزل الأسرة أثناء قيام إخوانها بقتل الضحايا الثلاث

اعترافات المتهم بلال
أثناء التحقيق مع المتهم بلال محمد إبراهيم البحيصي (20 سنة) أقر بحدوث اتفاق بينه وبين أخيه محمد (23 سنة) منذ 4 أيام قبل الحادث على أن يقوم أخوه محمد بسرقة الحاج محمد خليل وقد قام هو بالمرور من عند منزل الحاج محمد خليل لعدة أيام بهدف معرفة إن كان موجود في البيت أم لا.
وقال بلال ان شقيقه محمد أخبره ان لديه خطة لسرقة الحاج محمد خليل تتمثل في قتله، فرد عليه بلال بأنه ليس هناك داعي لقتل الحاج، وانه سيقوم باستدراجه بينما يقفز محمد فوق الحاجز وينفذ عملية السرقة وكان هذا الاتفاق في صباح يوم الحادث.
وفي عصر يوم الحادث ذهب بلال مع أخيه إبراهيم إلى منطقة عصر وخلال وجودهم هناك أخبر إبراهيم بالاتفاق الذي بينه وبين محمد بموضوع السرقة ولم يحدثه بموضوع القتل وفي الساعة السابعة والنصف مساءً نزلوا من عصر متجهين نحو البيت والتقوا بمحمد أمام المستشفى الألماني.. وحين وصلوا البيت جلسوا في الغرفة وأمر محمد شقيقه بلال أن يذهب لإحضار الحاج محمد إبراهيم، فذهب بلال إلى منزل الحاج وطلب منه الحضور إلى منزلهم لقراءة القرآن لوالده من أجل ان يفك الله أسره.. فوافق الحاج وقال له انه سوف يتبعه وكان الوقت الساعة الثامنة مساءً، فقام بلال بالعودة إلى المنزل والدخول إلى داخل البيت.. وأثناء ما كان في داخل البيت سمع صوت جرس الباب وتبين له انه الحاج محمد خليل فذهب لفتح الباب ووجد الحاج محمد أمام باب المنزل بداخل الحوش.. وكان في حالة موت ويتنفس قليلاً.. وشاهد الدماء تسيل منه، بينما كان شقيقه محمد واقفا عند جثة الحاج محمد خليل وفي يده اليمنى حديدة.. ثم قام محمد بسحب الجثة إلى جوار الخزان في الجهة الجنوبية الغربية للمنزل بداخل الحوش وتركها هناك ورجع إلى عند بلال الذي قال له "ليش عملت هكذا" فرد عليه محمد "ما عليك" ثم أخبره بلال ان زوجة الحاج في البيت فرد عليه محمد " ما عليك أنا باتصرف" وأثناء ذلك كان شقيقهم إبراهيم واقفاً معهم في الحوش وشاهد موت الحاج محمد خليل ولم يبدي أي حركة، بعد ذلك طلب محمد من بلال أن ينادي لزوجة الحاج ويخبرها ان الحاج يريدها.
مقتل آمنة ووردة
كانت الساعة التاسعة إلا ربع مساءً عندما طرق بلال باب منزل الحاج محمد خليل وأخبر زوجته ان الحاج يريدها فردت عليه انها سوف تلحق به وحين وصلوا إلى البيت فتح شقيقه محمد الباب وجد زوجة الحاج ومعها امرأة بجانبها، وقام إبراهيم بإدخال المرأتين إلى الصالون وترك محمد معهن ودخل هو إلى عند أخته أسماء.. بعد ذلك سمع بلال شقيقه محمد يقول لزوجة الحاج محمد خليل ان زوجها يطلبها في الغرفة المجاورة للصالون وسمع فتح باب الصالون وصعد محمد وزوجة الحاج واتجهوا إلى الغرفة الواقعة بجوار الحمام وظلوا في الغرفة حوالي ربع ساعة، قام محمد خلالها بخنق المرأة ثم قام بسحبها إلى حوش المنزل.. وهناك قام بضربها على رأسها بنفس الحديدة التي قتل بها زوجها، وأوضح بلال أنه أثناء ما كان شقيقه محمد في الغرفة مع المجني عليها كانت أخته أسماء في الحمام، وسألت أيش الذي حاصل؟!.
في تلك الأثناء كانت المرأة الثالثة وردة المطري لا تزال في الصالون فذهب اليها بلال وأخبرها ان الحاج محمد خليل وزوجته قد طلعوا من المنزل ومنتظرين لها عند باب المنزل، فخرجت المرأة.. بينما ذهب هو للحديث مع شقيقته أسماء، التي كانت تستفسر عن ما يحدث.. وسمع الاثنان المرأة تصرخ فركضا إلى عند الباب ووجدا محمد يضرب المرأة فاقترب بلال منه وقال له "حرام" ثم قام بسحب المرأة إلى داخل الحمام الذي عند باب المنزل وكان محمد قد ضربها حوالي ثلاث ضربات وقام بلال وأغلق عليها "باب الحمام".
ويواصل بلال سرد تفاصيل الجريمة بقوله: بعد ذلك رجع إبراهيم ومحمد إلى داخل البيت.. وطلبت أسماء من محمد إسعاف المرأة لأنها لم تمت، فما كان من محمد إلا ان رجع إلى خلف المنزل ووجه للمرأة أكثر من ضربة.
وقال بلال في اعترافاته ان شقيقه محمد بعد ذلك نادى عليه وعلى إبراهيم وقال لهم أنهم لم يفعلوا شيء.. ولا بد ان يقوموا بتقطيع الجثث.. فرد بلال أنه لن يفعل ذلك.. وإبراهيم رفض ذلك أيضاً.. غير أن محمد استطاع إقناع بلال بأن يقطع رؤوس الجثث.. فقام بلال بأخذ سكين سوداء من المطبخ – وهي السكين التي تعرف عليها مدير مباحث الأمانة- ثم خرج بلال إلى خلف المنزل وتبعه محمد.. وبدأ بلال بقطع رأس آمنة الريمي زوجة الحاج محمد خليل.. ففصل الرأس "الذي كان موضوعاً فوق قطعة بلك" عن الجسد، ثم قام بقطع رأس وردة المطري وبعد ذلك قطع رأس الحاج محمد خليل بنفس السكين.. وكان ذلك في الساعة العاشرة مساءً، وشقيقه محمد موجود بجواره.. ثم حضر إبراهيم أثناء قيام بلال بقطع رأس الحاج محمد خليل.
وأضاف بلال: "ان شقيقه محمد قام بفرش طربال فوق سيارتهم نوع مازدا التي كانت في حوش المنزل ووضعوا الجثث الثلاث في الطربال فوق السيارة.. أما الثلاثة الرؤوس فوضعوها في كيس بلاستيك.. وكيس آخر وضعوا فيه شنطة اليد الخاصة بزوجة المجني عليه محمد خليل وشال رأس نسائي بالإضافة إلى شال خاص بالحاج محمد.. وانطلق محمد وإبراهيم بالسيارة وتخلصوا من الجثث الثلاث.. ثم عادوا بعد نحو 15 دقيقة وأوقفوا السيارة خارج المنزل.. ونزل محمد من السيارة ليأخذ الأكياس التي فيها رؤوس الجثث.. وأخذها إلى داخل السيارة، ثم انطلق بها ومعه شقيقه إبراهيم وتخلصوا من تلك الرؤوس.. أما بلال فقد تولى في ذلك الوقت عملية تنظيف الحوش والحمام من آثار الدماء.
وفي حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.. أخبر محمد شقيقه بلال بأنه سيذهب إلى منزل الحاج محمد خليل لسرقته فخرج إلى هناك ولكنه رجع بعد عشر دقائق وأخبر بلال أنه لم يستطع الدخول إلى المنزل لوجود مجموعة من الشباب أمام بيت الحاج.
وبعد نحو ساعتين من ذلك الوقت ذهب محمد إلى منزل الحاج محمد خليل.. ورجع الساعة الخامسة والنصف صباحاً ليخبر بلال أنه لم يجد شيئاً يسرقه، فقال له بلال "قتلت ثلاثة من أجل السرقة والآن تقول أنك لم تجد شيء".. ثم دخل محمد إلى غرفته في المنزل.. وبقي فيها نحو 15 دقيقة ورجع إلى عند بلال وأعطاه مبلغ 13 ألف ريال فئة 500 ريال يمني، وأخبره أنه لم يجد في بيت الحاج سوى 50 ألف ريال.
إعدام
تطابقت اعترافات محمد وابراهيم محمد ابراهيم البحيصي مع اعترافات شقيقهما بلال وتم احالة الثلاثة إلى المحكمة التي اصدرت حكمها بعد ذلك بالاعدام لكل من بلال ومحمد ابراهيم البحيصي، والاكتفاء بالمدة التي قضاها شقيقهما ابراهيم في السجن.
بعد ذلك قام فريق العمل بمواصلة البحث والتحري لكشف غموض الواقعة ومن خلال المعلومات الواردة في أقوال ضابط أمن السكن ابو صقر سعيد زايد لمشاهدته المجني عليه محمد خليل ملكاوي في الساعة الثامنة من مساء اليوم السابق على بوابة منزله ومعه الشاب بلال البحيصي وكانت زوجة محمد خليل في البيت وكذا من خلال المعلومات التي وردت في أقوال يوسف محمد سمارة بأنه أثناء خروجه من منزل الطلبة في مساء الليلة السابقة شاهد امرأتان تقومان بإغلاق المنزل التابع للحاج محمد خليل إحداهن زوجة محمد خليل وقد شاهدهن يتجهن نحو المنزل الشرقي لاتجاه منزل البحيصي وقد كان الوقت التاسعة والنصف مساءً، وبناء على تلك المعلومات قام فريق العمل بالبحث والتحري حول أفراد أسرة البحيصي وتبين أن لأبناء محمد البحيصي مشاكل مع الغير وقد سبق ضبطهم في قضايا سرقات ويغلب عليهم الطابع العدواني.. كما لاحظ مدير مباحث العاصمة عند لقائه في السكن الفلسطيني بالمدعو محمد محمد البحيصي وجود علامات الخوف والارتباك عليه وبناء على ذلك تم ضبط بلال محمد البحيصي ومحمد محمد البحيصي وإبراهيم محمد البحيصي وجميعهم يحملون الجنسية الفلسطينية.
ومن خلال التحقيقات مع الإخوة إبراهيم ومحمد وبلال البحيصي أقروا بمسؤوليتهم عن قتل الضحايا الثلاث شارحين الواقعة ومحددين الأدوار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.