وجهت النيابة في أول جلسة للمحكمة الجزائية المتخصصة اليوم برئاسة القاضي نجيب القادري من محاكمة المتهمين بارتكاب أبشع جريمة هزت العاصمة صنعاء منتصف نوفمبر الماضي الى ثلاثة أشقاء فلسطينيين هم محمد 24 سنة وبلال 20 سنة وإبراهيم محمد إبراهيم صلاح البحيصي 25 سنة وثلاثتهم طلاب تهمة قتل محمد خليل الملكاوي اردني من أصل فلسطيني وزوجته آمنه الريمي وصديقتها وردة المطري وفصل رؤوسهم عن أجسادهم ورميها في برميل قمامة في شارع ايران ودفن جثثهم في بيت زبطان بأمانة العاصمة وسرقة 518 ألف ريال من منزل المجني عليه عن سبق اصرار وترصد , وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين الثلاثة قاموا باستدراج المجني عليه إلى منزلهم بحجة معالجة والدتهم بالقرآن. وتلا خالد الماوري وكيل النيابة قائمة أدلة الاثبات التي تضمنت اعترافات المتهمين بجريمتهم وكذا شهادة شقيقتهم اسماء محمد البحيصي التي أكدت ارتكاب اشقائها الثلاثة تلك الجريمة والذين كانوا قد هددوها بالقتل ان هي افشت سرهم . وعند سئوال القاضي المتهم الأول محمد البحيصي عن صحة ما نسب اليه في قرار الاتهام اقر بالقتل العمد ونفى جريمة السرقة واعترف انه قام بضرب المجني عليه محمدخليل الملكاوي بالحديد ثلاث مرات في رأسه وسحبه إلى الخلف ، وأنه بعد نصف ساعة فوجئ بوجود زوجته ومعها صديقتها فقرر قتلهما لكي يخفي أي شاهد اثبات على جريمته , وقال المتهم للقاضي : (وما ابرىء نفسي ان النفس لامارة بالسؤ فقد قمت باستدراج الأولى زوجته إلى غرفتي وقتلتها بنفس الطريقة التي قتلت بها زوجها ثم استدرجت صديقتها إلى غرفتي وبنفس الطريقة التي قتلت بها الزوج وزوجته وبنفس الحديدة قتلت ورده المطري وقام شقيقاي بلال وإبراهيم بالاعتراض على جريمتي ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان كان الفأس قد وقع علي الرأس) واضاف المتهم في اعترافه " باعتبار ان ابراهيم وبلال قد اصبحا في الأمر الواقع فقد حاولا الدفاع عني امام اقاربي وانا لست بمصاص دماء ولكني فصلت الرؤوس عن الاجساد لمحو آثار الجريمة ورفض اشقائي معاونتي فهددتهم بمسدسي الشخصي واكرهتهم على التعاون معي فتعاونوا معي مكرهين في حمل الجثث والرؤوس إلى السيارة ومحو آثارها كاملة ".وقال المتهم الأول انهم وضعوا الرؤوس في شارع ايران بينما الجثث في بيت زبطان , فيما أنكر المتهمان الثاني والثالث ما نسب اليهما من تهم وما ورد في اعترافات شقيقهما وطعن المتهم الثالث في ما ورد على لسان شقيقته في محاضر جمع الاستدلالات وقررت المحكمة تمكين الدفاع من الاطلاع على ملف القضية وتصوير ما أمكن تصويره وتمكين الادعاء من موالاة طرح ادلته في الجلسة القادمة ، واعلان اولياء دم المجني عليه محمد خليل محمود الملكاوي والمجني عليها زوجته آمنه الريمي واستمرار حبس المتهمين الثلاثة في منشأة عقابية مهيأة اسوة بزملائهم والتأجيل إلى جلسة تعقدها المحكمة بعد عيد الأضحى وكان رئيس المحكمة قد منع تصوير المتهمين في قفص الاتهام بناء على طلبهم