دشن نائب رئيس جامعة صنعاء الدكتور حمود الظفيري ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بأمانة العاصمة حمود النقيب أمس، المركز الثقافي الجامعي للصم والبكم بكلية الآداب بجامعة صنعاء. كما دشنوا مشروع تكييف المناهج الجامعية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية تحت شعار «بالتكنولوجيا.. الحاضر يسمعك والمستقبل يتحدث إليك». وفي حفل التدشين أشار نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية الدكتور حمود الظفيري إلى أن المركز خطوة متقدمة في توظيف منهجيات تقنية المعلومات وعلوم الحاسوب لخدمة شريحة ذوي الإعاقة من خلال بيئة تلائم احتياجاتهم في جميع المجالات التعليمية والثقافة والاجتماعية. وأكد الدكتور الظفيري، بحسب وكالة «سبأ»، وضع كافة إمكانيات كلية الحاسوب بالجامعة لمساعدة هذه الشريحة لتكييف مناهجهم إلى مناهج الكترونية «صوت وصورة» وترجمتها إلى لغة الإشارة. فيما أكد حمود النقيب في كلمة ألقاها نيابة عن أمين العاصمة، أهمية المركز الذي سيعمل على الارتقاء بمعارف ومهارات وسلوكيات وقدرات الشباب المعاقين سمعياً من خلال إتاحة الفرصة لهم في مواصلة تعليمهم الجامعي الحكومي. وقال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي الأمانة: «إن العجز الإنساني لا يكون إلا في قصور التفكير وضيق الأفق وضعف الإرادة أما دون ذلك لا يعد عجزا».. مشيداً بجهود جامعة صنعاء الذين أسسوا المركز الأول في الشرق الأوسط لشريحة الصم والبكم.. لافتاً إلى أن السلطة المحلية بأمانة العاصمة بدورها ستقدم الدعم لاستكمال أية متطلبات للمركز، باعتباره واجباً إنسانياً علينا جميعا. ودعا النقيب الجامعات الحكومية والأهلية أن تحذو حذو جامعة صنعاء في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ، باعتبار الجامعات هي المنارة الرائدة التي من خلالها يشق أبناؤنا الطلاب والطالبات مستقبلهم. بدورها أكدت كلمة ممثلي المركز ألقتها سماح جار الله أحد مؤسسي المركز، أن المركز يسعى إلى رفع المستوى التعليمي والجامعي لشريحة الصم وتخريج جيل واع ومؤهل تأهيلاً جامعياً وتسهيل إمكانية حصول فئة المعاقين سمعياً على فرص عمل تكفل لهم عيشاً كريماً. وأشارت إلى رؤية المركز المستقبلية التي تتجسد في الارتقاء بمعارف الشباب المعاقين سمعياً ومهاراتهم وسلوكياتهم من خلال إتاحة الفرصة لهم في مواصلة التعليم الجامعي كي يدرك المعاق ما حوله بمشاعره الإنسانية وطموحاته اللامحدودة وعشقه لحياة كريمة مفعمة بالإنجازات التي يحلم بتحقيقها. وفي الحفل جرى استعراض مشروع تكييف المناهج من قبل المهندس الرشيد الطيب، حيث أوضح أهمية المشروع من خلال توظيف منهجية تقنية المعلومات وعلوم الحاسوب من خلال قامومس الكتروني يحتوي على أكثر من ألف إشارة تعليمية يستطيع من خلالها المعاق سمعياً استعمال الحاسوب من خلال برامج الإشارة بدلاً عن الصوت. الجدير بالذكر أن المركز الثقافي الجامعي للصم والبكم هو الأول من نوعه على مستوى الجمهورية اليمنية والشرق الأوسط. حضر التدشين نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون الطلاب سنان المرحظي وعضوا مجلس الشورى محمد الكبسي ويحيى العرشي ورئيس جمعية المعاقين عثمان الصبري والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عبد الله الهمداني وعدد من المعنيين.