أثناء وجودي في إمارة الشارقة ضمن بعثة منتخبات فتيات اليمن التابع للاتحاد العام لرياضة المرأة المشارك في دورة الألعاب العربية الثانية للسيدات .. أكرمنا لاعب المنتخبات الوطنية المعروف النجم اللامع والخلوق الكابتن (وجدان شاذلي) بزيارة لمقر الإقامة، فسلام على صديقه زملينا المصور البشوش حارس مرمى التلال الرائع (خالد الصنعاني) مع دعوته لمرافقتهم بالسيارة. خلال فترة وجودنا في السيارة وجدت ( وجدان) الإنسان الرائع والنجم الكروي الذي أعطى للكرة رحيق إبداعه وودع الملاعب حاملاً عشقاً ووفاءً وانتماءً للكرة، فغادر الوطن واستقر في (سويسرا) مع عائلته حاضناً حب الكرة وصقلها بالعلم والمعرفة وتنميتها في عقلي ووجداني إبنيه(وجد وعادل). سألت وجدان من (سويسرا) إلى الإمارات) أيش السبب أجابني: لديّ تعاقد مع أكاديمية نادي الأهلي الإماراتي كما أن ولديّ ( وجد وعادل) هما كذلك متعاقدان في فئتي الناشئين والشباب في النادي ذاته. أعجبني وجدان وهو يخط تجربة لاعب وأب يتلمس له ولأبنائه طريق الإبداع والاستفادة ومواكبة متطلبات العصر. وتمتمت في نفسي : لماذا لا نستفيد من ابننا وجدان وخبرته ومخزونه العلمي الكروي لمصلحة البلاد ؟! أم أن الظروف لم تتهيأ بعد داخل البلد. أخيراً يظل الشاذلي وجدان قصة نجاح لاعب ونجم وخبير كروي أتمنى أن نقرأ سطورها جيداً ونقتفي أثرها .. وهذا التمني لنجوم كرة اليوم ومسئولي الرياضة.