تواصلت في القوى والمناطق العسكرية وفروع الأجهزة الأمنية أمس فعاليات الحملة التوعوية والتربوية والإرشادية والإعلامية التي تنفذها دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة ووزارة الأوقاف والإرشاد في عموم وحدات القوات المسلحة والأمن . تهدف الحملة إلى توعية المقاتلين بالدور الوطني الموكل إليهم في تهيئة الأجواء والمناخات المساعدة لتنفيذ وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل في إطار المسؤولية الوطنية والتاريخية الموكلة للمؤسسة الدفاعية والأمنية في هذه المرحلة. ففي المنطقة العسكرية الرابعة دشن محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي أمس الحملة التوعوية والتربوية والإرشادية والإعلامية في وحدات المنطقة. وفي التدشين الذي حضره مدير أمن المحافظة اللواء صادق حيد وقادة الوحدات العسكرية وفروع الأجهزة الأمنية أكد محافظ عدن أهمية الاصطفاف والتعاون المثمر وتوحيد الجهود لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتهيئة الأجواء الملائمة واللازمة لإنجاز واقع التطور والبناء والتنمية الشاملة والمستدامة .. مشيراً إلى أن الوطن اليوم ومن خلال مخرجات الحوار الوطني يمضي بقوة إلى الأمام لتلبية تطلعات وطموحات كافة أبنائه. ولفت محافظ عدن إلى دور منتسبي المؤسسة الدفاعية والعسكرية خلال المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن والذي يعول عليهم في تحقيق توجهات بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة. فيما أهاب قائد المنطقة بجميع القادة والضباط والجنود التفاعل الإيجابي مع فعاليات الحملة وبما من شأنه مساندة الجهود الوطنية التي تبذل من أجل بناء الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة.. مشيراً إلى أن نظام الأقاليم الذي تم إقراره سيأتي بمردودات إيجابية في تعزيز الشراكة والإسهام الفاعل في تجسيد قيم المواطنة المتساوية والعدالة والحكم الرشيد. وحث اللواء الصبيحي القادة على ضرورة الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل في أوساط المقاتلين وأن يكون الجميع في أعلى درجات اليقظة والحس الأمني الرفيع وأن يحافظوا على جاهزية وحداتهم قتالياً وفنياً وتدريبياً وتسليحاً ومعنوياً، باعتبارها متطلبات رئيسية ومرتكزات مهمة لإعادة البناء والتحديث والتطوير للقوات المسلحة. وألقيت عدد من الكلمات والمحاضرات تطرقت إلى تنفيذ المهام الجسيمة المسندة إلى القوات المسلحة وفي مقدمتها حماية الوطن وحفظ الأمن والاستقرار ومواجهة مختلف التحديات والتهديدات. إلى ذلك نفذت الحملة فعالياتها في الشرطة العسكرية واللواء 121 مشاة بالمنطقة العسكرية الخامسة واللواء 14 مدرع واللواء 180 دفاع جوي بالمنطقة العسكرية الثالثة واللواء 127 مشاة بالمنطقة العسكرية السادسة واللواء 139 مشاة واللواء 141 مشاة بالمنطقة العسكرية السابعة واللواء 37 مدرع بالمنطقة العسكرية الأولى واللواء 63 مش ميكا واللواء 102 مشاة من احتياط وزارة الدفاع بحضور قادة الوحدات.. وألقيت أمام المقاتلين محاضرات أكدت أهمية دور المؤسسة الوطنية الدفاعية العسكرية والأمنية في الإسهام الفاعل في الإنجاز المتكامل للمهام العسكرية والأمنية، وتعزيز جوانب الشراكة الحقيقية القوية والمثمرة مع أبناء الشعب لتنفيذ كل ما نصت عليه وثيقة مؤتمر الحوار الوطني من مخرجات تؤسس للمداميك القوية للتطور والنهوض الاقتصادي والاجتماعي وصنع مستقبل اليمن الأفضل والواعد. وأوضح المحاضرون وفق وكالة سبأ أن تلك المخرجات جسدت الحكمة المشهود بها لأهل اليمن وعكست توافق مكونات العمل السياسي والحزبي ومنظمات المجتمع المدني في الساحة الوطنية وإجماعهم حول رأي صائب لبناء الوطن الاتحادي الجديد وإنجاز واقع البناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل للدولة اليمنية الاتحادية الحديثة.. وأشاروا إلى أن القوات المسلحة كان لها الرصيد الأوفر وكانت السباقة في تحقيق وصنع الانجازات الوطنية والنجاحات المختلفة التي شهدها الوطن، وهي اليوم أكثر عزمًا وإصرارًا على مواصلة دورها تجاه الوطن وهو يمضي بخطى متسارعة نحو الاستقرار والبناء والتنمية والتطور عبر سياسته الجديدة ونظام الأقاليم التي ستلبي تطلعات وطموح اليمنيين وبما من شأنه حل ومعالجة الإشكاليات القائمة وإنهاء المظالم وإزالة الصعوبات والعثرات التي كانت تقف عائقاً أمام إنجاز وتنفيذ وإقامة المشاريع الخدمية والتنموية . وتطرق المحاضرون إلى طبيعة الأوضاع التي يمر بها الوطن في هذه المرحلة الحاسمة التي تحتاج إلى مضاعفة الجهود والعمل بتفانٍ وإخلاص واستشعار روح المسؤولية من الجميع للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة في بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على أساس العدالة والنظام والقانون والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد.. وقد عبر القادة والضباط والمقاتلون عن شكرهم للقيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية وحرصه الوطني المشهود الذي أبداه في سبيل تجنيب الوطن الفتنة والحرب الأهلية ولإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والبدء الجاد بتنفيذ مخرجاته.. وأكد القادة أنهم مستوعبون حقائق المرحلة وتحدياتها.. وموجبات الاستعداد النفسي للتعامل معها بحرفية عسكرية وبمسؤولية وطنية عالية.. مؤكدين أنهم سيكونون دوماً في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لتنفيذ كل ما يسند إليهم من مهام للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وصون مقدراته الوطنية والإسهام في رقي اليمن ونهضته وتحقيق الحياة الكريمة لأبناء الشعب. كما أكدوا أن القوات المسلحة ستبقى يد الشعب الطولى والقوية وستكون بالمرصاد لكل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار أو الإضرار بمنجزات ومكتسبات الوطن وأنها لن تألو جهداً في الإسهام في دعم خطوات النجاح التي يمضي بها الشعب والوطن وستقوم بواجباتها ومهامها الوطنية بحزم في سبيل ترسيخ الأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي في أوساط المواطنين.