مساكين نجوم الكرة، ومشاعل الرياضة..يسكبون رحيق إبداعاتهم و(زبدة) طاقاتهم..وعندما يحين موعد الرحيل قلة منهم (ربما) يغادرون من (صالة) الاحتفاء الرسمي والشعبي.. ويقطنون في مساكن الاستفادة من خبراتهم (وهؤلاء قلة قليلة جداً جداً)، أما البقية فالحديث عن حالهم يدمي القلب ويصيب النفس بسهم الشفقة عليهم، فلا هم ممن حظي بمهرجان اعتزال وتكريم لائق.. ولم يلقَ جميعهم الرعاية المنشودة من حيث قطف ثمار عطائهم أو التجاوب المسؤول مع حالات بعضهم المعيشية والصحية إلا من رحم ربي..وبعد مناشدات وصرخات وعويل المحبين والحريصين!! هذا حالٌ نعيشه ومشهد دراماتيكي نتابعه من (شاشة) الواقع لعدد من النجوم، والخسارة مضاعفة هنا فهذا النجم أو ذاك الموهوب ينزف ألماً على الجحود، وهذه مصلحة رياضة بلد تندب حظها العاثر في الحصول على إشعاع الإبداع وضياء التجربة من النجوم السابقة!! وإذا كان هذا حال واقعنا ولسنوات وعقود نقتاته يومياً.. فهل سنستمر في تناول وجبات الأنين؟..أم نصل إلى محطة نهاية هذا الوضع وبداية مرحلة جديدة من الوفاء والشعور بالمسؤولية والاعتبار والتقدير لنجومنا الرياضية الزاهرة في زمن مضى؟! أعتقد جازماً أن من يهمهم الأمر يستطيعون وعلى النور الرد الفعلي والإجابة على الواقع. [email protected]