أعلن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس، أن استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا لم يقرره الرئيس بعد، وذلك بعد موافقة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي على طلب التدخل العسكري. ونقل التلفزيون الروسي عن بيسكوف قوله: إن مجلس الاتحاد الأعلى للبرلمان الروسي، دعا الرئيس بوتين إلى اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الروس في شبه جزيرة القرم، فيما لم تستثنِ رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو إرسال قوات روسية إلى شبه الجزيرة .ولفت بيسكوف إلى أن هذه وجهة نظر مجلس الاتحاد.. والرئيس هو الذي يتخذ القرار، ولا يوجد هناك مثل هكذا قرار بعد. من جهته أعلن مفوض الرئيس الروسي نائب وزير الخارجية «غريغوري كاراسين» خلال مناقشة مجلس الاتحاد طلب بوتين استخدام الجيش في أوكرانيا، أعلن أن موافقة المجلس على استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا لا يعني تنفيذها فوراً. وقال كاراسين: إن الموافقة التي حصل عليها الرئيس، لا تعني بالمعنى الحرفي أنه سيتم تنفيذ هذا الحق فوراً. وأشار إلى عدم تحديد عدد القوات الروسية التي من الممكن إرسالها إلى شبه جزيرة القرم.. منوهاً بأنه «لا يوجد حديث عن ذلك بعد، إذ يجب فهم بشكل صحيح، أولاً طلب الرئيس، وثانياً الموافقة التي أعطاها مجلس الاتحاد». وكان مجلس الاتحاد الروسي قد أعلن أمس تأييده بالإجماع، على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا «حتى عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي إلى هذا البلد». يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه وكالة انترفاكس الروسية عن رئيسة مجلس الاتحاد الروسي «المجلس الأعلى» السبت أنها لا تستبعد إرسال قوة محدودة إلى منطقة القرم الأوكرانية لحماية قاعدة أسطول البحر الأسود والمواطنين الروس هناك. ولم توضح فالينتينا ماتفيينكو ما إذا كان قرار قد اتخذ بشأن ذلك لكنها قالت: إن إرسال القوات ربما يكون ممكناً في أعقاب طلب للمساعدة من السلطات الموالية لروسيا في القرم.