استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس بدار الرئاسة الهيئة الوطنية الشعبية لدعم القيادة السياسية لتثبيت الأمن والاستقرار، ودعم مخرجات الحوار الوطني. وفي اللقاء رحّب الأخ الرئيس بالجميع، معبراً عن سعادته بنجاح التحول الذي تشهده اليمن من خلال مخرجات الحوار الوطني، التي أجمعت عليها مختلف القوى والمكونات ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة لبناء مستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وقال: إن اليمن بنهجها طريق التوافق والحوار قد غلبت مصلحة الوطن وأمنه واستقراره؛ باعتباره النهج القويم وطريق السلام الذي نشعر جميعاً بأننا بهذه الخطوة قد حققنا الكثير لبلدنا ومجتمعنا وجنبناه مآلات وتداعيات لا يحمد عقباها في نموذج فريد لعملية التحول التي شهدتها بما تسمى دول الربيع العربي. وأكد الأخ الرئيس أن الصراع دائماً بين قوى الخير والشر، وهي موجودة في كل زمان ومكان ومختلف المراحل والظروف وفي كل المجتمعات، مستعرضاً ما عاناه اليمن خلال المراحل السابقة في زمن التشطير، وما بعده وما دفعه اليمن ثمناً للحرب الباردة خلال تلك الحقبة. وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن اليمنيين، وخلال عشرة أشهر من مسار الحوار الوطني الذي ناقش وبشفافية مختلف قضايا اليمن أجمعوا على بناء اليمن الجديد من خلال الدولة الاتحادية التي تكفل العدالة والمساواة بين مختلف أبناء المجتمع؛ باعتبار هذه التجربة ناجحة في الكثير من دول المنطقة والعالم، والتي تمثل عصارة التجارب التي وصلت إليها تلك المجتمعات والدول بعد قرون من الاحتراب والتحديات. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الصراع دوماً على السلطة والثروة، وإذا ما وجد العدل والمساواة والاتجاه صوب البناء والإعمار والاستقرار سيشعر الجميع بأنهم شركاء في هذا الوطن، ويعملون لمصلحته ومصلحة السواد الأعظم. وقال الأخ الرئيس: «إن مشكلة اليمن تتمثل في التحديات الاقتصادية والبطالة بين أوساط الشباب، وهذه يمكن التغلب عليها وحلها متى ما وجدت النوايا الصادقة وتهيأت مناخات الاستقرار التي بدورها ستجذب عملية الاستثمار». وأوضح الأخ الرئيس أن العالم يقف مع اليمن لتجاوز تحدياته وصعوباته على مختلف المستويات؛ باعتبار أن موقع اليمن يمثل أهمية كبيرة للمنطقة والعالم، مؤكداً أن الإجماع الوطني والدولي يقف مع نجاح مخرجات الحوار الوطني والتحول الذي يشهده اليمن لمصلحة المواطن وتحقيق أمنه واستقراره، ولا يمكن لعاقل اليوم أن يقف حجر عثرة أو يعمل على زرع الأشواك أمام هذا التحول، وهذا الإجماع لمصلحة أمن واستقرار اليمن.. وفي اللقاء تلا الشيخ صالح محمد بن شاجع بياناً باسم الهيئة الوطنية الشعبية لدعم ومساندة القيادة السياسية لتثبيت الأمن والاستقرار ودعم مخرجات الحوار الوطني عبّر فيه عن شكره وتقديره للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - للجهود التي يبذلها لإخراج اليمن من أزماته وتحدياته في مرحلة تاريخية حاسمة والنهوض به على طريق بناء الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة، معبرين عن ثقتهم الكبيرة ليس في نوايا الأخ الرئيس الحسنة والطيبة فحسب، ولكن لما يتمتع به من رؤية استراتيجية عميقة والإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والمرحلة الدقيقة التي يمر بها.. وأشاروا - بحسب وكالة «سبأ» - إلى أن مبادرتهم هذه تأتي من واقع الإحساس وضرورة الاصطفاف الجماهيري لدعم مخرجات الحوار الوطني وتطبيقها على الواقع الملموس؛ باعتبارها الطريق الوحيد لخروج اليمن إلى بر الأمان.. وثمن البيان الدعم الإقليمي والدولي غير المسبوق لليمن.. مؤكدين أن الهيئة الوطنية الشعبية وكل أبناء الوطن سيقفون صفاً واحداً خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة لتجاوز مختلف التحديات والصعاب لتحقيق الاستحقاقات الوطنية وإنجاح التحولات التي يتطلع إليها جميع أبناء الوطن.. وقال البيان في ختامه: «لن نقول كما قال قوم موسى اذهب فقاتل أنت وربك إنا هاهنا قاعدون، بل نقول لك اذهب باليمن نحو مستقبل مشرق، وإنا معك وخلفك حاضرون وعلى الدرب سائرون».
