تمكن العلماء للمرة الأولى من رصد كويكب أثناء تفتته إلى عشرة أجزاء في الفضاء. والكويكب الصخري الذي أطلق عليه اسم (بي/2013.آر.3) هو أحد أجسام لا حصر لها يعج بها حزام الكويكبات المكتظ الواقع بين مداري كوكبي المريخ والمشترى وهو يبعد عن الشمس أكثر من كوكب الأرض بحوالي ثلاث مرات. وتفتت الكويكبات مرارا على مر العصور لكن لم يتمكن العلماء من رصد هذه الظاهرة من قبل. ولاحظ العلماء تفتت هذا الكويكب أولا بواسطة تلسكوبات أرضية في ولايتي أريزونا وهاواي ثم حصلوا على تصوير أفضل للكويكب باستخدام تلسكوب الفضاء هابل. ونشرت نتائج البحث في دورية (Astrophysical Journal Letters). وقال عالم الفلك ديفيد جويت لرويترز. وأوضح "قطر الكويكب ربما بلغ حوالي 6000 متر قبل تفتته". ورصد التلسكوب هابل عشرة أجزاء على الأقل للكويكب لكل منها ذيل غباري كالمذنب. ويبلغ قطر كل من القطع الأربع الكبرى حوالي 400 متر. ولا يعتقد العلماء ان تفتت الكويكب حدث نتيجة اصطدامه بجسم آخر لان الطريقة التي تفتت بها لا تنم عن أي عنف حيث أخذت القطع تبتعد ببطء بسرعة لا تزيد على نحو 1.6 كيلومتر في الساعة. وقال جويت إن أجزاء الكويكب لم تظهر مرة واحدة بل استمر ظهورها واحدة تلو الأخرى لعدة أشهر العام الماضي.