عقدت كلية الإعلام بجامعة صنعاء ندوتها الثانية حول التوعية بمخرجات الحوار الوطني الشامل, بإشراف رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم الشرجبي, وبمشاركة أساتذة الكلية وطلابها, وممثلين من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.. افتتح الندوة الدكتور علي البريهي, نائب عميد كلية الإعلام لشؤون الطلاب, والذي أكد أهمية زيادة الوعي والمعرفة لدى الطلاب الجامعيين بمخرجات الحوار الوطني, كونها ستصاغ كقوانين في الدستور لبناء الدولة المدنية الحديثة, كما نوه بضرورة مشاركة الشباب في الحكم. وفي الندوة التي ناقشت موضوع «التنمية المستدامة» تحدثت الدكتورة خنساء الشعبي, عضو فريق التنمية المستدامة في مؤتمر الحوار, عن أهم محاور التنمية المستدامة, المتمثلة في التعليم والصحة كونهما أساس البنية التحتية للإنسان اليمني, وعن دور الحكومة والمجالس المحلية في توفيرهما, بالإضافة إلى كيفية مواجهة مشكلة التلوث البيئي المتسبب به بدرجة أكبر مخلفات الشركات النفطية, كونه يؤثر على مستقبل الثروة السمكية وبالتالي ينعكس على اقتصاد اليمن, وشددت الشعبي على ضرورة ربط الجانب الاجتماعي بالجانب السياسي, وعن أحقية المرأة في المشاركة ببناء اليمن الجديد بنسبة لا تقل عن 30 %. في ذات السياق تطرق الباحث الاقتصادي في مركز الدراسات والبحوث اليمني الدكتور طاهر الصالحي, في حديثه عن النهج الاقتصادي الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني, مبيناً أن اقتصاد السوق عندما كان حراً قبل ثورة 11 فبراير, أدى إلى تدمير البنية الاقتصادية لليمن, ولهذا صيغت وثيقة في الحوار, تنص على نهج اقتصادي جديد وهو اقتصاد السوق الاجتماعي, بمعنى أن تكون الحرية منضبطة اجتماعياً وغير مطلقة, وأشاد الصالحي بالوثيقة الجديدة كونها تفرض تدخل الحكومة في مساعدة الاقتصاد الاجتماعي ككل, مفسراً في الوقت نفسه لبعض المفاهيم الاقتصادية الغامضة, المتعلقة بمخرجات التنمية المستدامة. على صلة بالموضوع أوضحت ل «الجمهورية», رئيس اللجنة التحضيرية لندوات التوعية الدكتورة سامية الأغبري, أستاذ مشارك في قسم الصحافة بكلية الإعلام أن الهدف من الندوات التسع المقامة يوم من كل أسبوع, هو تكوين رؤى مشتركة وتصورات مستقبلية, لمواجهة معوقات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني, وكيفية تنفيذها من خلال وظائف وأدوار وسائل الإعلام المختلفة, تجاه القضايا العامة المرتبطة بمستقبل اليمن الجديد وتطوره.