- أكثر ما يستوقف المرء في الدوري المحلي هو وضع فريق شعب حضرموت , يلعب خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره ويخوض في وضع نفسي سيئ مباريات في غاية الأهمية , ليس ذنب الكابتن علي العمقي وزملائه أنهم يخوضون المنافسات في الحديدة كبديل عن ملعبهم في المكلا , ذنبهم الوحيد أن مدينتهم تعيش توتراً سياسياً أودى بحلم المنافسة ودفع الشعباوية للقبول بمصير مؤلم. - أتمنى بقلب يؤمن بالقضاء والقدر ألا يهبط شعب حضرموت وأتمنى في هكذا ظروف خارجة عن الإرادة أن يتدخل الرئيس هادي شخصياً في رفع الظلم عن فريق أجبرته السياسة الملعونة أن يغترب قسراً في مدينة لايوجد بداخلها ملعباً واحداً صالحاً للاستخدام الآدمي , في الحديدة وبالتحديد في ملعب العلفي تشعر أن الزمن توقف قبل أكثر من مائة عام , الملعب متصحِّر إلا من مساحات ينبت فيها كل يوم عشب وشوك معاً , وأظن أنه أيضاً ينبت كل يوم في قلوب الشعباوية حزن على ما آل إليه فريقهم (البطل) , اغتراب لأشهر وليس في وسع أحد أن يعيدهم بقوة الدولة إلى ملعبهم ليثبتوا أن جلال حضرموت وبهائها له شكل أخر متى ما كان الوضع مستقراً ! - وليسمح لي الرياضيين في يمن الشموخ أن أتقدم بالنيابة عنهم باعتذار لطاقم شعب حضرموت , جهاز فني وإداري ولاعبين ومجلس إدارة وجمعية عمومية وجماهير , نعتذر لكم جميعاً على قبولنا بفكرة أن يخوض فريقكم المنافسة في مدينة تتكئ على أوجاع , كان بالإمكان أن يتغير المشهد لو أن الأخ (الداااااااعم ) أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة ترك لهم حرية اختيار المدينة التي يرونها مناسبة لا أن يحدد لهم هو الحديدة (قسراً) وليس قصراً. - أعتذر لك صديقي علي العمقي على أننا تركنا , كإعلام أناني , فريقك يواجه بمفرده مصيره , كان ينبغي ألا نشارك في وخز أرواحكم وأن نقف معكم في صف واحد لمواجهة ظلم الخروج من مدينة تشبه في طهارتها قلب نبي , وللمرة المليون لا ينبغي يا فخامة الرئيس أن يهبط شعب حضرموت تقديراً لمكانة فريق يخوض منافسات الدوري في وضع نفسي معقد وبعيداً عن جماهيره , هؤلاء ممثلو حضرموت الحبيبة ومن غير المعقول أن ينفذوا (عقوبة) قاسية لذنب لم يقترفوه , من غير المنطقي أيضاً أن نعمد هبوطهم ,إذا حدث ذلك لا قدر الله , ونحن أدرى الناس بظروف اغترابهم وقسوة المكوث في الحديدة لفترة تزيد عن أربعة أشهر , تخيلوا فريقاً يقضي هكذا عقوبة ولايجد بعد ذلك من يحمل عنه ولو جزءاً يسيراً من أحزانه , كلنا شعب حضرموت وكلنا أمل في أن يبحث المعنيين في شئون ترميم الأوجاع قضية أن يمنح النادي فرصة البقاء في الأولى ولو صدر في هذا الأمر ,الأشد حساسية, قراراً.. مع بقاء دعواتنا ألا يهبط الشعب إلى الثانية وأن يستطيع فيما تبقى من أسابيع الدوري أن يتجاوز بفريقه العظيم محنته بسلام.