- من المتعارف أن الرياضة تعتبر بكل فنونها إحدى مصادر التعلم لكثير من القيم ، فهي لم تعد كما ينظر إليها البعض أنها مضيعة للوقت وإهدارا للمال بل صارت مدرسة يتعلم منها الجميع قيم التسامح والحب والمودة والسلام ، ويتعلم منها الجميع قيم الصبر على الأذى والعفو عند المقدرة على من أساء إليك ، ويتعلم منها الجميع كيفية بناء العلاقات والتواصل المستمر . - ومن يخرج عن تلك القيم فهو يسيء لنفسه قبل أن يسيء للرياضة وللرياضيين ، ويصبح أمام الآخرين بلا قيم وبلا سلوك حسن ويتحول إلى منبوذ من قبل الجماهير التي تعرفه انه بلا قيم . - “طيب” لماذا نرى سلوكيات وممارسات غير مقبولة في ملاعبنا يقوم بها بعض المدعين أنهم رياضيون وإنهم يمارسون الرياضة أو يحبون الرياضة ؟ لماذا نراهم يذبحون الأخلاق والقيم والذوقيات في ملاعبنا بحماقاتهم التي يرتكبونها ويبدونها لأتفه الأسباب ؟؟ - لماذا تناسى البعض أن الرياضة سلوكيات تمارس على ارض الملعب وذوقيات تقدم من خلال التعامل مع الجميع في محيط الملعب “المستطيل الأخضر – المدرجات – دكة الاحتياط – الجهاز الفني – اللاعبين “ ؟ - كثير من المشاكل تحدث في الملاعب اليمنية اليوم تسببت في توتير العلاقات بين الأندية والشخصيات الرياضية وتسببت في أذية اللاعبين والجمهور والحكام وغيرها ..والسبب في حدوث ذلك سببه غياب الفهم والوعي لدى البعض بأن الملاعب مواطن للتلاقي والتصافي والتسامح والتودد . - وما حدث في ملعب العلفي من سلوك واعتداء غير مبررة على لاعبي الصقر وجهازهم الفني شيء مرفوض وسلوك مشين بحق الجماهير الهلالية وبحق إدارة الهلال التي ينبغي أن تسارع في تحديد موقفها من تلك التصرفات الهوجاء التي نتج عنها ما نتج ، والاتحاد العام “الجديد – القديم” مطالب بسرعة اتخاذ القرارات الرادعة بحق كل من تسبب في تلك الفوضى التي تؤكد أن هناك من لا يتقبل الخسارة ونسى أن الرياضة فوز وخسارة وأن محاولة إثارة الفوضى في نهاية اللقاء الذي كسبه الصقر لن يمنع الصقر عن السير نحو البطولة والبحث عن الذهب. - نحن لا ندافع عن أشخاص بقدر دفاعنا عن قيم باتت تذبح بسكاكين “حمقى” لا يعرفون للذوق ولا للآداب والعلاقات الطيبة طريقا .. نحن ندافع عن مبادئ نريد الكل يسهم في إرسائها في ملاعبنا وان تزول منها تلك الصور وتلك الأسماء التي تسيء لها وتحولها إلى “مسالخ “ تسلخ فيها القيم وتداس فيها على المبادئ والمثل . - الصقر فريق من حقه أن يكون بطل الموسم بما يقدمه من جهد وبما يقدمه من تنافس شريف مع منافسيه ، فلماذا يحاول البعض أن يقحمه في خلافات ومشاكل في وقت يسعى بكل قوة أن يكون بطل الموسم ؟ - المسألة توحي أن هناك من يستغل الظروف ويجند له “أبالسة” لإثارة الفوضى في لقاءت الصقر حتى يستفز و يكون موقفه سلبيا من كل ما يتعرض له حتى يتم معاقبته وسحب بعض نقاطه لحرمانه من البطولة . - هنا المفروض اليوم على جماهير الصقر والجهاز الفني واللاعبين أن يدركوا المؤامرة التي يسعى البعض لتنفيذها لحرمانهم من البطولة بتصرفات اقل ما يمكن أن توصف بأنها “صبيانية” . - على الصقراويين أن يحذروا المكيدة التي تدبر لهم حتى يبعدوا عن منصة التتويج ، وان يضربوا بكل تصرفات هوجاء وحمقى عرض الحائط وان يركزوا فيما تبقى من الدوري العام على البطولة ، فتعز اليوم بحاجة لمزيد من الفرح بعد أن صارت أنديتها تئن وتترنح نحو السقوط للثانية والثالثة. - الرشيد بات الخطر محدق به ، والأهلي لم يعد لديه ما يمنعه من السقوط ، والطليعة يحاول النهوض ولكن المشاكل تعيده لنقطة الصفر. - ولم يعد من نقطة ضوء أو صوت فرائحي غير الصقر الذي نتمنى له التتويج النهائي بالبطولة وان يفرح تعز وجمهوره بما يسعى لتحقيقه ، وعلى اتحاد القدم أن يتعامل مع الشغب بكل حزم وجدية وان يمنع مهازل تدار في ملاعبنا تحت يافطة حب الكرة والعشق الجنوني للكرة . عمق الهامش الرشيد بحاجة إلى معجزة لمنع هبوطه والظروف التي أدت إلى وضعه في خانة الخطر الكل يعرفها واهما المادة والإمكانيات فهل يسارع المحافظ الرياضي شوقي احمد هائل كما عود الجميع بقيمه من نبل أخلاقه وشهامته إلى العمل لأجل إعادة الثقة للاعبي الرشيد وإدارتهم من خلال توفير متطلباتهم وما يحتاجونه لتجاوز مشكلتهم التي قد تودي بهم السقوط المر؟؟. [email protected]