- مشكلتنا في الرياضة اليمنية تتمحور في «الجهل و الأمية» فهما رأس مصائب ومشاكل الملاعب اليمنية،ولذلك فنحن بحاجة إلى أن تتغير ثقافة وتمحى أمية من يتابع الرياضة وتحديداً «كرة القدم». - وأكبر مشكلة تواجهها الملاعب اليمنية هو جهل من يلعب فيها «لاعبو الأندية» الذين يعيشون أكبر حالة تنافر مع قانون كرة القدم الذي ينبغي أن يكون كل لاعبي الأندية والمنتخبات على دراية به وبمواده وتعديلاته حتى لا يتحول اللاعب في الملعب إلى لاعب وقاض في نفس القوت يريد من الحكم يحتسب له خطأ هنا أو يعاقب لاعب آخر بكرت أصفر أو أحمر حسب هواه لمجرد أنه حصل احتكاك بينه وبين ذلك اللاعب. - كثير من مشاكل تهييج الجماهير تأتي من لاعب يجهل القانون فيقوم بحركات يهيج الجماهير نحو حكم المباراة التي يرى ذلك اللاعب أنه ظلم بعدم احتساب الحكم خطأ لصالحه ضد لاعب آخر. - تلك هي الثقافة السائدة في ملاعبنا ولدى لاعبينا الذين يمكن وصف البعض منهم أشبه ب«الرحى» التي تطحن الحبوب فتسمع لها ضجيجاً ولا ترى منها طحيناً..فعقول البعض فارغة من أي ثقافة ولاتحمل سوى «لقافة» وقلة أدب ضد الحكام الذين هم في النهاية بشر يصيبون ويخطئون،ومع ذلك فهم إلى حد كبير يطبقون روح القانون ولا يطبقون نصوصه فلو طبقوا نصوصه لما بقى لاعب في مباراة ولما استكملت أي مباراة وقتها الأصلي لأنه بنصوص القانون وفي ملاعبنا اليمنية يعني طرد كل لاعب يرتكب مخالفة هنا أو هناك. - قانون كرة القدم رغم حساسية تنفيذه وسرعة إصدار الأحكام فيه إلا أنه سهل الفهم وسهل الاستيعاب لو وجدت عقول تريد تفهم وتتوعى بواجباتها وحقوقها داخل الملاعب ،كان يفترض قبل بدء الدوري أن تعمل دورات توعية إلزامية للاعبي الأندية المشاركة في الدوري والتي سلمت كشوفاتهم للاتحاد ، وقطعت لهم بطائق المشاركة ، وإلزامهم حضور التوعية التي لابد منها حتى يفهم اللاعب كيف يتعامل مع أخطاء يرتكبها هو ويظنها أنها ليست أخطاء فيعمد إلى إثارة الفوضى واستفزاز الجمهور ضد الحكم وأنتم تعرفون نتائج الإشارات الاستفزازية في الملاعب اليمنية. - قانون كرة القدم لايخص الحكام فقط بل الكل«لاعبون جهاز فني – جمهور- إعلاميون - ....الخ» معني بالاطلاع عليه وقراءته والتمعن فيه وفي مواده وتعديلاته حتى يكون هناك تناغم في الأداء من اللاعب ومن الحكم ويكون هناك تذوق للعب من الجمهور الفاهم للقانون. - ومن هم مصابون بهوس وجنون الكرة الأوربية وخاصة لقاءات «الريال والبرشا» كيف يرون التحكيم فيها وكيف يرون ثقافة اللاعبين وكيف يرون رد الإعلام على تلك القرارات والمواقف التي تحدث في المباراة ؟. - نشاهد ولا نستفيد،نتابع ولا نتعلم،نختلف في التشجيع ولا نريد أن نفهم لماذا؟ لأن الكثير برمج أن الحكام اليمنيين لا يفقهون في القانون شيء،وأنهم لايعرفوا يفرقوا بين روح القانون ونصوصه ، ولذلك تكون نتيجة تلك الثقافة القاصرة لدى اللاعب والجمهور والصحفي والمدرب هو اعتراض وانتقادات قد تصل في بعض الأحايين إلى الاعتداء والتطاول والسب والشتم للحكام. - لابد أن تتكاتف الجهود لنشر ثقافة قانون كرة القدم بدءاً من الأندية والمدارس والإعلام حتى نخلق وعي حقيقي لدى الجميع فتكون النتائج استمتاع باللعب النظيف. عمق الهامش: - كرة يد الصقر تشارك في بطولة الأندية بالمغرب نتمنى لها التوفيق وللاعبي الصقر وللجهاز الفني النجاح وتقديم مستوى مشرف وتحقيق نتائج مشرفة لكرة اليد اليمنية. - خسارة شعب إب بطل الموسم الماضي وأهلي تعز بطل الكأس الموسم المنصرم في المشاركة الآسيوية لاتعني نهاية العالم لهما ، فالمشاركات الخارجية بوابة لتطور وتحسن الكرة اليمنية بدون شك ولكن لمن يريد أن يتطور. - كرتنا المحلية ودورينا يعاني من مقاطعة جماهيرية كبيرة لكن عندما تكون النتائج ايجابية ستأتي الجماهير بدون شك لمتابعة فرقها. - أخيراً : لماذا تأخرت عملية تكريم بطل كأس المرحوم أحمد هائل ؟ التأخير سيفقد البطولة حلاوتها بدون شك وحتى لايساء الظن بالجهة المنظمة يمكن تحديد مباراة الصقر والرشيد لتكريم البطل «الرشيد». * مدرب مهارات إعلامية [email protected]