أصبح المعلم في بلادنا يتحرج كثيراً بل ويشعر بالخجل من هذه الفعاليات التقليدية التي تقام على هامش ما يسمى ب” عيد المعلم” وذلك لتكريمه كما يقال.. لأسباب عديدة أهمها: أولاً: أن المعلم لا يريد تكريماً إعلامياً خالياً من أبسط معنويات التكريم الحقيقي المطلوب.. أقصد أن المعلم يتمنى على جهات التربية والتعليم الرسمية وكافة المؤسسات الرسمية أن تكون صادقة في التوجه نحو التكريم المنشود وذلك بجملة من الإنجازات المتحققة والتي تصب في مصلحة المعلم والإفراج عن حقوقه المادية والروحانية المهدورة لدرجة صار فيها المعلم وكأنه لا يستحق شيئاً.. ومادام كذلك فما الداعي لتكريمه بالطريقة إياها..... وثانياً: أن فعاليات التكريم والاحتفال بالمعلم مليئة بالمحسوبية والمجالات وليست قائمة على الحق والعدل وإنصاف المعلم المستحق للتكريم فما نشهده للأسف الشديد في معظمه يسيء للعملية التربوية والتعليمة وللمعلم بالدرجة الأولى حيث نرى الكثير من المكرمين ينالون هذا الشرف و في الحقيقة أن هناك معلمين غيرهم هم المستحقون لذلك وللأسباب التي ذكرناها يذهب التكريم بعيداً عن المعلم المؤمن برسالته الباذل أقصى جهوده في عمله وهذا ما يزرع في النفوس الإحباط...يا عيباه...من أجل ذلك على وزارة التربية والتعليم أن تعمل جاهزة على إخراج مستحقات المعلم من الأدراج في المالية وتفعيلها على أرض الواقع نهجاً سنوياً يشعر المعلمون من خلاله بقيمتهم ويتضاعف جهدهم وبذلك نكون قد خدمنا التعليم في بلادنا فما هكذا نكرم المعلم وعلى الإدارات التربوية في المديريات والمحافظات احترام شرف المهنة واحترام المعلم الحقيقي عند التكريم ويكفي مهزلة والحليم تكفيه الإشارة.