استكمل المقاتلون الأبطال من منتسبي اللواءين الثاني مشاة بحري والثاني مشاة جبلي أمس عملية السيطرة والتمشيط للمواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة جول ريدة في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة بمساندة صقور الجو الأبطال. وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن المقاتلين دمروا ثلاث سيارات تابعة لعناصر القاعدة الإرهابي كانت إحداها تحمل على متنها رشاش عيار 23 مضاد للطيران، ومقتل خمسة من عناصر التنظيم، وجرح العشرات. وأوضح المصدر أن المقاتلين يقومون حالياً بملاحقة بقية العناصر التي لاذت بالفرار إلى الجبال. ودعا المصدر المواطنين إلى عدم التستر على تلك العناصر الآثمة أو إيوائها أو السماح لها بالتغلغل والتواجد في أوساطهم، وبما من شأنه تطهير أرض الوطن من شر ورجس الإرهاب. إلى ذلك شنت وحدات القوات المسلحة في جبهتي المعجلة بالمحفد وأحور بمحافظة أبين أمس هجوماً عنيفاً ومكثفاً على مواقع العناصر الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وتطهير منطقتي المعجلة وأحور منها. وقال مصدر عسكري مسؤول بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة: إن المقاتلين الأبطال من وحدات المنطقة العسكرية الرابعة في جبهتي المحفد وأحور ومعهم أبطال اللجان الشعبية ووحدات أمنية شنوا هجوماً منذ الصباح حتى بعد ظهر أمس على مسلحي القاعدة. وأضاف: «تم قصف مواقع الإرهابيين بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا والدبابات والمعدلات، بالاشتراك مع الطيران وتقدم بري من المشاة ومسلحي اللجان الشعبية».. لافتاً إلى أن مسلحي القاعدة تكبدوا خسائر كبيرة جراء ذلك القصف المركز على مواقعهم، وأن هناك قتلى وجرحى في صفوفهم، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات والأسلحة التي كانت بحوزتهم. وأشار المصدر إلى أن الحملة العسكرية الواسعة التي تجري بإشراف مباشر من قبل قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي تأتي لتطهير مديرية المحفد من الجماعات الإرهابية. مبيناً أن الحملة حققت نتائج إيجابية على أرض الواقع. وتابع: «تمكنت وحدات الجيش من التقدم والسيطرة على كثير من مواقع جماعات الإرهابيين بعد تلقيهم ضربات قاصمة ألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وأجبرتهم على الفرار من المعاقل والأوكار والكهوف الظلامية التي كانوا يتحصنون فيها». وأوضح المصدر أن العمليات القتالية والقصف الذي نفذته الوحدات العسكرية تركز على جبال المعجلة وضيفة وغيرها من المناطق والأوكار التي يوجد فيها الإرهابيون.. متوقعاً أن تحقق الحملة النصر المؤزر قريباً. وجدد المصدر دعوته لمواطني ومشائخ المنطقة من آل باكازم بمديرية المحفد وأحور إلى الوقوف مع قوات الجيش والأمن للقضاء على شأفة الإرهاب وتحرير المنطقة من شرور هذه الجماعات الإجرامية لإحلال الأمن والاستقرار والسكينة العامة وعودة حركة التنمية ومشاريع الخدمات التي حرم منها الأهالي.. وحذر المصدر العسكري من أية محاولات للتستر على تلك العناصر أو التساهل معهم أو إيوائهم. مؤكداً أن من يتعاون مع الإرهابيين يتحمل المسؤولية في تبعات هذا العمل الذي يتنافى مع القوانين النافذة. وقد أكد العميد قائد محور أبين حيدرة لهطل الذي يقود العمليات في اتجاه أحور أن المقاتلين ومعهم أبطال اللجان الشعبية حققوا نجاحات كبيرة في مختلف المواقع، وأنه تم تطهير الطريق الممتد من أحور إلى المحفد، وتم قطع الطريق والتواصل بين العناصر الإرهابية في المحفد، وبين من هم في اتجاه ضيفة.. مؤكداً أنه ستتواصل المهام القتالية ضد عناصر الشر والإرهاب حتى يتم تطهير المنطقة من تلك العناصر الضالة. كما أكد لهطل أن معنويات وجاهزية المقاتلين والضباط والقادة ترتفع من يوم إلى آخر بعد أن تحققت الانتصارات وسقوط العشرات من أعضاء تنظيم القاعدة بين قتيل وجريح وتدمير سياراتهم والاستيلاء على أسلحتهم وفرارهم إلى الأودية والجبال. في ذات السياق أكد خطباء المساجد أن التصدي ومواجهة العناصر الإرهابية واجب ديني ووطني على الجميع ودون استثناء. مشيدين بالدور العظيم والمواقف البطولية والتضحيات الجسيمة التي يقدمها المقاتلون منتسبو القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية في محاربة العناصر الإرهابية في محافظتي أبينوشبوة. وأوضحوا أثناء خطبتى وصلاة الجمعة يوم أمس أن من يقوم بالتستر على الجماعات الإرهابية أو إيوائهم فإنه يعد مشاركاً فعلياً في الجرم الذي ترتكبه تلك العناصر، كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «لعن الله من آوى محدثاً»، ولقد تبرأ رسول الله ممن يدعي الإسلام ويحمل السلاح على إخوانه فقال: «من حمل علينا السلاح فليس منا». داعين جميع أبناء الوطن إلى مؤازرة ومساندة منتسبي القوات المسلحة والأمن في التصدي لتلك العناصر، وصد خطرهم وشرهم المستطير، واجتثاث جذور الإرهابيين، ودك أوكارهم، وتطهير أرض الوطن من رجسهم وسوء مكرهم، وليلحق بهم ما استحقوا من الجزاء والخزي في الدنيا، وبأن لهم في الآخرة عذاب عظيم حيث قال تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» صدق الله العظيم. وأشاروا إلى أن الدين الإسلامي الحنيف جاء برسالة الرحمة والمحبة ليكون منهجه القويم برداً وسلاماً على الناس يرشدهم إلى دروب الحق والخير والسعادة والفلاح ويجنبهم طرق البغي والعدوان والإفساد والتعصب والكراهية وسفك الدماء. وأكد الخطباء أهمية الاصطفاف الوطني وجمع الكلمة ومساندة جهود ولي الأمر لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن، وإنجاز استحقاقات المرحلة، وتطبيق مخرجات الحوار الوطني لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والانتقال بالوطن إلى عهد مشرق بحكم رشيد ومواطنة متساوية وعدالة اجتماعية وتطور وتنمية شاملة ومستدامة. سائلين الله العلي العظيم أن ينصر اليمن على آفة الإرهاب، وأن يخذل سعي المعتدين بالدمار والخراب، ويهدي الجميع إلى تقواه، وأن ينير طريقنا إلى الدرب والنهج القويم والطريق المستقيم، وأن يلهم ولي الأمر الحكمة وفصل الخطاب، ولما فيه خير البلاد والعباد.. إنه سميع مجيب. إلى ذلك أشادت السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بأمانة العاصمة بالأدوار البطولية والنجاحات التي يسطرها أبطال القوات المسلحة ورجال الأمن في القضاء على أوكار قوى الشر والإرهاب من تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي أبينوشبوة. وأثنى المجلس المحلي والمكتب التنفيذي في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه بالانتصارات التي يحققها أبطال القوات المسلحة والأمن والعمليات العسكرية النوعية ضد الإرهابيين في محافظتي أبينوشبوة، وتلقين قوى الظلام والإرهاب والتطرف ضربات موجعة ودروساً قاسية في أوكارهم لتخليص الوطن من شرورهم. وشددت السلطة المحلية بأمانة العاصمة على أهمية الاصطفاف الوطني والوقوف إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن في مواجهة الإرهاب والتصدي للجرائم الإرهابية الدخيلة على المجتمع اليمني، ودعم تنفيذ كافة القرارات والإجراءات لمخرجات الحوار الوطني الشامل، والخروج بالوطن إلى بر الأمان وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار. ووجهت السلطة المحلية بأمانة العاصمة التحية لأبطال القوات المسلحة والأمن البواسل، الذين يقدمون أنفسهم فداء لهذا الوطن، ويدفعون أرواحهم رخيصة في سبيل دعم الأمن والاستقرار للبلاد، ويواجهون بكل شجاعة الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف إثارة الفوضى وتخويف المواطنين وتهديد السلم الاجتماعي والاستقرار في يمن الحكمة والإيمان.. وأكد البيان أن الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها عناصر الشر والإرهاب التي تحاول النيل من وحدة الوطن واستقراره وأمنه وسلامة مواطنيه تتنافى مع مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف وأخلاق المجتمع اليمني وتشمئز لها الأبدان في استمرارها باغتيال ضباط الجيش والأمن في عمليات إرهابية غادرة. من جهة أخرى أدانت قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بمحافظة البيضاء وفروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة واستنكرت بشدة حادث الكمين الإجرامي الغادر والجبان الذي نصبته عناصر إرهابية أمس في منطقة الحيكل، واستهدف موكب محافظ المحافظة الظاهري الشدادي، ومعه قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى, ووكيل المحافظة المساعد لشؤون الصحة حسن علي السوادي، وأركان حرب محور البيضاء العميد ركن صالح الغفري، ومدير عام شرطة المحافظة العميد عادل الأصبحي، وعدداً من القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة أثناء عودة الموكب من مديرية الطفة إلى مركز المحافظة.. وأوضح بيان صادر عن قيادة السلطة المحلية والمجلس المحلي بمحافظة البيضاء وفروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة أن محافظ المحافظة ومرافقيه كانوا قد توجهوا في الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس الخميس إلى مديرية ذي ناعم، والتقوا بقيادة السلطة المحلية وأعضاء المجلس المحلي والقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في المديرية للاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم واحتياجات المديرية من المشاريع الإنمائية والخدمية ومناقشة الأوضاع الأمنية في المديرية في ضوء ما يجري من حوادث القتل والتقطعات على الخط الذي يربط بين مدينة البيضاء ومديرية ذي ناعم. وأشار البيان إلى أنه أثناء الاجتماع قامت عناصر إرهابية باستهداف مكان الاجتماع، وتم الرد على مصدر النيران في حينه, وبعدها توجه المحافظ ومرافقوه لتفقد مواقع الدقيق, وأثناء عودة الموكب في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر من مديرية الطفة إلى مركز المحافظة تعرض الموكب لإطلاق رصاص بمختلف الأسلحة في منطقة الحيكل من قبل العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون، مما اضطر مرافقو الموكب إلى التصدي لتلك العناصر. ولفت البيان إلى أن تلك المواجهات أسفرت عن استشهاد الشيخ عبدالله سالم سعد العبدلي، وقائد حراسة مدير عام شرطة المحافظة الملازم ناصر المزيد، والملازم محمد العواضي، والمساعد أول جازع أحمد الأصبحي وإصابة أحد عشر آخرين, فضلاً عن مصرع ستة من العناصر الإرهابية وإصابة آخرين. وفي حين تضمن البيان تقديم التعازي الحارة لأسر الشهداء مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.. أكد في ذات الوقت أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً, وأن يد العدالة ستطال الخارجين عن النظام والقانون في أسرع وقت ولن يفلتوا من العقاب جراء ما اقترفته أيديهم من أعمال إجرامية آثمة.. وأكد البيان وقوف أبناء المحافظة خلف قيادة المحافظة ومطالبتهم للدولة بالضرب بيد من حديد على كل من يرتكب مثل تلك الأعمال الإرهابية والإجرامية المدانة والمستنكرة من الجميع ومن يقومون بقطع الطرقات والاعتداء على الآمنين, واستهداف رجال القوات المسلحة والأمن في المحافظة، وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى المحافظة وتطهيرها من رجس العناصر الإرهابية التي باتت تسرح وتمرح في العديد من مناطقها دون حسيب أو رقيب.