- ما أسفرت عنه قرعة نهائيات آسيا للشباب وحلول منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الأولى إلى جوار منتخبات إيران ومانيمار وتايلاند يجدد لدينا الأمل في تجاوز منتخبنا حدود هذه المجموعة المتوازنة والتي تمتلك منتخباتها الأربع فرصة خطف بطاقة التأهل إلى دور الثاني بنسب متقاربة مع ضرورة رسم خارطة طريق مثالية لتحقيق هذا الهدف في والعودة للعالمية في يوزلندا فمن يدري فكل شيء يمكن أن يتحقق شريطة أن نرسم معالم الطريق الصحيح دون ثقة زائدة أو إهمال مبالغ فيه . - بالتأكيد منتخب ميانمار يعد أحد المنتخبات المرشحة لخطف بطاقة التأهل مستفيداً من عامل الأرض والجمهور في ظل الجهود المبذولة من اتحاد البلاد المضيف واستعداده لهذه البطولة من خلال إقامة معسكر خارجي في ألمانيا لثلاثة أسابيع يجرى خلالها خمس مباريات مع فرق ألمانية قبل أن يختتم مبارياته الودية بعدد من المباريات في كل من تايلاند وفيتنام وبروناي وهنا تتضح رغبة القائمين على اتحاد كرة القدم في ميانمار إلى تعزيز فرص النجاح وتجاوز الدور الأول على أقل تقدير فما كشفه مدرب منتخب ميانمار “الألماني” غيرد زيس في تصريحه الأخير حول منتخبات المجموعة واصفاً المنتخب الإيراني بالقوي ومنافسة منتخبي بلادنا وتايلاند في ذات الوقت على التأهل عن المجموعة في ظل جاهزية سعى منتخبه لمواجهة جميع المنتخبات بما فيها منتخب اليمن. - لا خلاف أن المنتخب الإيراني يُعرف عنه ما يمتلكه من إمكانات وكذا المستوى الكروي المتطور الذي وصل إليه وما حققه من نتائج إيجابية في هكذا بطولات الأمر الذي سيجعل أهل الشأن بالكرة الإيرانية إلى جادين للوصول للجاهزية الفنية و البدنية التي ستمنحه فرصة الذهاب إلى أدوار بعيدة في البطولة باعتباره أكثر المنتخبات ترشحا بخطف إحدى بطاقتي المجموعة ، أما المنتخب التايلاندي فلن يختلف كثيراً عن سابقيه وسيسعى ألا يكون الحلقة الأضعف خاصة في ظل التطور الملحوظ للكرة التايلاندية على مختلف منتخبات الفئات العمرية الأمر الذي يمكن أن يجعل منه رقما صعبا في البطولة ولا يمكن استبعاد ذلك تحت أي ظرف كان. - وبين كل هذه المعطيات يظل أحمرنا الشباب هو الأخر قادر على فرض أسلوبه بين فرق المجموعة ومنافستها و تجاوز المجموعة بغية إلى الهدف الأسمى في نيوزلندا 2015م غير أن كل هذه الآمال والأحلام والأمنيات لا تأتي بالأماني والتمني وحدها فهي بحاجة إلى تضافر الجهود ودعم ورعاية المنتخب أكبر في مرحلته القادمة من خلال المباريات الودية الدولية والمعسكرات الإعدادية الداخلية والخارجية والاحتكاك مع مختلف المدارس الكروية سواء الشرق اسيا أو غربها والتعود على مُناخ البلد المضيف مانيمار والأمر بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والرعاية كما أسلفت. - ما بذله اتحاد الكرة في الفترة السابقة مع المنتخب يتطلب خلال الفترة القادم تواصل الجهود بأكثر تركيز .. لا أكثر اهتمام بما يتواكب مع برنامج المدرب والاستفادة من تجاربنا الماضية وما حدث لمنتخب الناشئين في طهران (منتخب الشباب حالياً) عندما توقع الجميع قدرة المنتخب على تجاوز المجموعة بثقة زائدة دفعنا ثمنها بخروج بعد التعادل مع المنتخب الكويتي الذي كسبناها في التصفيات التمهيدية في أرضه وبين جمهور ومرورا بمنتخب إيران الذي كسبنا شوط المباراة الأول فكانت الانتكاسة بالشوط الثاني ، وانتهاءً بمنتخب لاوس الذي هو الأخر عرف من أين يأكل لحم كتف منتخبنا الصغير حينها. - علينا أن نتعامل بعقلانية وباتزان أن المجموعة ليست صعبة وليست سهلة و جميع المنتخبات لها القدرة على التأهل ومن يبذل ويتعب ويجتهد سوف يحقق مبتغاه بعد التوفيق من الله وما نتمناه أن يقف الجميع مع المنتخب ويمنحوه كل الاهتمام سواء اتحاد الكرة المسئول الأول عنه أو وزارة الشباب والرياضة ممثلة الجانب الحكومي وانتهاء بإعلامنا الرياضي الذي سيظل شريكا للنجاح. - لنا أن نحلم ونطمح وعلينا في ذات الوقت أن نأخذ بالأسباب إن أردنا أن نصل لما نحلم به ونتمناه ونجعله حقيقة وليس سوانا من يمكنه أن يخرجنا من أحلام اليقظة إلى واقع ملموس عندها يمكن أن نعيد بعضاً من ذكريات الماضي الجميل بمنتخب أمل جديد لكنه بحاجة للاهتمام والرعاية أكثر من ذي قبل !! * قبل الختام : - مشاركة منتخب الشباب في البطولة العربية للشباب التي ستقام خلال الفترة من 2-14 يونيو القادم كانت ستشكل إضافة نوعية للمنتخب لاستعداد المنتخب لتصفيات أسيا وما يجب الآن على اتحاده إيجاد البديل بعدد من المباريات الودية والمعسكرات الخارجية للوصول للجاهزية المطلوبة ما لم فلن يتغير شيء ؟؟!!