أكد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، ضرورة أن تكون احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الرابع والعشرين للوحدة اليمنية متميزة؛ كونها تأتي متزامنة مع ابتهاجات شعبنا اليمني بمخرجات الحوار الوطني التي مثلت حلولاً جذرية وواقعية لتسع قضايا وطنية كانت القضية الجنوبية والوحدة الوطنية على رأسها. جاء ذلك في رسالة وجهها رئيس الجمهورية إلى وزير الإعلام حدد فيها الموجهات الأساسية والخطط العامة لما يجب أن تتضمنه احتفالات الوطن بالعيد ال 24 ليوم ال 22 من مايو المجيد. وقال الرئيس: لقد مثلت مخرجات الحوار الأسس الصحيحة لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة التي كانت ولاتزال غاية الشعب اليمني كله من ثورته ومطالباته وتضحياته من أجل التغيير، لذلك جاءت مخرجات الحوار بمثابة صياغة معاصرة لمشروع الوحدة اليمنية على أساس اتحادي ديمقراطي يضمن العدالة والمساواة والإنصاف لكل أبناء اليمن في دولة جديدة تقوم على مبادئ الحكم الرشيد، بعد أن تعالج السلبيات وترد المظالم وتجبر الضرر كشروط ضرورية لبدء شراكة وطنية حقيقية بالثروة والسلطة. مشيراً إلى أهمية الجدية للارتقاء بمستوى العمل الإعلامي الرسمي إلى مستوى المهام والتحديات الوطنية والنأي به عن المناكفات والمماحكات الحزبية وضرورة مواكبة صياغة الدستور الجديد والتحول إلى العمل بنظام الأقاليم ومؤازرة جهود الدولة في نزع سلاح المليشيات وفرض هيبة وسلطة الدولة. مؤكداً على وسائل الإعلام إبراز أهمية المنجز الوحدوي العظيم؛ باعتباره محصلة كفاح وطني وحدوي بذل الشعب اليمني في سبيله أغلى التضحيات والتأكيد أن الصيغة الاتحادية بأقاليمها الستة هي تجذير للوحدة اليمنية والوطنية، وأن نظام الأقاليم هو البديل الأسلم للمركزية ومساوئها الكثيرة، وهو السبيل لتحقيق الشراكة الوطنية المنصفة. وأضاف: يجب على وسائل الإعلام حث المجتمع على ضرورة الوقوف إلى جانب الدولة والحكومة في استكمال مسيرة التغيير والتصدي لأعمال الإرهاب والاغتيالات والتخريب وكل ما يعيق هذه المسيرة المباركة. منوهاً أن الدستور الاتحادي سيضع حداً فاصلاً بين ماضٍ أندحر وولى وبين مستقبل آت مشرق مأمول، يكون الدستور الجديد عنوانه الأبرز. ودعا فخامة الرئيس جميع أبناء الوطن إلى الانتقال بالوعي والسلوك الاجتماعي من واقع الإدانة والرفض والاستنكار إلى السلوك العملي المباشر في التصدي لأعمال التخريب والتهريب والإرهاب وافتعال الأزمات الخدمية وإدانة وملاحقة من يقف خلفها في جميع محافظات الجمهورية والتعاون مع المؤسسات والأجهزة المعنية. وقال: إن الجيل المتحرر من عقد الماضي ورواسبه هو الجيل الذي يؤمن بالحرية والديمقراطية ويدافع عنهما بقوة ويجعل من حرية التعبير والقبول برأي الآخر عنوان نضاله ومرتكز ثقافته. مشدداً على ضرورة دعم عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن؛ باعتبارها ضمانة حقيقية لاستعادة هيبة الدولة والتصدي لأعمال التخريب والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار وتأييد مبدأ حظر العمل السياسي والانتماء الحزبي في صفوف القوات المسلحة والأمن كشرط ضروري لإعادة هيكلتهما. مطالباً الأحزاب والتنظيمات السياسية الابتعاد عن استقطاب المقاتلين إلى معتركاتهم الحزبية.