بهدف تعريف العامة على مشاهد للأرض لا يراها إلا رواد الفضاء من مركباتهم أصبح بإمكان أي فرد متابعة مشاهد حية لكوكبنا وهو يعيش على سطحه. بدأت وكالة الفضاء الأميركية تبث مشاهد حية للأرض من الفضاء الخارجي متيحة فرصة ان يشاهد الرائي ما لا يستطيع ان يراه إلا رواد الفضاء من كبسولاتهم. ورُبطت اربع كاميرات عالية الوضوح بالمحطة الفضائية الدولية من الخارج لبث افلام فيديو تصور الأرض من الفضاء بشكل متواصل ليتسنى مشاهدتها على الانترنت. ويمكن مشاهدة أفلام الفيديو هذه من أي كومبيوتر يرتبط بالانترنت. وتعمل الكاميرات من داخل أغلفة خاصة تتحمل ظروف الفضاء الخارجي من حيث درجة الحرارة والضغط والاشعاع الفضائي باستخدام النتروجين الجاف. وتتبادل الكاميرات عملية التصوير فيما بينها كل بضع دقائق ولكن بث الصور يمر أحياناً بعتمة كلما تستكمل المحطة الفضائية مدارها. وسيجري تحليل التجربة لتقييم آثار البيئة الفضائية على معدات الفيديو ونوعية التصوير للمساعدة في تصميم الكاميرات المناسبة خلال الرحلات الفضائية اللاحقة ، كما أفادت صحيفة الديلي تلغراف. وتشير الاختبارات الأرضية الى ان الكاميرات قادرة على تحمل البيئة الفضائية ولكن تعريضها الى الاشعاع والبيئة الفضائية لمدار منخفض حول الأرض سيبين نوعية عملها وطول عمرها.