نظم مجلس شباب الثورة السلمية أمس السبت جلسة استماع مفتوحة لعدد من أهالي وأسر شهداء وجرحى أحداث مسيرة مجلس الوزراء التي وقعت في الحادي عشر من مايو من عام 2011م إبان ثورة الشباب السلمية. حيث أدلى أهالي ابلشهداء والجرحى ومعهم المشاركون في المسيرة خلال الجلسة بشهاداتهم حول أحداث ما جرى، مطالبين بسرعة تقديم الجناة إلى العدالة وعدم التأخر عن تشكيل لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان. وفي بداية جلسة الاستماع الى الشهادات قام المجلس باستعراض فيلم وثائقي قصير لخصت فيه مخرجة الفيلم هناء صالح أحداث ما جرى في هذا اليوم بداية من دعوة القيادية في الثورة الشبابية توكل كرمان للخروج في المسيرة. الزميل عبد الله غراب مراسل قناة bbc كان حاضراً في جلسة الاستماع وتحدث بدوره قائلاً: الآن مصطفى معنا.. صحيح أنه لا يتكلم لكنه يخاطبنا بلغة عالمية.. ويتمنى باختصار أن يؤخذ حقه ويحاكم الجناة والقتلة الذين قاموا بإطلاق النار والرصاص على رأسه. وقال الصحفي عبد الله غراب: إن الشباب في ذلك اليوم خرجوا ليودعوا حساباً جديداً إلى رصيد الثورة أمام رئاسة مجلس الوزراء. واستطرد غراب: إن دماء الضحايا اليوم تطالب بسرعة تشكيل لجنة التحقيق دون تأخير.. كما أوضح في ختام شهادته بأنه يتحدث بصفته إنساناً قبل أي شيء وأن المهنية والحيادية لا تعني التجرد من القيم الانسانية ومغالطة الضمير.. منوهاً إلى أن المعركة أصبحت إعلامية أكثر مما هي سياسية. بدوره قال الأستاذ عبد الغني الماوري الأمين العام لمجلس شباب الثورة: إن هذا التاريخ قد شكل فاصلاً تاريخياً في أحداث الثورة على أرض الواقع في وقت كان يراد للجميع أن يمضي بالتناغم مع تفاوض السياسيين والذين يتحملون اليوم مسؤولية ما يحصل للشعب اليمني نتيجة التلاعب بإرادته في إحداث ثورة التغيير الحقيقي. في سياق متصل أعلن الناطق الرسمي للمجلس ميزر الجنيد عن تنظيم مسيرة رمزية بالشموع مساء اليوم الأحد الى مقبرة الشهداء بصنعاء، وذلك إحياء لهذه الذكرى الخالدة.