رأى الباحث جيمس نيكول أستاذ أمراض الأعصاب في جامعة ساوثهامبتون ان لقاحاً يتناوله الشباب في عمر الأربعين بإمكانه منع الصفائح التي تعطل إرسال الاشارات الى الدماغ من ممارسة نشاطها. ويتكون اللقاح من بروتين اميلويد بيتا الذي يتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر وهو ما يبشر في إيجاد علاج فعال للمرض إلا أنه لن يمنع تدهور الحالة العقلية أو الموت المبكر للمريض المصاب. ويبقى نيكول حسب صحيفة الدايلي تلغراف على قناعة تامة بأن تلقي اللقاح خلال العمر الذي يتراوح بين 40 و50 سنة سوف يقي من تشكيل الصفائح التي تعطل عمل الدماغ مع تقدم العمر..ومن المعروف أن مرض الزهايمر يصيب الأفراج في سن متأخرة إلا ان تكوّن ظروف المرض وأعراضه يتطلب عشرين عاما كي تظهر على شكل حالة متقدمة ومتدهورة وهنا تكمن أهمية محاصرة المرض مع بلوغ الأربعين من العمر. ومن الجدير ذكره أن نصف مليون مواطن عربي يعاني مرض فقدان الذاكرة “الزهايمر”، حسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية. ووفق التقرير فإن واحداً من كل 20 إنسانا فوق سن السبعين يصاب بهذا المرض. ودعا التقرير المؤسسات الطبية والمستشفيات في الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات طبية احتياطية للحيلولة دون الإصابة بهذا المرض عن طريق إجراء مسوحات طبية شاملة لكل المسنين وإعطاء العلاجات الطبية الواقية من الإصابة بهذا المرض ومن ثم العمل على معالجة المصابين بهذا المرض بكل الوسائل الطبية المتوافرة. يذكر أيضا ان 800 ألف شخص في بريطانيا مصاب بمرض الزهايمر، وهو ما يكلف الجهات المختصة 230 بليون جنيه استرليني كمصاريف علاج .