أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أهمية توسيع وتنظيم العمل الإنساني باليمن لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وتحقيق أعلى درجة في مستوى الكفاءة وتقديم الخدمات.. وأشار السعدي في افتتاح الورشة الوطنية للتحضير للقمة العالمية الإنسانية التي ستنظمها الأممالمتحدة في مدينة إسطنبول التركية في مايو 2016، والتي نظمها أمس بصنعاء المنتدى الإنساني باليمن بالتعاون مع المنتدى الإنساني العالمي ومنظمة الإغاثة الإسلامية بمشاركة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن.. إلى أهمية الورشة في تقديم الحلول والتصورات والتوصيات للارتقاء بمستوى الخدمات الإنسانية المقدمة للفئات المتضررة من النزاعات والصراعات والكوارث. وقال السعدي:«نحن بحاجة إلى تعميق مفاهيم العيش الكريم والحرية والكرامة للإنسان وتحقيق المساواة والعدل في كافة أرجاء الارض». من جانبه استعرض رئيس المنتدى الإنساني باليمن الدكتور عباس زبارة أهداف وبرامج الورشة التحضيرية الهادفة إلى مناقشة مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لعقد القمة الإنسانية العالمية وآلية وضع خريطة جديدة للعمل الإنساني لتكون أكثر فعالية وأكثر تمثيلاً للاحتياجات والتحديات التي يواجهها العالم اليوم. وأشار إلى أن الورشة ستناقش آلية العمل الإنساني، والحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر، والتغيير من خلال الابتكار والإبداع، وتلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات، والخروج برؤى ومقترحات وتوصيات سيتم رفعها للقمة العالمية الإنسانية التي ستنعقد في مايو 2016 بمدينة اسنطبول التركية، وذلك بغية الخروج بقرارات وتوصيات وآليات جديدة لمواجهة الصعاب والتحديات التي تواجه العمل الإنساني في كافة أنحاء العالم.. وأكد أهمية العمل معاً من أجل إيجاد منظمات مجتمع مدني، قادرة على التعبير عن أصوات المحتاجين في محافل العمل الإنساني الدولي وتبني جسور المحبة بين قادة الأسرة الإنسانية العالمية للوصول إلى الغاية في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين في مختلف بلدان العالم.. وألقيت كلمات من قبل منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأممالمتحدة باليمن جوهانس فان دير، والمدير العام مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية «وتشا» بصنعاء تروند ينسن، وممثل منظمة الإغاثة الإسلامية محمد صلاح الدين.. أكدت في مجملها أهمية تضافر الجهود للارتقاء بنوعية الخدمات والمساعدات الإنسانية.. وأشارت الكلمات، وفقاً لوكالة «سبأ» إلى فعالية العمل الإنساني في المنظمات الإنسانية وإمكانية تطوير نظم الاستجابة وردود الفعل في حالات الطوارئ والأساليب المبتكرة التي يمكنها تعزيز جهود الاستجابة والحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر وتطوير مفاهيم جديدة بين المؤسسات المالية والشركاء المتعددين والحكومات المتضررة والمجتمعات. وتطرقت إلى أهمية التغيير من خلال الابتكار والإبداع واختيار افضل السبل والممارسات للقيام بالتغيير الإيجابي وبناء نظام النقد الذاتي وإنشاء بنك للمعلومات المشتركة، إضافة إلى تلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات من خلال تحديد استراتيجيات وطرق أكثر فاعلية في تقديم المساعدة للمتضررين من النزاعات والعنف في مناطق المعارك والقتال.