رمضان ولّى هاتِ يا أحداقي فالقلب يصلى في لظى الأشواقِ قد كان غنّى فرحة بلقائه واليوم يبكي لوعةً لفراقِ شهرٌ أطلّ كنسمةٍ ريّانةٍ تنساب شوقاً في مدى أعماقي وبدا ضياء في ظلام طريقنا وبشير خير في دُجى الإملاقِ أيامه مرّت كحلم خاطف أخذ القلوب لجنّة الخلاّقِ يا روعة الأوقات في أيامه فالليل صبحٌ رائع الإشراق ِ ونهارنا فيه الصيام غذاؤنا ومتى ظمئنا كان نعم الساقي ونظل نرشف من معين ضيائه وتحّلق الأرواح في الآفاقِ قرآن ربي كان عطر لساننا وشفا القلوب وجنّة المشتاقِ ها قد مضى وقلوبنا لمّا تزل عطشى لفيض ضيائه الدفاقِ من ذا يعيد نسائماً من روضه أو قطرة ً من نوره الودّاقِ رمضان إنّي قد وقفت مودعاً والقلب يخفق والدموع سواقي وعيوننا عند الوداع تساءلت أيكون من بعد الفراق تلاقي ربّاه شهر الصوم أزمع راحلاً وعلى القلوب مهابة الإخفاقِ آمالنا إن قد غفرت ذنوبنا ورحمتنا ومننت بالإعتاقِ