عُذراً حبيبي فقد جفّفتُ أحداقي وذاب ظلّ الندى في خضر أوراقي أقول : عذراً . وأعنيها ، وفهتُ بها .من عمق قلبٍ لنيل الحبّ توّاق ِ بالأمس كنتُ هويتُ الحبّ تحملُهُ عيناكَ مثل لبيبٍ غرّهُ الساقي بالأمس قدّمتُ قلبي مثل عابدةٍ .قربانَ حبّ ٍ قديمٍ حاضرٍ باقي فلم تزل في حنان الحب تغرقني في بحر لجّ ٍ عميقٍ قدر أعماقي حتّى انتزعتَ شعوراً من دمي شغفاً ، أحرّ من جمرةٍ في قلب مشتاق فما عرفتُ أحبٌّ كان يسكنني أم كنتُ مشدودةً للحب من ساقي؟! هل يختفي الحبّ مثل الطيف نأسرُهُ ليلاً ، ونعتقه في ضوء برّاق؟ وفرّقت بيننا ريحٌ مدمّرةٌ فبعثرتنا بلا جدوى كأوراق ِ أحسست فيها كأني زهرةٌ قُطفت بفعل أرعنَ للشيطان منساق ثم ارتميت بلا حسّ ٍ ولا أمل أسلمت جفنيّ من عجزي لإطباق ِ لا ، لم أمت رغم أن الروح من بدني كانت تتوق إلى نزع ٍ وإزهاق ِ وجاءني مثل طوفان ٍ على وهني فهدّد الهمّ في نفسي بإغراق رأيته مثل سمّ ٍ قد يعجّل في موتي ، فتفنى عذاباتي وإرهاقي فاستبشرتْ نفسيَ الهلكى بمقدمهِ وكان للداء فيها خير ترياق أحيا زهوري ففاضت بالعطور ندىً وأغدقتها عليه أيّ إغداق! وكنتَ شاركتَني لهوي وشيطنتي فصارَ منجاي من يأسي وإخفاقي لا ، ليس بينكما أدنى مقارنةٍ شتّانَ بينكما في عين أشواقي ما رمتُ إلا هوىً يسعى ليغرقني في لجِّهِ قدرَ ما يسعى لإحراقي لو كنتَ حقّاً حبيبي ما حرمتك من حبّي وشوقي ، ولا أهملتُ ميثاقي ولا سمحتُ لريح ٍ أن تبدّدَني وظل حبُّكَ في قلبي هو الباقي قطعتُ عهداً على نفسي فقيّدَني هلاّ تكرّمت يا خلّي بإعتاقي؟!