على قدر الرفاق ِ يكون أنسى وما كلَّ الرفاق ِ تحبُّ نفسي مهاتي إن دَنَتْ مني قليلاً فقد نَسِيَتْ عيوني كل َّبؤس ِ هي الريح التي تهوى شراعي على أفلاكها ألقي بشمسي عصافيري التي تُنْدي صباحي وسلواني المبلل ُ حين أمسي أريج ُ الكون ِ في جَسد ٍ شفيف ٍ يضوع ُ عبيرُهُ منه بلمس ِ لها خدّان ِ إن طافا بورد ٍ يَفرُّ الوردُ في كسر ٍ ويأس ِ لها صوتٌ رخيم ٌ يحتويني تفوق به أهازيج َ(1)الطٌّوَيْس ِ جَناها مُسْفكٌ في الروح ِ شوقاً يُدغدِغُني بها لين ُ المجسِّ جنى عقلي جنى ً لما جَناها تلاعب بالفؤاد بدون ِمَسِّ جمالٌ ما رأى أحد ٌشبيهاً له في أرض ِ روم ٍأو بفُرْس ِ هي السُحبُ التي تسقي زهوري هي الأرض ُ التي تزهو بغَرسي هي الشعرُ الذي يُثري خيالي هي الأدبُ الذي يحويه طِرسي لقد حَمَلَت ْعلوماً رائعات ٍ ففاقت كل (2)جَهْبَذَة ٍونَطْس ِ إذا غابتْ عيونُ الكون ِعني ألاقيها تُداعِبُنِي بَهَمْس ِ لقد نسيت عيوني كل َّ حلو ٍ لأن جمالها للحلو ِ ينسي يفرُّ النومُ إن حَضَرَتْ رؤاها ويبقى الليلُ عندي ليل عُرْس ِ كفى بخيالها يبقى أنيساً يرافقني بلطف ٍ دون حَسِّ أذوب لبيْنها (3)والبيْنُ مر ٌ فكم ذاقَتْهُ عصراً قعرُ كأسي أنا ما ضر َّ قلبي في حياتي سوى هذا الفِراق ُ لي َ المؤسِّي حويبائي(4)تَعرّتْ حين (5)بانت ْ وكان عليّ يوم القُرْب ِ لِبسي فإبَّان الوجود ِ وَهِيْ جواري أفاق َالطَقْس ُ عندي كلَّ طقس ِ فقرِّب يا إلهي ملتقاها وإلا سوف أقْتَل ُ قتل َهوس ِ وَفَيت ُ بكل ما مَلَكتْ يميني لمن فاقتْ محاسنَ كلَّ إنس ِ وما رد َّ الوفاءُ بأي نقص ٍ وما لُحق الوفاءُ بأي بخس ِ إذا ما العالمون رُموا بلَبْس ٍ فإني لا أظنّ ُ بها بلَبْس ِ على أن َّ الكريمة َ من كرام ٍ مُبرّأة ٌ لنا من كل نجس ِ تعززها الفِعال ُ الَّذْ.. أرَتْني بذا لا يجهلُ الحسبانَ حدْسي فبُعداً للدناءة إن تدانت وبُعداً إن تقرّب كلُّ (6) جِبْس ِ فَمَنْ بِنت ُ الملوك ِ جوار حُبي لِلِي(7)من ذي لنا في حُبِّ قَيس ِ على كيد ِ الوشاة ِ يكون شكي وفي أفعالهم ألْقي (8) بندْسِي سأرعى عهدَنا والعهد ُ دين ٌ إذا ما ضاعَ عهدي حل َّ(9) رمسي فمهما صرت ِ يا عمري بعيداً ستجمعنا الليالي دون ركس ِ وإن لم نجتمع ْ في الأرض حسبي ترى عينيك يوم الحشر نفسي وعقب الحشر يرحمنا إلهي كذا ظني برب ٍ غير ِ مخس ِ علينا سندسٌ خضِرٌ جميل ٌ وتعلوه الستورُ من (10)الدِّمَقْس ِ كفى يا أيها الواشي جدالا ً فنحن اثنان نحيا تحت َرأس ِ يَعِيش ُالمرْء ُ في ظنٍّ ٍ وصدق ٍ فيَفْرقُ فيهما برُؤىً وكيس ِ