كل الجلال سوى جلالك قد دنا يامن علا فوق السماء وهيمنا في كل شيء استبين مرددا: سبحان من صاغ الوجود وأتقنا فلك المحامد يا إلهي كلها ولك الخضوع وكل أصناف الثنا أنت العلي وقد علا بك قائد لا يرتضي دون المعالي مقتنى ... يا قائدا فقت الزمان وأهله فغدوت بينهمو ( عليّاً محسنا) والصعب عن نيل المرام ممانع ولديك اضحى كل صعب ممكنا وحملت هذا الشعب من أعماقه حملا ً لو استعلى الجبال لأوهنا فكأنما اليمن السعيد مواطن حر وأنت له غدوت الموطنا كادوا له فجعلت نفسك درعه حتى يظل موحدا ومحصنا وغدوت تبني حضرموت بمأرب وتقيم صنعاء الشموخ بأبينا والشعب أضحى مترفا بإبائه نيل الكرامة مقصد قبل الغنى ... تأبى الكواسر والنسور لعيشها ترفا ً يراد لها به أن تسجنا ولقد جعلت أيا ( علي ) إباءنا هدفا وهمَّا ً في مداك وديدنا أرض السعيدة بل وفردوس الثرى حتى بصلد الصخر تبت سوسنا أفنيت دهرك حارسا لترابها ممن اراد لها الشقاء على الهنا ولشعبها مازلت أحنى والد من أجله خضت الشدائد أزمنا ولشعبها مازلت أشجع قائد كم عزه كم شاد فيه كم بنى ولكل أمثال المزايا مضربا ول"صالحٍ" كنت الذراع الأيمنا أوفيت عهدك والوفاء شهامة حتى استبد برأيه وتلونا فوقفت في وجه الطغاة منافحا لتصد شرا ظاهرا ومبطنا مستبسلا ً من أجل شعبك ثائرا فرأيت حتى الموت أمرا ً هينا وإذا يهون الموت في عين الفتى لم يدر دون الموت مامعنى العنا ورفضت من نهب البلاد وخيرها وابتاعها لذويه ظلما دوننا قد سادها دهرا بغير هداية ٍ متسلطا متجبرا متفرعنا الخير في كفيه أضحى مجدبا والشر في عينيه أضحى بيِّنا واليوم دون فساده وبقائه يلقى الهزبر القائد المتفطنا كم كان يجهل أن دون مناله بطلا ً يمانيا ً سجاعاً مؤمنا والحقد تستعر القلوب بناره فأتوا ليغتالوك من فرط الضنى لن يبلغوك وقد غدوت لشعبنا أملاً أعفَّ من النجوم وأصونا وبكل نازلة وكل كريهة بطلاً بساح الحرب كر َّ وما انثنى من شك يوما فيك منهم بالردى خلفته يوم الوغى بك موقنا وترى الحديد براح كفك قابضا يغدو أرق من الحرير وألينا تعفو ومثلك بالمآخذ قادر أن يأخذ الجاني الأثيم بما جنى وشجاعة محكومة بحصافة تبقي عدوك هالكا أو مذعنا فالشعب شعبك حيث شئت فسر به لن يستكين إذا أمرت ويجبنا في كل ثوري "علي ٌ محسنٌ" وبكل شبرٍ "فرقةٌ" فيها الفنا ... يا أيها البطل الذي قد نال من أيامه ما أم َّ يوما أو رنا حتى علا الجوزاء قد شاهدته لجلال قدر قد تقاصر وانحنى لو قالت الأرزاء من يقوى لها ما قال غيرك من بنى الدنيا "أنا" أبناء شعبك في عيونك نورها ولقد ملكت قلوبهم والأعينا حتى المشرد دون سكنى يا أبي فلقد بنى بفؤاده لك مسكنا وغدا وفاؤك للبلاد وشعبها أسمى وأغلى مالديك وأثمنا وتجمعت فيك المفاخر كلها يزري بفخر الشمس قدرك والسنا تصغي إلى داعيك في شغف له وتصم دوما مسمعيك عن الخنا ويدل عنك من الصفات جميلها فغدا جميل عن جميل معلنا حتى كأنك لا بلحمٍ أو دمٍ بل بالمكارم قد خلقت مكونا أندى يدا صفحا وجودا فائضا وأجل قدرا بل وأأصل معدنا المجد في كفيك قد جاز المدى والجود من كفيك فاق الأمزنا دامت لك الأيام تترى يا أبي سعدا ولا لاقيت إلا أحسنا الشاعر ناصر البنا