منتصف أغسطس الانطلاقة المتوقعة لدوري كرة القدم في اليمن، بحسب الاتحاد العام للعبة في البلاد. وسواء صدق الاتحاد في جدولة الدوري من عدمه، أو التزامه بالموعد الذي ضربه لأندية الدرجة الأولى أم خالفه، لا يبقى على الفرق المشاركة في الدوري سوى الاستعداد الجيد لخوض غمار المنافسة. أمور طبيعية تسير وفق ما هو معلن رسمياً واعتيادياً.. لكن ما هو غير طبيعي وغير اعتيادي عدم استعداد عدد من الأندية النائمة في العسل ضاربة عرض الحائط وكأن الدوري لا يعنيها البتة. أحد تلك الأندية والتي اشتكى عدد من لاعبيها خمول إداراتها وعدم تفعيل الحصص التدريبية استعداداً للدوري، شعلة عدن. الشعلة الذي حقق ما انتظرته جماهيره الصفراء وعاد إلى مكانه الطبيعي ضمن فرق النخبة اليمنية بفضل جهود صاحب التاريخ والنجم الأول للنادي المدرب محمد حسن أبوعلاء، دخل في سبات عميق لم يفق منه حتى كتابة هذه الأسطر. فلا الفريق الأول أعد عدته لخوض الدوري، ولا الإدارة عملت على الاقتراب من الفريق الأول لكرة القدم ومعرفة احتياجاته وما ينقص المدرب من لاعبين لتعزيز خطوط الفريق، ولا حتى الدعوة للانتظام في التدريب. إنه النوم في العسل.. السياسة التي تنتهجها إدارة نادي الشعلة في عدن، ولم تدر الإدارة التي نفّرت منها كل أحبائها و مناصريها حتى لم يبق منهم أحد بسبب سياساتها السلبية، لم تدر أن النجاح في العودة إلى الدرجة الأولى عمل لا بد منه للحفاظ على هذا النجاح، وذلك لن يتأتى إلا بالاستعداد الجيد ومنذ وقت طويل للحفاظ على ما تم تحقيقه والذي يقتصر - كحد أدنى - على البقاء ضمن كبار الدوري. إلى إدارة الشعلة: الفريق الأول لكرة القدم يحتاج إلى الكثير.. يحتاج إلى تجديد الثقة بالمدرب أبو علاء، وتطعيم الفريق بنجوم محترفين إلى جانب لاعبي وأبناء البريقة.. ويحتاج إلى صدق.. وثقة يتم غرسها مع الجماهير قبل اللاعبين والإداريين... ويحتاج إلى بدء التدريبات والاستعدادات تحضيراً للدوري من الآن. [email protected]