دعت عدد من أندية الدرجة الأولى لكرة القدم إلى تشكيل مسيرة وتنظيم اعتصام لكافة أندية الدرجة الأولى والثانية أمام مبنى وزارة الشباب والرياضة قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد الذي لم يتبق لانطلاقته سوى عشرين يوماً، للمطالبة بصرف المخصصات المالية وزيادتها هذا الموسم. وقال متحدثون من هذه الأندية ل" رأي ": إن أغلب أندية الدرجة الأولى لم تبدأ فرقها في الاستعداد حتى اللحظة، وأن إدارات هذه الأندية لاسيما التي تعتمد كلياً على مخصصات وزارة الشباب والرياضة تقف عاجزة حتى عن الاجتماع لمناقشة استعدادات فرقها لمنافسات الدوري القادم. وأرجع هؤلاء السبب في ذلك إلى الضائقة والعجز المالي التي تمر به أنديتهم؛ نظراً لعدم صرف مخصصاتهم المالية من قبل وزارة الشباب والرياضة، ليس مخصصات الموسم الجديد وحسب وإنما المخصصات المتبقية لدى الوزارة من الموسم الماضي، بالإضافة إلى عدم وجود موارد مالية أخرى لأنديتهم غير هذه المخصصات التي لا تفي لسداد مرتبات لاعبيها المحترفين الأجانب، حد قولهم. وفي سياق متصل لم يخف أمين عام نادي اتحاد إب حسن جبران مخاوف إدارة ناديه من وضع فريقه الذي نجا من الهبوط بأعجوبة الموسم الماضي هذا الموسم إذا استمر الوضع المالي الذي يشكو منه النادي على ماهو عليه، مشيراً أنه إذا لم يقف أبناء النادي من أعضاء، ومشجعين، وداعمين، ومحبين، إلى جوار الفريق ودعمه ربما تحدث مفاجأة لا تسر هذا الموسم. وأكد أن إدارة ناديه لم تتعاقد حتى اللحظة مع لاعبين أجانب أو حتى البدء في الاستعداد للدوري الذي من المرجح أن يبدأ الأسبوع القادم، في ظل غياب مدرب ونقص في صفوف الفريق وعدم تأمين متطلبات الاستعداد. وقال جبران: إن إدارة النادي ملزمة بالتعاقد مع لاعبين أجانب؛ نظراً لشروط لائحة الاحتراف التي لن تكون الأندية ملزمة بتنفيذ كل ما ورد فيها لعدم منطقيتها ووضع الأندية المادية الصعبة.. لافتاً إلى أنهم قد يستغنون عن التعاقد مع لاعبين محليين إذا لم تتوفر لهم الإمكانيات المطلوبة لذلك. في حين تشكو الأندية من الضائقة المالية الصعبة التي تمر بها أضاف قرار الاتحاد العام لكرة القدم، القاضي بتقديم موعد انطلاق دوري أندية الدرجة الأولى إلى أواخر الشهر الجاري بعد أن كان مقرراً له أواخر نوفمبر القادم، هموماً إضافية نتيجة ما سيواجهونه من ضغط كبير في الترتيب والبدء بتجهيز فرقها من وقت مبكر للدوري. من جهته لم يخف رئيس نادي سلام الغرفة بوادي حضرموت، الصاعد لأول مرة في تاريخ الوادي إلى أندية النخبة، عوض جمعان جبير مخاوفه من شحة الإمكانات المادية لناديه، الذي يعد سفيراً فوق العادة لمديريات الوادي في أندية الدرجة الأولى، والتي قد تشكل عراقيل في طريق فريقه في الدوري إذا لم تتوفر خلال منافسات الدوري. وأكد إن شحة الإمكانات المادية وقلة موارد النادي وراء تأخر استعداد فريقه حتى اللحظة، على اعتبار أن جميع لاعبي الفريق لن يقبلون اللعب أو الخوض في معسكر الاستعداد إلا براتب، والنادي في الوقت الحالي غير قادر على صرف مرتبات للاعبين قبل انطلاق الدوري. وانتقد جبير لائحة الاحتراف بشدة لاسيما ما يخص لعب فريقه خارج أرضه؛ لعدم وجود ملعب معشب في سيئون أو حتى في حضرموت برمتها، وقال: أرسلنا ملاحظات بهذا الخصوص إلى اتحاد كرة القدم، نتمنى أن يتفهمها المعنيون بالاتحاد بكل عدل. وتعد عقبة المال المعضلة الكبرى لفريق شعلة عدن حسب مدربه محمد عبد الله سالم الذي يؤكد أن استعداد فريقه في ظل الظروف المادية الصعبة لن يكون بالشكل المطلوب، وإنما مثله مثل كل عام استعداد بسيط لا يرتقي إلى الطموحات المرسومة. وأضاف قائلاً: من الناحية الفنية يجب الاستعداد قبل شهرين على الأقل من موعد انطلاق الدوري، لكن بسبب الظروف المالية الصعبة، وعدم قدرة النادي على الالتزام بدفع مرتبات اللاعبين المحترفين الأجانب والمحليين خلال هذه الفترة اضطرت إلى الاستعداد المتأخر، وهو ما لم يكن يفضله برأيه. مؤكداً أنه وعلى الرغم من شحة الإمكانيات فإن الأمل والتفاؤل يحدو جميع أبناء النادي من إدارة، ولاعبين، ومحبين، في أن يقدم الفريق مستوى يرضيهم في الدوري، بل والمنافسة على أحد المراكز الأربعة في سلم ترتيب الدوري.