في موكب جنائزي مهيب وحزين تقدّمه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، ودّع اليمن أمس في العاصمة صنعاء جثمان فقيد الوطن محافظ محافظة المهرة علي محمد خودم، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس في إحدى المستشفيات الأردنية عن عمر ناهز 48 عاماً، وتم نقله صباح أمس من العاصمة عمان إلى العاصمة صنعاء على متن طائرة خاصة. وكان في مقدمة التشييع الرسمي إلى جانب الأخ الرئيس والذي جرى في ساحة ميدان العرضي الإخوة نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، ومحافظ محافظة سقطرى سعيد باحقيبة، وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، ونائب رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء علي منصور رشيد، وعدد من رؤساء الدوائر بوزارة الدفاع والقيادات العسكرية والأمنية وقيادات عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية، ونجل الفقيد زين العابدين محمد خودم وشقيقه خودم محمد خودم، وعدد من أفراد أسرة الفقيد وأصدقائه ومحبيه وذويه. وجرت مراسم التشييع لفقيد الوطن محافظ محافظة المهرة علي محمد خودم بعد الصلاة عليه في جامع مجمع الدفاع «العرضي».. حيث حمل الجثمان الذي لف بالعلم الجمهوري ثلة من حرس الشرف، فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية المهيبة في موقف جسد عظمة الإجلال برحيل الفقيد. وقد عبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن بالغ الأسى وعظيم الحزن برحيل الفقيد خودم بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن من خلال كافة المواقع التي تقلدها خلال حياته.. مقدماً تعازيه الحارة وصادق مواساته إلى إخوان وأولاد الفقيد وكل أقاربه وأصدقائه وأبناء محافظة المهرة جميعاً. وأشار الأخ رئيس الجمهورية إلى أن الفقيد خودم كان من الشخصيات السياسية والاجتماعية الفاعلة وكان له إسهامات وطنية خلاقة وحضور عملي واجتماعي كبير في محافظة المهرة والوطن بشكل عام. وابتهل الأخ رئيس الجمهورية إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم جميع أهله ومحبيه الصبر والسلوان. هذا وقد أقلت طائرة عسكرية خاصة جثمان فقيد الوطن علي محمد خودم إلى مسقط رأسه مدينة الغيضة بمحافظة المهرة حيث ووري جثمانه الثرى. «إنا لله وإنا إليه راجعون». إلى ذلك أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر بمناقب فقيد الوطن محافظ المهرة علي محمد خودم الذي وافاه الأجل في إحدى المستشفيات الأردنية وأدواره الوطنية وإسهاماته في خدمة التنمية في محافظة المهرة . وقال الدكتور بن دغر خلال استقبال جثمان الفقيد بمطار صنعاء أمس: «الحمد لله على كل حال، اليوم فقدنا رجلاً وطنياً بارزاً وقائداً متميزاً في صفوف العمل الوطني، قاد محافظته خلال السنوات الماضية، وأنجز العديد من المهام التي أوكلت إليه وإلى زملائه كان نموذجاً للعمل وكان وطنياً وإنساناً عظيماً بكل المقاييس». وأضاف نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى أن الفقيد لم يكن مجرد محافظ لمحافظة المهرة وإنما كان قيادياً بارزاً، وكان إنساناً رائعاً مهتماً بشؤون وطنه وشؤون محافظته، فضلاً عن كونه وحدوياً بارزاً تجسدت مواقفه من خلال عمله النضالي، وأنه بذلك استحق تقدير زملائه في العمل واستحق تقدير الجميع». كان في الاستقبال وزيرا الثروة السمكية عوض السقطري والإدارة المحلية علي اليزيدي، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، وأمين عام رئاسة الجمهورية، الدكتور منصور البطاني، ومحافظ سقطرى سعيد باحقيبة، وعدد من وكلاء محافظات الجمهورية. كما قدمت قيادة السلطة المحلية بمحافظة المهرة التعازي الحارة وصادق المواساة إلى أسرة فقيد الوطن محافظ محافظة المهرة علي محمد خودم، عقب مواراة جثمانه الثرى بعد ظهر أمس في مسقط رأسه بمنطقة ضبوت. وكانت قيادة السلطة المحلية قد استقبلت جثمان الفقيد الذي أقلته طائرة عسكرية قادمة من صنعاء بعد أن جرت له مراسم التشييع الرسمية. وجرى الصلاة عليه في جامع ضبوت ثم تم تشييعه إلى مثواه الأخير بمقبرة ضبوت في موكب جنائزي مهيب تقدمه نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي ووزير الثروة السمكية عوض سعد السقطري، والأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة سالم عبدالله نيمر، وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ومديرو عموم المكاتب التنفيذية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية. شارك في التشييع جمع غفير من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مديريات محافظة المهرة. وأشاد المشيعون بإسهامات الفقيد الراحل في خدمة التنمية بالمحافظة منذ انتخابه محافظاً للمهرة في اغسطس عام 2008م كأول محافظ منتخب مباشرة من المواطنين.. منوهين بما كان يتحلى به الفقيد خودم من سجايا إنسانية وما جسده من تفان وإخلاص في أداء المهام المسندة إليه. وابتهل المشاركون في التشييع إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يعصم قلوب أهله وذويه وأبناء المحافظة الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
