تلقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية مساء أمس اتصالاً هاتفياً من أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني عبر في مستهلها عن قلق دول مجلس التعاون الخليجي بصورة بالغة لما يجري من إخلال بالالتزامات والتعهدات وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل الذي باركته دول مجلس التعاون الخليجي، وتؤكد أن ذلك هو الطريق الوحيد الذي يرسم خارطة المستقبل في اليمن بعيداً عن العنف ومحاولة الاستقواء. وأكد الدكتور الزياني في حديثه مع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن اليمن كان الوحيد من بين من داهمهم ما يسمى بالربيع العربي هو الذي غلّب المصلحة الوطنية العليا لليمن بالحوار الوطني الشامل الجامع وتنفيذ المرحلة الانتقالية ترجمةً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة بالعديد من الخطوات والإجراءات والقرارات التي مهدت الطريق نحو المستقبل المشرق لليمن وفقاً للإجماع الوطني الذي التأم تحت مظلة الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة ومن بينها جماعة الحوثيين ... واعتبر الدكتور الزياني أن ما تم في ظل قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي مع كل القوى الوطنية التي تتوق إلى إخراج اليمن من محنته وأزمته الطاحنة التي اندلعت مطلع العام 2011 قد حقق إنجازات وطنية استثنائيه جنّبت اليمن مخاطر الانزلاق إلى أتون المجهول. وقال الدكتور الزياني: إن مجلس التعاون الخليجي بل والمجتمع الدولي يعتبر من يتعارض مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتفق عليها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، يعتبر معرقلاً ومتمرداً بالإجماع ويعتبر من المعرقلين لخروج اليمن إلى آفاق السلام والوئام. وأكد الدكتور الزياني الرفض المطلق لهذا المسلك، والدعم الكامل للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان.