إن الشيخ سالم راشد الذيباني الذي تبنى الكتابة عن ردفان وشروعها وأعرافها وتقاليدها وتعاملها في الحرب والسلم وبيان قبائلها وفخذها وفصائلها وتكوينها وتحالفها والذي أصدر فيها كتابه الأول (من حقيبة الدهر للإنسان تحكي عن أخبار ردفان) الكتاب الذي نال عليه عددا من الشهائد التقديرية من جامعة حضرموت وصنعاء والمركز العربي دمشق وجامعة القاهرة وعدد من الشهائد ومن جامعة عدن شهادة البكالوريوس لشهادة علمية من الدرجة الأولى مقابل الجهد العلمي والميداني من د. صالح علي باصر رئيس الجامعة حينها.. وهذا كتابه الثاني (سنابل من ثمار الحكمة) حيث دون فيه من الحكم البليغة عدد (209) مائتين وتسعة وهي من ابتكار الكاتب وتجاربه والذي ما سبقه كاتب برص الحكم والكم والكيف والمبنية على مقاييس أوزانها المقصودة.. أما الجانب العملي فقد عمل في أكثر من مجال في العدل والبلدية والطرقات والإصلاح زد على ذلك أنه عمل مهندسا إشرافيا للبنايات من ردفان ومطلعا على الجرائد الرسمية للقوانين اليمنية والذي يقال له (هادي الأسلوب) ويعتبر الخبير في شروع ردفان في العرف أولاً قدم لردفان خدمة لم يقدمها غيره حيث كان ردفان مسموعا ولكن مجهول الحجم في الأرض والإنسان أمام امتياز الصفة الذي دونها هذا الكتاب دون غيره.. ثانياً من يصدق أن هذا الكاتب الأديب منقطع من راتبه الشهري ويعاني مرارة العوز دون أن يلتفت إليه من يهمه الأمر. ثالثاً بلغ أكثر من “82” اثنين وثمانين عاما ومازال مبدعا ومرجعية العرف في ردفان .. إذاً ماذا تقول الجهات المسئولة عن هذا الكادر الأدبي ومما يعاني وهم ينظرون إليه من جهة وإلى أعماله المعروضة بين أيديهم من جهة ثانية وبدون إنصاف ومن توقعاته للمظالم قال في حكمه (من لم تنصفه في حياته لا توصفه بعد موته).