صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ردفان الثورة والشموخ.. تجني ثمار الوحدة
تحظى باهتمام رئاسي كبير منحها مشاريع بالمليارات
نشر في الجمهورية يوم 01 - 11 - 2007

لقدانطلقت أول شرارة للثورة من جبال ردفان الشامخة لتعبر عن عظمة أبنائها وأصالتهم عند المحن، نعم إنها ردفان الصمود، ردفان النضال التي قاتلت بشراسة معلنة الثورة والحرية التي منحها لنا المناضلون الأحرار بدمائهم الزكية، نعم إنهم الشهداء وفي المقدمة الشهيد راجح بن لبوزة أول شهيد للثورة من ردفان الشموخ وآخرون خلدوا أسمى غايات المحبة للوطن الغالي اليمن السعيد.
ولذا كان الواجب يحتم علينا أن نشارك بأعياد الثورة المجيدة ال 26من سبتمبر و14 من أكتوبر و30من نوفمبر يوم الاستقلال العظيم، كون الشرارة الأولى للثورة انطلقت من ردفان.
لمحة تعريفية لردفان
تعتبر مديريات ردفان الأربع جزءاً لايتجزء من مديريات محافظة لحج الخمس عشرة وتبعد عنها «الحوطة» مركز عاصمة المحافظة ب 75كم أما مساحة مديريات ردفان الأربع تقدر ب 2200 كم2 وعدد سكانها «068،141» نسمة.
وأبرز قبائلها، القطيبي ، الضنبري، العبدلي،المحلي،الداعري، الحواشب، العلوي، الحالمي.
ويسكنون الحبيلين، الملاح، حبيل جبر، حالمين،وينتمون إلى قبائل حمير من رعيل الأكبر ويسمون بالأجعود نسبة «الواحد الجعدي» نسبة إلى جعدة بن كعب بن ربيعة حيث كانت مناطقهم من طمرة الواقعة بين يافع والجربتين من رداع إلى حرير وخلة وسكع والحصين والمسلم وقطان والقشعة وثوبة ووادي حردبة وتونة ووحدة وعقيبة وذي الهجيرة وصهيب «سبا صهيب»،وجاء تسميتهم بقبائل ردفان نسبة لجبل ردفان «الحورية» أحد جبال جعدة العظمى الذي يبلغ ارتفاعه ب 5500 قدم «1860» كم عن سطح البحر.
وتسمية هذا الجبل بجبل ردفان لارتفاعه وتعني العالي.
ثم جاء اسم آخر وسمي بالحورية نسبة إلى الوليد الحورية صاحب المقام المشهور في بطن قمته لكنه لم يلق اسمه التاريخي السابق الذي جاء ذكره في مصنفات الهمداني «صفة جزيرة العرب».
ردفان.. الثورة والشهداء
لأبناء ردفان أدوار وطنية ونضالية عظيمة ويتحدث عن ذلك الأخ/راشد راجح عثمان، مدير الثقافة بردفان والذي استهل حديثه قائلاً:في البدء تقبلوا خالص شكري وتقديري لصحيفة الجمهورية الغراء.
الحديث عن ردفان هو الحديث عن 26 سبتمبر و14 أكتوبر والحديث عن الثورتين هو الحديث عن ابطالها الحقيقيين في طليعتهم الشهداء الأبطال راجح بن غالب لبوزة، وعلي عبدالمغني وصالح محسن، واللقيه، ونصر سيف، والثلايا وغيرهم المئات ممن سقطوا في ساحة الحرية عبر مختلف المراحل التاريخية.
وأضاف قائلاً: مما لاشك فيه أن اليمن أم الحضارات دائماً الشعب اليمني هو أكثر الشعوب توقاً للحرية والعزة والكرامة من عهد أوسان وقتبان ومعين وحمير وحضرموت وفي العهد الإسلامي وماتلا ذلك فقد تصدى لكل الطامعين لبلاده ووطنه لمالها من أهمية ومكانة على الصعيد العربي والعالمي،ولموقعها الاستراتيجي الذي يتحكم بالطرق البرية والبحرية بين الشمال والجنوب والشرق والغرب وماتملكه من الثروات الطبيعية والآثار والكنوز وغير ذلك فقد صد البرتغاليين والإيطاليين والفرس والأتراك وأخيراً الامامة وقضى على الاحتلال البريطاني الذي ظل يقاومه على مدى 129 عاماً عبر مختلف أشكال النضال مقدماً خيرة رجاله الذين ضحوا بأرواحهم وبذلوا دماءهم التي أعطت لخليج عدن لوناً للحرية وما تلا ذلك من الحملات العسكرية التي خاضها شعبنا عبر لحج العبادل وحلفائهم من أبين وآل فضل ويافع وشبوة وحضرموت وردفان التي ارتبط اسمها ارتباطاً بثورة 14 اكتوبر.
وقبل وأثناء توغل الاستعمار نحو الداخل حيث استمر أبناء ردفان وبعض الأحرار في مواجهة المستعمر وعملائه دون توقف حتى تحقيق النصر في الثلاثين من نوفمبر 1967م من خلال الكفاح المسلح وفق المراحل والمحطات التالية:
الانتفاضات
ويقول الأخ/راشد: منذ العام 1881م واجه أبناء ردفان القوافل من القوات الغازية الهادفة لمهاجمة قواعدها في عدن من المد العثماني شمال الوطن، وعقدت عدداً من الاتفاقيات ووضع بعض الأسلحة في المناطق المجاورة كالضالع والتي تلتها انتفاضات عام 1906 وانتفاضة 1914م و1920م في مواجهة طغي الجيش الامامة بقيادة الفقيد محمد صالح لخرم والتي نفذت عام 2/10/1940م وانتفاضة الحمراء أبرز الحملات العسكرية التي قام بها أهل ردفان لضرب أحد المراكز التي نصبها الاستعمار في قرية الحمراء جنوب غرب مدينة الحبيلين بقيادة عدد من أبناء ردفان مثل نصر محمد وشايف محمد، وحيدرة الصبري، والبكري وغيرهم سقط فيها 12 شهيداً.
منذ ذلك التاريخ لم تتوقف العمليات الثورية فجاء لبوزة معلنا الموت أو النصر فكانت ثاني ابرز معركة وهي معركة العهدة 29/2/63م التي استشهد فيها ناصر صالح سلام ثاني شهيد للثورة بعد لبوزة وهو ثالث شهيد بعد والده وأخيه الأول سقط في معركة 1940م والثاني هيثم أخوه في الدفاع عن ثورة سبتمبر 62م.
وفي معركة العهدة سقط ثلاثة شهداء وثلاثة إنجليز ادعت بريطانيا تمثيلهم لسمعتهم الشجاعة والمقدامة.
ومعركة الجبهة شرق مدينة الحبيلين سقط محمد خليل أسعد وثمانية انجليز كانوا في كمين للثوار عند تحركهم للهجوم على قاعدة الحبيلين،ووصلت العمليات لزرع لغم على مدرج القاعدة البريطانية بالحبيلين انفجرت بطائرة نقل في يوليو 67م وتلتها معركة سقط فيها الشهيدان محمد صالح شيباني وسعد علي غالب وعدد من العمليات بالحبيلين والملاح والربوة وحروبة وثورة 56 57 بالضالع التي وصلت للفشل نتيجة رضوخ الإمامة للاستعمار مقابل بعض المصالح والحدود وغير ذلك من الانتفاضات.
أول مجموعة تحركت في 1 /محرم 1383ه ابريل 1963م استقبلهم الموشكي عباس، وأحمد الكبسي والسلال وآخرون.
تلتها عدة مجاميع يزيد عدد رجالها عن ثلاثة إلاف رجل من ردفان والصبيحة والحواشب والشعار وغيرهم، من ابرز قياداتهم لبوزة، سيف مقبل، عبدالحميد المحلي، ناصر حسن، محمد صالح الضنبري السيد محمد عبيد المغربي، عبدالكريم البكري، الداعري وغيرهم.
عادت أول مجموعة من شمال الوطن آنذاك في 28/9/63م بقيادة الشهيد راجح غالب لبوزة، وطلبتهم السلطات الاستعمارية بوضع ضمانات وتسليم السلاح وعدم العودة وفرضت ذلك في 13 أكتوبر 63م وتقدمت قوة للتحري واحتجزت عدداً من العائدين منهم أحمد مقبل واخرون وتقابل مع تلك القوة يوم 14 أكتوبر 63م بوادي المصراح.
قيادات الثورة
ويواصل حدثيه قائلاً: الذين عادوا في 23/9/63م منهم طه فضل،سالم زين،علي أحمد السلامي،فيصل عبداللطيف، قحطان الشعبي،عبدالسلام سيف، قائد جبهة ردفان الشرقية ونجيب مليط، محمد علي الطلي أخ العرب وعبدالله محمد المجعلي وصلاح عبدالتواب والشيخ عبدالرحمن المفلحي، وفضل عبدالكريم داعري مسؤول اتصالات، وحنش ثابت سفيان اعلامي ومراسل، والذيباني وسعيد والغزالي، والداعري، ومحمد لخرم ومحمود البكري، وصالح محسن ونصر سيف من ردفان الغربية.
الدفاع عن سبتمبر وفك الحصار
في المعارك الدائرة بين الجمهوريين والملكيين والمرتزقة لفك الحصار كانت معارك في بني حشيش وعيبان شارك فيها من ردفان ،محسن الطلبي محسن حسين حنش محمد سعيد لعضب حسن راجح لعجم محمد صالح حنش صالح هيثم الزوقري عبده علي سريع بقيادة عبدالرقيب عبدالوهاب قائد سلاح الصاعقة.
ومن أبناء عدن جمبل وعبده علي ومن يافع الملازم حسين اليافعي الذي قاد معركة عيبان واستشهد بها إلى جانب عبده علي هزيغ وجمبل وآخرون من الصبيحة.
ومعارك أخرى شارك فيها محمد علي الطلي الذي كان على رأس قيادة جيش التحرير المرابط بالحوبان واستشهد القائد الوطني نصر سيف، من أبناء ردفان وآخرون من عدن ولحج.
لبوزة أول شهيد
ويستطرد الأخ/راشد:الشهيد راجح بن غالب لبوزة رمز من رموز الثورة، وهو من مواليد 1918م بمديرية ردفان، وولد في الحروب، ولذلك فهو من أسرة متشبعة بالروح الوطنية النضالية.
ومن أعيان المنطقة وتعلم في مدرسة الحياة نتيجة انعدام التعليم آنذاك، وبدأ نضاله وعمره 15 عاماً حيث اشترك في إحدى الانتفاضات المسلحة التي تسمى انتفاضة الحمراء التي نفذها الردفانيون في 20 اكتوبر 1940م بالهجوم على مركزي الحمراء وسليك التي نصبهما الاستعمار تحدياً لأبناء المنطقة، حيث كانت أعنف معركة اشترك فيها الفريقان بمختلف الأسلحة بما فيها السلاح الأبيض،وله مشاركات في 56 57 مع الشعار وكان ضمن مجموعة من الأعيان الذين ذهبوا إلى منطقة السخنة للحصول على السلاح لمقاومة الاستعمار وعند عودتهم تعرضوا لهجوم بري وجوي أسقطوا على إثرها طائرتين، وما إن نادى المنادي من صوت إذاعة صنعاء للدفاع عن الثورة شد لبوزة مأزره وطاف بأبناء ردفان هو وسيف عبدالله،وتوجهت أول فرقة ضمت أكثر من مائة مقاتل.
بعد ذلك توالت الفرقة تلو الأخرى من ردفان ويافع والصبيحة وعدن وأبين،وكان لبوزة وسيف مقبل وعبدالحميد المحلي من ضمن تنظيم القبائل التي تكون منه «ج ق» الذين اجتمعوا في صنعاء بقصر البشائر للإعداد لبدء الكفاح المسلح.
عاد لبوزة ومجموعته في 23 سبتمبر 63م وطلبوا الاستسلام بوضع الرهائن والغرامات المالية وعدم العودة لشمال الوطن من قبل السلطات الاستعمارية بالحبيلين آنذاك.
كان رد لبوزة «لقد عدنا إلى وطننا وليس لوطنكم ومن يتقدم من الجبهة خوفاً سيلاقى من القوة المرفقة بالخطاب وهي طلقة رصاص» فتقدمت قوة بريطانية إلى منطقة التحدي واحتجزت احد العائدين أحمد مقبل وهرب الاخرون وحين علم لبوزة ورفقاؤه استدعاهم للهجوم في اليوم التالي 14 أكتوبر فكان ذلك ونال الشهادة وعاهده ورفاقه بعد الاستسلام.
مواقف نضالية
ويسترسل حديثه قائلاً:-
هناك العديد من الوقائع تؤكد شجاعة وبسالة أبناء ردفان منها:-
واقعة لقاء مع الملكة البريطانية اليزابيث الثانية عند زيارتها عدن ووضعها شريط قماش على مدخل مقر إقامتها لإركاع كل زائر لها الذي لم يلفت أي منهم إلا الشيخ محمد ثابت الذي قطع ذلك الشريط بخنجره مما آثار غضب الملكة فدعته وتعرفت عليه وسألته لماذا فعل ذلك؟
قال لها:نحن لانركع إلا لله الذي خلقنا فأهدتة عدداً من الاسلحة والذخيرة له ولأصحابه.
في إحدى المرات تم لقاء ضابط سياسي بريطاني مع عقال وأعيان ردفان في جبل الطيارة أمام قرية السوداء انذرهم بوقف الاعتداءات على قوافلهم ومراكزهم والا عاقبوهم فرد عليه «عبدالله علي» ونحن سنعاقبكم إذا فعلتم ذلك قال الضابط: لماذا تعاقبنا؟
رد عليه بهذه الرصاصة .. لقاء آخر مع مشائخ ردفان والسلطات الاستعمارية بعد قصف سلاح الجو مناطقهم، قال أحد القبائل أنا ضربت الطائرة التي سقطت وقال الطيار وأنا قصفت المناطق وهو في عرفهم محرم الكشف حسب قولهم، فالذي حصل ان قاموا ليصافحوه مبتسمين، قصة أخرى كان يفعلها المجندون في خدمة الاستعمار بحسب عاداتهم، لكن في كل إجازة كانوا يذهبون لمساندة أهلهم ضد أية غزوة استعمارية وعند عودتهم من الاجازات يشرحون مافعلوه لرفاقهم، وهذا ما أدهش الاستعمار بحسب كتاب حمزة علي لقمان «معارك حاسمة».
وكان لأبناء ردفان شرف الارتباط المبكر بالتقاليد الثورية لشعبنا، حيث تربوا على مقاومة الاحتلال ومقاومة الاستبداد والظلم الإمامي والسلاطيني والاميري الرجعي من خلال تعرضهم للقوافل العسكرية البريطانية التي كانت تتجه من عدن إلى الضالع رمزاً لرفض الاحتلال لبلادنا وتعبيراً عن تطلعهم إلى حرية واستقلال الوطن وإلى وحدته وتقدمه الاجتماعي وان الثورة على الاحتلال البريطاني،قد عبرت عن نفسها وبشكل صادق عبر الانتفاضات والحملات المسلحة التي شهدتها المنطقة منذ نهاية القرن التاسع عشر، وهي امتداد لنضال وتاريخ شعبنا البطولي وستضل مسجلة بحروف من ذهب في أنصع صفحات التاريخ المعاصر للشعب اليمني بأسره،وهي تمثل مفخرة لأبناء ردفان ولكل أبناء الشعب اليمني.
مشاريع بالمليارات
بعد تلك المعارك الطاحنة التي خاضها شعبنا اليمني ضد المستعمر والتي مثلت فيها ردفان نقطة الانطلاقة تعالوا معنا نتعرف ماتحقق وماتنعم به مديرية ردفان من انجازات بعد هذه السنوات الطويلة من الكفاح.
الأخ/قاسم عبدالرحمن شائف مدير مديرية ردفان تحدث عن ذلك قائلاً: مديرية ردفان من المديريات التي كان لها ادوار بطولية كبيرة في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ولأبنائها أدوار رائعة،وتحظى باهتمام فخامة رئيس الجمهورية،وتمثل ذلك ببناء عدد من المشاريع تقدر بالمليارات.
أولاً المشاريع الجاري العمل فيها والتي أوشكت على الانتهاء في مجال الطرقات وهي كالتالي:-
1 شق وسفلته طريق شعب البكري دبسان 30كم بتكلفة تقدر ستمائة مليون ريال بتمويل مركزي.
2 شق وسفلتة الخط الدائري لمدينة الحبيلين بتكلفة «350» مليون ريال بتمويل مركزي.
3 نوسعة وسفلتة الشارع العام لمدينة الحبيلين ب «185» مليون ريال بتمويل مركزي.
4 سفلتة الشارع الخلفي لمدينة الحبيلين وتم استكمال العمل بتكلفة «16» مليون ريال بتمويل محلي.
5 شق طريق هنمة ردفان بكلفة «12» مليون ريال بتمويل محلي.
ثانياً:-مشاريع الطرق التي تم اعتمادها ضمن خطة 2008م.
1 مشروع طريق الربوة بجير المصراح الثمري ضمن خطة 2008م مركزي.
2 مشروع سفلته الشوارع الداخلية والفرعية لمدينة الحبيلين.
3 ربط مراكز حيد ردفان، مسك معربان، وحده، أيمن بمشروع طريق البكري دبسان ضمن خطة 2008م.
4 مشروع ربط طريق البكري دبسان بمنطقة باتيس م/أبين ضمن خطة 2008م مركزي،ومعظم تلك المشاريع اعتمدت باهتمام وتوجهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله.
ب مشاريع التعليم الفني والتعليم العام.
1 جاري استكمال بناء المعهد الفني والمهني ردفان بتكلفة «540» خمسمائة واربعين مليون ريال.
2 جاري استكمال مدرسة المصراح 8 ف + م بتكلفة «160» الف دولار بتمويل مشروع الأشغال العامة.
3 جاري تنفيذ مدرسة 6ف +م دبسان بتكلفة «150» الف دولار. 4 جاري استكمال مدرسة الثمري 6ف+م بتكلفة «160» الف دولار بتمويل استراتيجية التعليم الأساسي.
5 جاري استكمال مدرسة حيد ردفان 6ف+م بتكلفة «150» ألف دولار بتمويل استراتيجية التعليم الأساسي.
6 جاري استكمال مدرسة ظاهر البكري 9ف+م بتكلفة «200» ألف دولار بتمويل صندوق التنمية الاجتماعي.
7 مدرسة 12 ف+م بمنطقة الجدعاء قيد المناقصة بتكلفة «250» ألف دولار.
8 مدرسة 6 ف+م اري العمل فيها بمنطقة الربوت الحبيلين بتكلفة «140» ألف دولار بتمويل مشروع دعم التعليم الاساسي.
9 مدرسة 3ف +م بمنطقة الخلا بتكلفة «70» ألف دولار بتمويل استراتيجية التعليم الأساسي.
10 مدرسة 6ف+ مدرسة قيد المناقصة بمنطقة الحاجب بتمويل محلي المديرية.
مجال المياه
1 جاري استكمال مشروع مياه صمعان البكري بتكلفة «280» مليون ريال بتمويل مركزي مياه الريف.
2 جاري تنفيذ مشاريع مياه مسك، معربان، وحدة من قبل مياه الريف.
3 تم إعلان المناقصة عن إعادة تأهيل مشروع مياه مدينة الحبيلين بتكلفة «50» مليون ريال وفيها سيتم ربط قرى الربوة + تونة بتمويل مركزي مؤسسة المياه والصرف الصحي.
4 تم إعلان المناقصة وتسليم موقع بناء محطة معالجة الصرف الصحي لمدينة الحبيلين بتكلفة أكثر من «30» مليون بتمويل مركزي.
5 تم وضع حجر الأساس لمشروع مجاري مدينة الحبيلين المقرر بدء تنفيذه 2008م بتكلفة مليار ريال.
6 تم تعزيز مشروع مياه مدينة الحبيلين فرع مؤسسة المياه بكمية من الأنابيب المتنوعة تصل قيمتها أكثر من 30 مليوناً بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
مجال الكهرباء
تم إعلان المناقصة مؤخراً في مشروع كهرباء لبوزة والذي سيضم جميع قرى المديرية التي لم تصلها الشبكة العامة بتكلفة 160 مليون ريال بتمويل مركزي.
وتم مؤخراً صرف مواد كهرباء قرى الحيد، مسك معربان من قبل الوحدة التنفيذية لحج.
مجال الزراعة
تم اصلاح وصيانة شاملة لمكونات وقنوات مشروع سد سبأ بتكلفة تقدر «100» مليون ريال بتمويل مركزي صندوق التشجيع الزراعي السمكي.
وتجري متابعة وزارة الزراعة بإعلان المناقصة لمشاريع الحواجز المائية بجير الربوة المصراح.
مجال الصحة العامة
تم إعلان وحدتين صحيتين في المصراح عقيبه بتكلفة تقدر «11» مليون ريال بتمويل محلي المديرية.
2 تأثيث وتجهيز مستشفى الحبيلين في طريقه إلى التنفيذ بتمويل مركزي قدره 20 مليوناً.
3 جاري تأثيث وتجهيز ست وحدات صحية بتمويل الاتحاد الأوروبي يصل «20» مليوناً.
مجال الشباب والرياضة
تم بناء مقر لنادي ردفان الرياضي دور ارضي على الشارع العام بتكلفة 6 ملايين ريال وتم اعتماد بناء دور ثاني بتمويل محلي المديرية.
مجال الإدارة المحلية
تم استكمال بناء محلات تجارية واكشاك لبيع القات في السوق المركزي الحبيلين تكلفة «22» مليون ريال بتمويل محلي.
تم إعلان المناقصة بترميم سوق الأسماك بتمويل محلي 4 ملايين ريال.
تم مؤخراً اعتماد بناء مجمع إداري ودار ضيافة للمديرية بتوجيهات معالي الأخ عبدالقادر هلال وزير الإدارة المحلية ضمن خطة 2008م.
مجال الاستثمار
مضيفاً تم مؤخراً استكمال الدراسة والمسوحات لإنشاء مصنع للاسمنت في منطقة جبال الحرث ردفان من قبل الشركة الصينية التابعة للمستثمر بن شعيلة، وهذه بداية طيبة للاستثمار في المديرية.
والتي تكتنز في باطنها الكثير من الخامات والمعادن والمحاجر التي لاقت إقبالاً كبيراً في كان الحجر الجيري، الحجر الأسود، الأحجار البيضاء والخضراء وغيرها.
واختتم حديثه قائلاً: نجدها فرصة لدعوة المستثمرين للاستثمار في مديرية ردفان وسيجدون من السلطة المحلية الاهتمام والتعاون وتقديم مختلف التسهيلات ترجمة لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله حتى نستطيع أن نستوعب الأيادي العاطلة عن العمل في المشاريع الاستثمارية مثلما تم استيعاب المئات في مشاريع المحاجر.
ثمار الوحدة
كما تحدث الأخ/مشعل عبدالله مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بردفان قائلاً: نرحب بكم بردفان مديرية الثورة التي هب أبناؤها للدفاع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين واثبتوا واحدية الثورة في وقت مبكر، وبالنسبة لصندوق الرعاية بردفان فكانت قبل الوحدة عبارة عن أربعة مراكز «الحبيلين حبيل جبر الملاح حالمين».
وتحصل على «300» حالة وبعد الوحدة وصلت عدد الحالات أكثر من «10» الآف حالة وهذا يعتبر ثمرة من ثمار الوحدة اليمنية وبفضل القيادة السياسية الممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ونأمل أن يعطي اهتماماً خاصاً لمديرية ردفان تقديراً لأدوار أبنائها النضالية والوحدوية.
مساحات شاسعة
بدوره تحدث المهندس/أحمد محسن فضل مدير مكتب الزراعة بمديرية ردفان قائلاً: الزراعة أساس التنمية في أي بلد فلا تنمية بدون زراعة وفي مديريات ردفان مساحات شاسعة تقدر تقريباً ب 10 الآف فدان وتزرع محاصيل متنوعة في المناطق الجبلية منها: الحبوب الخضار البن وفي المناطق الساحلية مثل القطن.
احتياجات
واضاف تفتقر المديرية إلى الحواجز المائية في هذا المجال فنحن بحاجة إلى تلك الحواجز «السدود» من أجل تغذية المياه الجوفية والاستفادة من مياه الأمطار الموسمية.
كما أنه لاتوجد أية وسيلة نقل لمكتب الزراعة والرأي لكون العمل الزراعي عملاً ميدانياً فلا نستطيع القيام بأية مهمة بدون ذلك كما أننا بحاجة إلى النفقات التشغيلية وعندنا كادر مؤهل في مختلف الجوانب إلا أنه يفتقر لوسائل العمل.
طموحات
واختتم قائلاً: طموحاتنا وجود مكتب تنمية المرأة الريفية وبناء الحواجز المائية والاهتمام بالثروة الحيوانية والنحل.
أهداف تربوية
من جانبه تحدث الأستاذ/مهدي سعيد حنش قائلاً: دور مكتب التربية في مديرية ردفان دور تنفيذي اشرافي يسعى إلى تحقيق الأهداف المرجوة التي رسمناها لاستقبال عام دراسي جديد وهذه الإجراءات والخطط تتمثل في الآتي: اعداد الخطط الشهرية للعام الدراسي الجديد من قبل رؤساء أقسام إدارة التربية وخطة الفريق الفني في الإشراف والمراقبة والمتابعة لسير العملية التعليمية التربوية وتم عقد لقاء موسع لكافة قيادات التربية في المديرية.
على مستوى المدارس والمكتب «وتم فيها مناقشة الإجراءات والفعاليات العملية عن استعدادهم لفتح المدارس واستلام الكتب المدرسية صياغة الجداول المدرسية وإعادة توزيع المعلمين وسد العجز..الخ.
إحصائيات
وأضاف: عدد مدارس مديرية ردفان 43 مدرسة منها: «36» مدرسة للتعليم الأساسي مختلط وخمس مدارس أساسي ثانوي مختلط ومدرسة واحدة للتعليم ثانوية ذكور ومدرسة واحدة ثانوية أساسي للفتيات موزعين على عاصمة المديرية الحبيلين ومختلف نواحي المديرية.
أما عدد الطلاب بمديرية الحبيلين/ردفان فقد وصل اجمالي الطلاب للتعليم الأساسي «9299» طالب وطالبة منهم «5617» ذكوراً و«3682» أناثاً أما إجمالي طلاباً الثانوية العامة فقد وصل إلى 1448 طالباً وطالبة باستثناء ثالث ثانوي أما أول ثانوي فوصل عددهم إلى «597» طالباً و«211» طالبة.
بينما ثاني ثانوي فعددهم «1077» طالباً و«371» طالبة بينما عدد المعلمين «700» معلم و«145» معلمة موزعين على عاصمة المركز وضواحيها.
معوقات
وواصل حديثه: يزداد عدد الطلاب في عاصمة المديرية الحبيلين والقرى المحيطة بها ويقل العدد كلما توغلنا إلى الداخل وتحديداً من الاناث وبسبب اعتماد الأسرة على الفتاة في الحياة الاقتصادية مثل الرعي جلب الماء..الخ وهناك العديد من المشاريع التي تم انجازها في عموم المديرية خاصة في المباني المدرسية حيث تم بناء أكثر من «10» مدارس خلال الخمس السنوات الماضية.
إلا أن المشكلة التي تواجه المديرية نقص الكادر النسائي في المدارس وكذا بعض التخصصات العملية.
معالجات
مختتماً حدثية قائلاً نأمل من الجهات ذات العلاقة أن تعالج هذه المسألة وخاصة توفير الكادر النسائي على مستوى مدارس المديرية والذي سيسهم في تشجيع تعليم الفتاة وحضورها في المناطق الريفية كما نأمل توفير وسيلة مواصلات لتأدية نشاطه بصورة صحيحة وتغطية مدارس المديرية بشكل عام ولاننسى في الأخير أن نشكر الإخوة في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وفي مقدمتهم الدكتور/علي أحمد السلامي مدير عام مكتب التربية والتعليم م/لحج لجهوده المبذولة ليس في مديرية ردفان فحسب بل على مستوى مديريات المحافظة والمتابعة المستمرة لنشاط التربية ونشكر صحيفة الجمهورية لنزولها إلى ردفان.
المستوى ممتاز
بدورها قالت الأستاذة/كرهب حسين عثمان رئيسة قسم تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع بردفان: نرحب بكم ونشكر تواصلكم معنا وبالنسبة لهذا القسم يعتبر بالنسبة لنا حديثاً كونه افتتح هذا العام وإن شاء الله في طريقنا لتفعيل وتطوير هذا القسم من حيث تعليم الفتاة وتشجيعها للانخراط في الدراسة وكذا متابعة أمور الفتيات المتطوعات اللاتي يقمن بالتدريب في حقول المدارس بالمديرية واللاتي لم يتم توظيفهن وأضافت نريد لفتة من الجهة المختصة من أجل رفع معنوية الفتيات خاصة وانهم ادخلوا المديرية هذا العام ضمن المدارس المستهدفة بالمحافظة من أجل رفع مستوى تعليم الفتاة الريفية.
واختتمت قائلة: وصل اليوم تعليم الفتاة بالمديرية إلى مستوى ممتاز وخاصة بعد سماع تشكيل مجلس أمهات بالمديرية ونشكر الجهة التي استهدفت المدارس في المديرية.
مدرسة الصمود
تعد مدرسة الصمود من أول المدارس التي افتتحت في المديرية في بداية الستينيات وتخرج من هذه المدرسة الكثير من الكوادر التي أصبحت تشغل مناصب قيادية في الدولة وفي عام 1996م تم فصل المدرسة لتصبح فترتين صباحية للبنات ومسائية للأولاد.
واليوم مدرسة الصمود للبنات تشمل التعليم الأساسي والثانوي حيث تضم أكثر من «1540» طالبة منها «1162» للتعليم الأساسي و378 للتعليم الثانوي وعدد معلمات المدرسة 72 معلمة في مختلف التخصصات.
الحد من ظاهرة الأمية
هذا ماقالته مديرية المدرسة وأضافت: إن مدرسة الصمود هي أول مدرسة للبنات على مستوى المديرية تضم في صفوفها بنات من مختلف مناطق المديرية وأول مدرسة تم تأسيس التعليم الثانوي للبنات ومن هذه المدرسة تم رفد كلية التربية ردفان بالطالبات اللاتي تخرجن في مختلف التخصصات كما أن لهذه المدرسة دوراً كبيراً في الحد من ظاهرة الأمية والتسرب التي كانت تعاني منها المديرية ولها دور في تشجيع الفتيات على الدراسة لما توفره من إمكانات تعليمية.
وحصلت المدرسة على العديد من الشهائد التقديرية والأوسمة في مختلف المناسبات الوطنية.
كان اخرها شهادة بمناسبة الفعاليات التي شهدتها المديرية بمناسبة عيد الوحدة والذي أعدت فيه المدرسة معرضاً للرسوم والأشغال اليدوية.
نشاطات ثقافية
واختتمت: إن هذه المدرسة تميزت عن غيرها من المدارس بوجود طالبات متفوقات في الدراسة تجلى ذلك من خلال المشاركة في العشر الأوائل بالمحافظة كما شهدت المدرسة نشاطات ثقافية كان آخرها إقامة المخيم الصيفي الذي تكللت فعالياته بالنجاح.
القطاع النسوي
كما تحدثت الأستاذة سهام سعد ثابت القطاع النسوي ردفان قائلة: لقد تطورت المرأة تطوراً ملحوظاً في إطار القطاع النسوي بالمديرية وتقدمت تقدماً ملموساً وذلك بفضل جهودها العظيمة وانخراطها في صفوف المرأة بشكل عام واستطاعت مواصلة تعليمها الثانوي والجامعي مماجعلها مؤهلة لتصبح مدرسة وممرضة..الخ وأتيحت لها الفرصة للمشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة والدليل على ذلك فتح المخيمات الصيفية برعاية العميد عبدالوهاب الدرة محافظ المحافظة والذي يولي القطاع النسوي اهتماماً أكبيراً ولقد شاركت حوالي «365» منها في جانب التمريض والتسريح..الخ ولأول مرة بردفان تشهد مثل هذه الفعاليات.
ونتمنى لفتاة ردفان التطور في عدة الجوانب لكي تبرهن أصالتها الردفانية وكذلك نتمنى من الدولة أن تقدم المساعدات للفتاة الريفية لكي تبرز في الساحة وتبرهن لهم دورها الفعال.
ردفان في عيون أبنائها
كما تحدث إلينا المقدم قحطان أحمد علي مساعد مدير المرور لشئون السير م/لحج من أبناء مديرية ردفان قائلاً: ردفان احدى مديريات محافظة لحج بل وأكبر مديرياتها وتقع إلى الجزء الشمالي الشرقي من المحافظة والتي يحدها من جهة الشمال محافظة الضالع وتمتاز بوعورة تضاريسها لوجود مرتفعات جبلية ممايصعب الوصول إلى بعض المناطق فيها لعدم انتشار الطرقات حيث كانت تلك الجبال أيام الثورة وكراً للمناضلين يحتمون فيها في تلك الفترة حيث تكللت تلك النضالات بخروج وطرد المستعمر البريطاني بتضحيات وجهود كل المناضلين والشهداء في ردفان بالتعاون مع أخوتهم في الضالع ومن شمال الوطن آنذاك وكان أبرز الشهداء لبوزة نصر بن سيف وآخرون.
ومن المناضلين الأحياء الذين قدموا الكثير منهم صالح علي الغزالي صالح محسن فضل القطيبي..الخ مضيفاً لقد حظيت ردفان بالعديد من المشاريع لكن للأسف الشديد تعاني المديرية نقص الاستثمارات من كبار رؤساء الأموال ومع ذلك شهدت نهضة عمرانية كبناء كلية التربية ردفان والمعهد التقني..الخ.
نصب تذكاري
أما الأخ/عبدالله علي مدير البحوث والتوثيق بالمتحف الحربي عدن فقال: تعتبر أول انطلاقة للثورة في ردفان مما استدعى وجود معسكر لقمع الثورة من قبل الاحتلال البريطاني وأدت الهجمات الكبيرة إلى تدمير الكثير من المناطق إلا أن المقاومة أدت أدوارها بشراسة حيث سقط العديد من الشهداء وفي مقدمتهم راجح بن لبوزة وعمل له نصب تذكاري تخليداً لذكراه والدور الفعال الذي قدمه هذا الشهيد.
الفن المعماري
واختتمنا موضوعنا مع الأستاذ/راشد راجح عثمان المسئول الثقافي بردفان والذي قال: تميز البناء بردفان على شكل النوب والحصون من الحجارة الخاصة للبناء وربطها بالأخشاب التي لاتتلف لربط المبنى والسقوف من أنواع خاصة من الأشجار منها العلوب «دواليب» والسرح «اقفال» والحريب «قصن» بشكل فني وتشكيلي للسطوح والنوافذ منها الواسع وفيه نوافذ خشبية من أربعة أجزاء مربعة أو جزئية مستطيلة وكذلك الأبواب من الخشب العلوب تحتوي على أقفال مصنوعة وتسمى المراجح ولها الشكل الصلب كفرشاة الأسنان من الخشب.
العادات والتقاليد
وأضاف إلى جانب ذلك صناعة كل ما يحتاجه الإنسان من وسائل العلاج الطبيعي من الأشجار وعدد من العادات والتقاليد في العلاقات اليومية بين أفراد الأسرة ومع الجار وبين أفراد القبيلة والقبائل الأخرى.
يرفض فيها الخيانة أو الغش أو الكذب أو الاستقواء وفي المعاملات التجارية والحياتية كالتبادل التجاري اليومي.
الشعر والشعراء
واختتم حديثه عن الشعراء قائلاً: هناك العديد من الشعراء الذين تميزوا وتردد أشعارهم لقوة فعلها وتأثيرها في حياة المجتمع مما اكسب أصحابها شهرة كونها تعكس الواقع والحقائق وأصبحت دليل تبادل الأحاديث والاحتكام لما لها من حكم وأمثال وأقوال مأثورة وهي بمثابة صبغة تاريخية معبرة عن ماضي هذه القبائل وعراقتها وهم كثر منهم : محسن علي الوحدي وصالح علي الخير حسين جريدم محمد صالح لمخرم والحالمي وابن فضل الحوشبي ومحمود الضنبري وعبدالله عبدالكريم وأحمد ناصر الوحدي وغيرهم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.