استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - أمس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر والوفد المرافق له. وفي بداية اللقاء رحب رئيس الجمهورية بالمبعوث الأممي والوفد المرافق له.. مستعرضاً مستجدات الأوضاع والتطورات الراهنة على مختلف المستويات والصعد. وفي اللقاء نقل جمال بن عمر تحايا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتأكيد الأممالمتحدة على استمرار الدعم القوي للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية، وترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أجمع عليه أبناء اليمن كافة بمختلف أطيافهم ومشاربهم، والتأكيد على أن المجتمع الدولي لن يسمح بعرقلة مسيرة خروج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار من أي جماعة أو طرف، خصوصاً واليمن اليوم على مشارف استكمال النصوص الدستورية التي تمثل الانطلاقة الأساسية لتنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني ومتطلبات القرن الواحد والعشرين. حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك. كما استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - أمس مبعوث أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى اليمن الدكتور صالح عبدالعزيز القنيعير، ومعه رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي بصنعاء السفير سعد العريفي. وفي اللقاء رحّب الأخ الرئيس بالمبعوث الخليجي لليمن.. مشيداً بدور دول مجلس التعاون الخليجي ودعمها الدائم لليمن في مختلف المراحل والظروف وكافة المجالات. واستعرض الأخ الرئيس الأوضاع التي مرت بها اليمن منذ مطلع العام 2011م وحتى الآن، والدور الكبير الذي قامت به دول مجلس التعاون الخليجي في مساعدة اليمن للخروج من أزمته من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وقال: «لا يخفى على دول مجلس التعاون الخليجي ما تمر به اليمن خلال هذه المرحلة من أوضاع وظروف دقيقة وحساسة؛ باعتبار اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي امتداداً لبعضها البعض». وأضاف: «إن اليمن هذه الأيام تمر بظروف وتداعيات صعبة وأزمة جديدة، ولكن الحوار وحده كفيل بحل مختلف القضايا؛ باعتبار أن مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه كافة المكونات والقوى على مدى عشرة أشهر خرج برؤية جديدة لحل كافة القضايا بعيداً عن العنف ولغة السلاح التي لا تتسبب سوى في المزيد من الكوارث والمحن والأعباء التي تثقل كاهل المواطن».. لافتاً إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار مثلت الحل الأمثل للخروج باليمن إلى آفاق المستقبل الواعد المبني على الشراكة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد. وأشار الأخ الرئيس إلى أن وجود مبعوث لدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى بعثة المجلس في اليمن يؤكد الاهتمام الكبير لدول مجلس التعاون الخليجي باليمن وأمنه واستقراره ووحدته؛ باعتبار أمن اليمن من أمن دول المنطقة والعالم، مؤكداً أن المبعوث الخليجي سيلقى كل الدعم والمساندة لتسهيل مهمته. من جانبه نقل الدكتور القنيعير تحيات قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للمجلس للأخ الرئيس والشعب اليمني، مؤكداً استمرار ومواصلة دعم دول مجلس التعاون الخليجي ووقوفهم إلى جانب اليمن في هذه الظروف، وبما يسهم في الخروج به إلى بر الأمان. حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك.