قال المهندس محمد شعلل مدير عام المؤسسة اليمنية العامة للنفط و الغاز بمحافظة الحديدة ، إنه في الوقت الذي يتم دفع مبلغ خمسين ألف ريال تأمين لكل قاطرة نتيجة القطاعات القبلية التي تتعرض لها القاطرات في خط ( مأربصنعاءالحديدة ) ، فإن العديد من القاطرات خاصة التابعة لعدد من الأشخاص تصل من مأرب إلى الحديدة ولا تتعرض لأي تقطعات قبلية ، مؤكداً أن ذلك لعبة كي يتم التلاعب بالأسعار خاصة الغاز المنزلي ، والذي يبرز بوضوح في سعر أنبوبة الغاز المنزلي التي تبيعها المؤسسة بسعر 1200 ريال، بينما سعر المحطات الخاصة 1500 ريال و يصل إلى المطاعم الخاصة بأسعار أعلى من ذلك بكثير ، مشيراً إلى تقدم المؤسسة بعدة شكاوى لمحافظ المحافظة السابق و إدارة أمن المحافظة بمحطات الغاز العشوائية لأنها تمثل خطورة شديدة على السكان المجاورين، وأن الرأي حينها منهما بأنه لو تحركت الجهات الأمنية و هي تستطيع إجبارها على الانتقال ، ألا إن ذلك قد يسبب أزمة في ظل الوضع الحالي ، و نصحهم بالصبر حتى تهدأ الأوضاع قليلاً ، ومن ثم يتم الترتيب لنقلها لأماكن أخرى. ما أسباب الاختفاء الدائم لمادة الغاز؟ في البداية أشكر الصحيفة على اهتمامها وتواصلها ، أما ما يخص مادة الغاز فكلنا يعلم أنها متوفرة بشكل كبير في منطقة صافر مأرب وتغطي احتياجات المواطنين في الجمهورية اليمنية وكل الاحتياجات بل إنها تزيد عن الاحتياج،ولكن القطاعات القبلية لناقلات المؤسسة هي ما أدى لانقطاع الغاز عن المواطنين بين فترة وأخرى ، علماً بأنه لدينا المعمل الخامس الذي يغطي حاجة البلاد بالكامل ، و أكرر و أقول إن القطاعات القبلية في ( خط مأربصنعاءالحديدة ) بشكل متزايد وتعمد اصطياد قاطرات المؤسسة دون غيرها ، أدى لهذا الاختفاء ، علماً بأن المؤسسة الاقتصادية العامة هي الناقل الحصري لغاز المؤسسة. هل تم إيجاد حلول من قبلكم تجاه هذه التقطعات ؟ كنا قد اجتمعنا مع قيادة المؤسسة الاقتصادية لإيجاد حلول للتقطعات المستمرة خاصة و أن عدد القاطرات الواردة إلى محافظة الحديدة انخفض من 60 قاطرة إلى 7 مقطورات في الشهر منذ مطلع شهر يناير 2014م وكنا قد توصلنا إلى حل أن تدفع المؤسسة اليمنية للغاز مبلغ خمسين ألف ريال زيادة في رسوم النقل عن كل قاطرة مقابل تأمين و حماية القاطرات ، إلا أن المشكلة استمرت وتفاقمت رغم أن المبالغ المقررة للحماية والتأمين كانت تدفع و بانتظام مما اضطرنا لاستخدام قاطرات من مصافي عدن إلى الحديدة مباشرة ، و بحسب جداول إحصائية في فبراير تمكنا من زيادة العدد إلى 22 قاطرة ، و في إبريل 25 قاطرة ثم انخفض العدد إلى 21 قاطرة في مايو ومعظم هذه المقطورات كانت تأتي من عدن إلى الحديدة مباشرة و البقية تتوفر عن طريق مأرب ... ، و مع اشتداد الأزمة وزيادة الاستهلاك وقرب حلول شهر رمضان أي شهر يونيو اضطررنا وللأسف الشديد إلى شراء الغاز من خارج اليمن بزيادة عن السعر الرسمي بفارق العملة الصعبة الذي تحملته الحكومة كدعم لسعر الغاز دون أن يشعر المواطن بذلك في محاولة منها لتغطية السوق المحلي ، و هذه السفن تصل بانتظام إلى مصافي عدن ثم تصل إلى الحديدة عن طريق البحر و البر في آن معاً ، و بالتنسيق مع الميناء فقد اتفقنا مع مؤسسة الموانئ في الحديدة على أن يكون الأولوية لناقلات الغاز في التفريغ. هل تقومون بتوفير الغ از الخاص بالسيارات ؟ بالنسبة لغاز السيارات في الحديدة فلا توجد سوى ثلاث محطات رئيسية هي مجموعة الأحمر شارع صنعاء الكيلو4 و الحاشدي في مدينة 7 يوليو السكنية و محطة العولقي أمام بوابة الميناء ، وهي محطات خاضعة لشروط المؤسسة من حيث إنشاؤها في مناطق غير مأهولة بالسكان و تخضع لشروط السلامة المفروضة من المؤسسة ، و لكن للأسف الشديد ظهرت مؤخراً محطات تعبئة خاصة (استثمارية) تتبع عدة أشخاص اختارت مواقعها في وسط مناطق مكتظة بالسكان و لديها قاطرات خاصة بها تصل إليها من مأرب و لا تتعرض لأي تقطعات قبلية ، وهنا يبرز سؤال حول التقطعات القبلية التي تتعرض لها قاطرات المؤسسة التي و من وجهة نظري أعتبرها لعبة كي تتمكن من التلاعب بالأسعار خاصة الغاز المنزلي ، و لو نظرت إلى سعر أنبوبة الغاز المنزلي فنحن نبيعها بسعر 1200 ريال، بينما سعر المحطة الخاصة 1500 ريال ويصل إلى المطاعم الخاصة بأسعار أعلى من ذلك بكثير ، و قد تقدمنا بعدة شكاوى للمحافظ السابق و إدارة أمن المحافظة بهذه المحطات العشوائية لأنها تمثل خطورة شديدة على السكان المجاورين لأن الغاز مادة شديدة الانفجار ، و في حال لا قدر الله وحدث شيء كهذا الانفجار فإن مدته لا تتجاوز دقائق محدودة و ينتهي لكن هذه الدقائق لا تنتهي إلا وقد شكلت كارثة مخيفة حتى قبل أن يصل البلاغ إلى الجهات المختصة ، فمادة الغاز ليست كبقية المشتقات النفطية يمكن السيطرة عليها بمعدات الإطفاء الاعتيادية ، فهي أشد و أقوى في خطورتها و كارثيتها .. ، و قد كان الرأي حينها من المحافظ السابق و إدارة الأمن بأنه لو تحركت الجهات الأمنية و هي تستطيع إجبارها على الانتقال ، ألا أن ذلك قد يسبب أزمة في ظل الوضع الحالي ، و نصحنا بالصبر حتى تهدأ الأوضاع قليلاً ، و من ثم يتم الترتيب لنقلها لأماكن أخرى. كلمة أخيرة تودون قولها ؟ نحن في اليمن نعاني و للأسف الشديد من انفلات أمني و انتشار عصابات تخريبية تسعى لتهديم بنى الوطن الاقتصادية و للأسف هذا لا يمكننا من تسيير القاطرات التي تصل إلينا إلى تغطية الاستهلاك المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، ولو يتم حماية المنافذ بين المحافظات والضرب بيد من حديد ضد كل من يعبث بأمن و سلامة الوطن، فإن البلد سيقف على قدميه ، و لكن التقصير من الكل ، و نسأل الله في هذه الأيام المباركة أن يديم نعمته وسلامته على البلد ، و يجنبا الحروب والفتن ..آمين يا رب العالمين.