التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أمس في مجمع الرئيس الراحل رونالد ريجن بواشنطن مساعدة المدير العام لوكالة التنمية الدولية الأمريكية ألينا رومانسكي، على هامش مشاركته في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية. واستعرض الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات على الساحة اليمنية ومجالات التعاون الاقتصادي والتنموي بين اليمنوالولاياتالمتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. فضلاً عن مناقشة سير العمل في المشاريع قيد التنفيذ في اليمن والممولة من الوكالة. كما استعرضا نتائج الاجتماع الوزاري الثامن لمجموعة أصدقاء اليمن الذي انعقد مؤخراً في مدينة نيويورك والسبل الكفيلة بحشد الدعم الدولي لليمن خلال هذه المرحلة الهامة. وجددت المسؤولة الأمريكية التزام الولاياتالمتحدة بمواصلة تقديم الدعم لجهود اليمن في مواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية. وزير التخطيط والتعاون الدولي أشاد بدوره باهتمام الولاياتالمتحدة بدعم مسارات التنمية والاستقرار في اليمن، خاصة عبر مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية. تجدر الإشارة إلى أن واشنطن قدمت 181 مليون دولار خلال الفترة من أكتوبر 2013 – يونيو 2014 كمساعدات إنسانية ولتمويل مشاريع تنموية وخدمية في مجالات توفير الموارد المائية وتحسين الصرف الصحي وتعزيز الأمن الغذائي وتطوير الخدمات الطبية وتعزيز الأسواق المحلية ومنظومة التسويق ودعم الضمان الإجتماعي. من جهة ثانية التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي والوفد المرافق على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، بكل من المدير التنفيذي في البنك الدولي ميرزا حسن، ومدير شؤون اليمن في البنك وهارويج شايفير وكبيرة الخبراء للشؤون الحضرية في البنك سابين بيديز وأعضاء فريق الطاقة وإدارة الدين العام في البنك. وجرى في اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين اليمن والبنك وسبل تعزيزها وتطويرها. إلى ذلك التقى وزير المالية الدكتور محمد منصور زمام ومعه محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام أمس في مبنى صندوق النقد الدولي بواشنطن بالمدير العام لصندوق النقد العربي - رئيس مجلس المديرين التنفيذيين في الصندوق الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي. وذلك على هامش مشاركتهما في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة حالياً في العاصمة الأمريكية. وجرى خلال اللقاء مناقشة جوانب التعاون الثنائي بين اليمن وصندوق النقد العربي، وكذا مناقشة مسار القروض المقدمة لليمن بُغية دعم برنامج الإصلاحات الاقتصادية الشاملة الرامية إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم النمو الشامل والمستدام، بالإضافة إلى دعم برنامج الإصلاح المالي. وتطرق النقاش إلى آفاق الدعم للمشاريع التنموية في اليمن على المديين القريب والمتوسط، وإمكانية إعداد رؤية استراتيجية جديدة لدعم قطاعات الصناعات الصغيرة. وتناول البحث برنامج تمويل التجارة العربية والتسهيلات المقدمة في الجوانب المتصلة بخطوط ائتمان القطاع الخاص، بالإضافة إلى المجالات الأخرى المعنية بدعم عجلة التنمية الاقتصادية في اليمن. وقد أثنى وزير المالية على إجراءات الصندوق السريعة والمهنية في إقرار القروض الميسرة الخاصة باليمن. مشيراً إلى أن قروض الصندوق خصصت لمواجهة نفقات المشاريع التنموية. ونوه بما أبداه الصندوق من اهتمام لتوفير موارد مالية عاجلة لتصحيح الاختلال في موازين المدفوعات في اليمن. في حين أعرب محافظ البنك المركزي عن تقديره البالغ لبرامج التأهيل والتدريب التي يقدمها الصندوق للكوادر اليمنية. مشيراً إلى أن قرابة 500 يمني شاركوا في دورات وحلقات وورش العمل ينظمها معهد السياسات الاقتصادية لدى الصندوق والذي يوفر فرص مميزة لتدريب الكوادر اليمنية العاملة في المؤسسات المالية والنقدية والإحصائية. وأشاد بن همام بدعم صندوق النقد العربي لليمن لتعزيز الاستقرار المالي. الدكتور الحميدي أكد من جانبه حرص الصندوق على مواصلة دعمه لليمن، نظراً للظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية المتشابكة التي تمر بها البلاد. مثنياً على أداء وزارة المالية والبنك المركزي في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي على الرغم من التحديدات الضخمة التي يلمسها الجميع.