التخصص في التدريب يظل مطلبا ملحا من قبل كثير من العاملين في مجال التدريب وهو ما يؤكده صانع بصمة اليوم المدرب: نصر سعيد سيف العذري لعمود والذي يحمل مؤهلات بكالوريوس كيمياء حيوية، وبكالوريوس إدارة أعمال، ودبلوم عالي لإدارة موارد بشرية، خبير ومستشار في التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي، ويتصف بمهارات: إعداد الخطط الاستراتيجية طويلة الأجل باستخدام بطاقة الأداء المتوازن BSC - والتطوير المؤسسي للشركات والمؤسسات - وإعداد دراسات الجدوى للمشاريع الصغيرة والكبيرة - و إعداد أنظمة التقييم والقياس. المدرب نصر من المدربين الذين ركزوا تخصصهم في المواضيع التى ذكرت وهو شخصية تتصف بالتواضع والبشاشة في وجه من يقابلوه لأول مرة وبالتالي فإن عطاءه من خلال مواضيع التدريب التى يدرب فيها تقدم بصورة سلسة وسهلة مع تعقدها كمواضيع جديدة بالنسبة لكثير من المتدربين. برغم انه لا يقدم برامج تدريبية في التنمية البشرية الا في المجالات الادارية البحتة ومنها الاستشارية فقد كانت البداية له كما يقول: مع بعض فِرق العمل والخبراء والمستشارين كعضو أو كمشارك، وهذا أكسبني الكثير من المهارات والقدرات بل أكسبني الثقة بالنفس، وكان بعض المستشارين يوكل إلي بعض المهام التدريبية والاستشارية فكانت البداية. ويقول ان من تأثر بهم وشجعوه لخوض طريق التدريب هم: الأستاذ الدكتور: داؤود الحدابي الذي كان له الأثر الكبير في تشجيعي ودعمي في هذا المجال، والخبير والمستشار الأردني د. أحمد عبد القادر العمري، والخبير الدكتور مصطفى المومري، كل هؤلاء كان لهم دور محوري في العمل في هذا المجال. ويؤكد العذري ان الأصل في التدريب التخصص وكلما اتسعت مجالات التدريب لدى المدرب قل أدائه. ولذلك فهو له رأي فيمن يتعامل مع التدريب على انه “بتاع كله” حيث يقول: التدريب التخصصي هو الأكثر جدوى حتى على المستوى المادي. وعن سبب قلة المدربين المتخصصين في الميدان اليوم يقول: في اعتقادي أن السبب هو عدم وجود رقابة على منح التراخيص والشهادات وكذلك غياب المعايير، زد على ذلك قلة الوعي لدى الجهات الطالبة للتدريب في اختيار المدربين الجيدين. وحول انتشار المراكز والمعاهد التى تدرب TOT وتخريج مدربين يقول : أنا مع هذا التوجه لأن البلد لا زالت بحاجة إلى المدربين والخبراء، لكن ما يسعى له خبراء التدريب الآن هو وضع معايير ومواصفات أكثر دقة ليؤدي المدربون دورهم في المجتمع، وما زال المجتمع بحاجة إلى مدربين جيدين. لكنه يؤكد بأن التقنين والرقابة هما الأفضل لكن في مجتمع مثل مجتمعاتنا، الواقع بالتأكيد سيفرز المدرب الجيد.. وعن بروز مصطلح “المدرب الدولي” بعد عدد من الدورات التدريبية والمعايير التى على ضوئها يحصل المدرب على “الدولية” يقول: لا يوجد الآن معايير يعتمد عليها والمعيار الذي يمكن أن نعتمد عليه الآن هو انتاجية المدرب وسمعته. وحول الأثر الذي تحدثه التنمية البشرية في الحياة عامة وفي مؤسسات الدولة والقطاع الخاص قال: ثبتت التجارب أن التنمية البشرية الحقيقية تلعب دوراً محورياً في تغيير الثقافات وتعزيز القدرات الإبداعية واكتشافها وتوظيفها في القطاعات العامة والخاصة حتى على مستوى الاشخاص وصناعة القادة.. وعن تواجد التنمية البشرية في حياة الأفراد والمجتمع قال : نعم وإن كان هناك قصور في الاستفادة منها.. وحول رؤيته في التعاطي مع الخطط الاستراتيجية يقول: تعاطي المؤسسات سواء الخدمية أو الانتاجية أو الطوعية مع الاستراتيجيات على أربع أنواع: مؤسسات تموت استراتيجيتها في مهدها وبعد انتاجها مباشرةً،. ومؤسسات لا تقدر على انتاج الاستراتيجية، ومؤسسات تفشل في إدارة الاستراتيجية، ومؤسسات تسير وفق الاستراتيجية حتى وإن كان هناك نوع من التعثر.. وعن أسباب التراجع والتدهور الوظيفي وانتشار ظاهرة الفساد في مختلف المؤسسات يقول: هذا في اعتقادي يعود لغياب الثقافة المؤسسية والعمل المؤسسي وانعدام الرقابة. وحول التدريب التطوعي يقول انه يجد نفسه: في إعداد الاستراتيجيات وإعادة هيكلة المنظمات الطوعية. وعن الرسالة التى يحملها من خلال التدريب يقول : ترسيخ العمل المؤسسي في المؤسسات العامة والخاصة والطوعية. وحول ظهور الفتاة اليوم في مجال التدريب يقول: يعتبر إضافة نوعية في مجال التدريب المتميز وأثبتت جدارتها في ذلك، وكثير من المدربين المتخصصين المتميزين من الفتيات والنساء. من خلال تدريبه في اعداد الخطط الاستراتيجية يلخص نظرته للجهات التى اعد لهم الخطط بقوله: الجهات التي أسهمتُ في إعداد استراتيجيتها وأدارت هذه الاستراتيجية بشكل صحيح ومن خلال نظام متابعة وتقييم دقيقين، استطاعت أن تصل الى أهدافها، وهي الآن بصدد إعداد استراتيجياتها للمراحل القادمة بعد أن حققت اهداف الاستراتيجيات السابقة. وعن النصيحة التى يوجهها للمدربون الجدد يقول : نصيحتي لكل المدربين الجدد والقدامى؛ الالتزام بالمهنية والتجديد. [email protected]