وجد الباحثون صلة بين التغيير في مشية شخص ما وانخفاض في الوظائف المعرفية لديه، بعد أن أجروا اختباراً شمل أكثر من 120 شخصاً يعنون من الرعاش وطلبوا منهم المشي في المختبر لدقيقتين ثم عمدوا إلى تحليل خطواتهم. وأظهرت النتائج تغيرات في طريقة المشي لدى المرضى مثل السير بشكل أبطأ أو بخطوات أقصر، وأنماط المشي أو الحركة غير النظامية. ويأمل الأطباء في كشف العلاقة بين هذه التغيرات وبين التدهور المعرفي، علهم يتمكنون من تطوير اختبارات للكشف المبكر عن الباركنسون، أو العثور على مؤشرات تنبئ بالخرف وضعف الادراك. وعلى الرغم من أن المرض لا يمكن علاجه حتى اليوم، إلا ان التشخيص المبكر يساعد في إدارة الأعراض والتخفيف منها. ويعتقد العلماء ان التغييرات في المخ التي تؤدي إلى خلل في الأعراض الحركية يمكن أن تؤدي أيضاً إلى بطء في الذاكرة والتفكير. وقالت لين روتشستر، أستاذة علوم الحركة البشرية في جامعة نيوكاسل والمؤلفة الرئيسية للدراسة ان “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط المشي بالإدراك وعلاقة التغيرات في المشي بالباركنسون”، مشيرة إلى أن أنماط المشي في المستقبل قد تكون بمثابة نظام إنذار مبكر يفيد للمساعدة في تحديد مخاطر الباركنسون لبدء العلاج أو المساعدة المبكرة.