أبدى محمد أوزين وزير الرياضة المغربي استغرابه الكبير للطريقة التي صاغ بها الاتحاد الإفريقي بلاغه في رده على طلب بلاده بتأجيل أمم أفريقيا 2015 عن موعدها، معتبراً أنه بلاغاً “أحادي الجانب”. وأكد أوزين ل أن الاتحاد الإفريقي تعامل “بنوع من اللامبالاة مع ما حمله الرد المغربي مؤخرا، من استعراض لكافة الجوانب الإنسانية التي دفعت لطلب إرجاء بطولة أمم إفريقيا لفترة عن موعده”. وقال أوزين:” لقد تفاجأت شخصيا للصيغة التي تم بها رد الكاف، لقد قالت الكونفدرالية أن المغرب رفض التنظيم و هذا ليس صحيحا على الإطلاق، فلغاية اللحظة التي أقدم من خلالها هذا التصريح ل فأنا أؤكد أن المغرب متشبث بالتنظيم لكنه متمسك بالتأجيل وهنا يكمن الفارق”. وتعليقاً على بيان الاتحاد الافريقي قال:«أنا أسميه بالبلاغ الأحادي لأنه انطلق من قناعات تهم الكاف وحدها و لم يستعرض موقف ودور المغرب الذي صرف ملايين الدولارات وهو يستعد للحدث». وأضاف:«نحن بدورنا نطالب بالتعويضات و نتساءل عن الجهة التي ستعوضنا عن كل تحملناه في المصاريف الكبيرة طوال السنوات المنصرمة». و عن معاقبة المنتخب المغربي واستبعاده من أمم أفريقيا قال أوزين:«لغاية اللحظة أعتبر المنتخب المغربي مشاركا بالبطولة، هناك قنوات سنطرقها وسندافع عن حقوقنا بالكامل و لو أن الكاف عليه أن يتحلى بالحكمة و هو يضع المغرب أمامه قبل اتخاذ أي إجراء عقابي كيفما كان نوعه». وتابع:«لقد طلبنا التأجيل لدواع أجمع الحكماء على موضوعيتها ومنها انتشار وباء إيبولا و وصفته بالقوة القاهرة لأنه فعلا “ قهر”.. العالم الذي وقف عاجزا عن إيجاد دواء و علاج فعال له. وختم:«المغرب لم يقل كلمته بعد، نراقب التطورات و ندون ملاحظاتنا، لقد استندنا لدفوعات (مبررات) قوية، ولو قبلنا بالتنظيم في التاريخ المحدد، كنا سنقبل بصدر مفتوح على ارتكاب جريمة القتل مع سبق إصرار و ترصد، احتكاما لما يمثله الوباء حاليا من خطر على العالم». وختم حواره ل:«لم أكن لأقبل أو أتصور تسرب حالة واحدة لإيبولا للمغرب بالدورة، و لكم أن تتوقعوا ردود الفعل التي كانت ستكون حينها، لقد أوضحنا موقفنا و ما على الكاف سوى تدارك الوضع في الفترة القادمة، لأن المغرب عبر عن حسن نيته وكان دائما متعاونا مع الكونفدرالية و متجاوبا معها في أصعب الظروف».