يعلّق اليمنيون على الحكومة الجديدة آمالاً كبيرة في رسم صورة مغايرة لسابقاتها في ظل الوضع الحالي؛ حيث يسود التفاؤل كثيراً من نقاشاتهم بخصوص ذلك آخذين في الحسبان تشكيلة حكومة الكفاءات التي برهنت على أن هناك نيةًً وجديةً لوضع حد لحالة التدهور التي نعاني منها.. أمل وفرصة مواتية وتطلعات تفرضها المرحلة كمهام أولية يجب الاضطلاع بها بحسب من استطلعنا آراءهم في الاستطلاع التالي: حكومة مقبولة بدايتنا كانت مع الأستاذ باسم الحكيمي – عضو مؤتمر الحوار الوطني حيث أبدى تفاؤلاً كبيراً بحكومة الكفاءات وقال: حكومة الكفاءات التي تم تشكيلها تعتبر مقبولة إلى حد كبير فلأول مرة في تاريخ اليمن يتم اختيار وزراء بناء على معايير الكفاءة والنزاهة ولأول مرة يتم مراعاة الجغرافيا في التشكيل الحكومي ولأول مرة يتم اختيار وزراء من شخصيات شابة وطموحة لا تتبع مراكز قوى أو أحزاب سياسية, هذه الدماء الجديدة التي دخلت في التشكيلة الحكومية ستكون هي ضابط الإيقاع لعمل الحكومة, هذا الكلام لا يعني أن كل أسماء الوزراء هم من الكفاءات هناك أسماء في التشكيلة ليست بتلك الكفاءة التي يمكنها التعامل مع المرحلة ولكن هذه الأسماء لا تمثل نسبة كبيرة في الحكومة وأتمنى بعد أن تمارس الحكومة مهامها أن يكون هناك تقييم مستمر لأداء الوزراء حتى يتم استبعاد من ثبت أنه غير كفء لمهمته. وطالب الحكيمي الحكومة أن تركز على الملف الأمني والملف الاقتصادي فهماً الأساس لأي تنمية, كما يجب عليها أن تنجز التسويات الخاصة بترتيب الوضع القانوني والمؤسسي للانتخابات القادمة من خلال سرعة إنجاز السجل الإلكتروني واستكمال تنفيذ النقاط ال 20 والنقاط العشر المتعلقة بالقضية الجنوبية، كما أن عليها أن تعمل على عمل جدول زمني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والبدء بتنفيذ هذه المخرجات حسب أولويتها وتحويلها إلى واقع ملموس يلمسه المواطن. توفير الخدمات الحكومة الجديدة وإن جاءت بعد مخاض عسير حكومة توافق عليها الجميع وهي حكومة تكنوقراط (كفاءات) هذا ما ذهب إليه الدكتور ياسر الصغير عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأضاف: بأنه يتوجب عليها تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني وأن تركز على الورقة الأمنية ونزع سلاح المليشيات المسلحة وتأمين الناس، كما يجب أن تركز على الورقة الاجتماعية وتأمين ودعم المواد الأساسية للمواطنين من غذاء ودواء وماء وكهرباء ومشتقات نفطية، والاهتمام بالكفاءات العلمية ودعم التعليم والتصالح والتعايش والمواطنة المتساوية. قدوة كوني لا أعرف كثيراً عن الوزراء فلا يحق لي أن أقول رأيي في الحكومة لكن أتمنى لها التوفيق خاصة وقد سمعنا شهادات من هنا وهناك للبعض منهم بالكفاءة هكذا فاتحتنا الأستاذة أروى وابل – عضو مؤتمر الحوار الوطني وتمنت على الحكومة أن تهتم أكثر بما يخص المواطن وان توفر له الخدمات الأساسية كما يجب حسب قولها أعداد مصفوفة بمخرجات الحوار الوطني والبدء بالتنفيذ خاصة بالمخرجات التي تم التوافق عليها من قبل الجميع. وأضافت: أتمنى أن يكون الوزراء قدوة في أداء أعمالهم وان يبذلوا جهوداً مضاعفة مقابل توفير ما يخدم المواطن..واختتمت حديثها متفائلة: أن وجد الصدق والعزيمة والكفاءة والنزاهة والعمل لصالح كل الوطن بعيداً عن الانتماءات الضيقة سوف يسطرون صفحات مضيئة يصعب لمن يأتي بعدهم أن ينحرف بالمسار لبناء دولة مدنية لكل اليمنيين. وجود الدولة أما عباس العيسي- مدرب تنمية دولي ومستشار تجاري فقد قال: إن ما حصل مؤخراً من تشكيل الحكومة في اليمن خطوة في الاتجاه الصحيح تنبئ أن الأطراف السياسية الواعية والمدركة لحجم الخطر المحدق باليمن و رغم ما جرى إلا أنها لازالت تحافظ على قدر لا بأس به من التوافق على ضرورة وجود سلطة تنفيذية بوجوه جديدة قد تعبر عن وجود دولة قدر الممكن.. وهذا يحسب للتيارات التي استهدفت بشكل مباشر في التطورات الأخيرة خلال العام الحالي وما تلاها. وأضاف: مما سبق ستكون واجبات الحكومة الحفاظ على وجود الدولة ما أمكن بوجود الرئيس الشرعي المتوافق عليه داخلياً وخارجياً وذلك يحتم عليها الشروع في عمل اختراقات قوية لصالح وجود الدولة في الملفين الأمني والاقتصادي فمحاولة الحكومة الجديدة الجادة في بسط الأمن ما أمكن وحلحلة القضايا الشائكة والمعقدة والتي تعمل بشكل أكبر على انهيار الاقتصاد وبالتالي انهيارات متتالية على كل المستويات، محاولة الحكومة ذلك سيكون له مردود إيجابي كبير من قبيل إعادة الثقة للشعب في دولته، وفي حال نجحت الحكومة الجديدة وهو المؤمل منها بإذن الله وفضله فسيكون ذلك أيضاً” بمثابة توجيه صفعة لقوى الشر التي تتخبط وتحاول فرض أجندتها الشريرة وتحاول الدفع باليمنيين نحو الاقتتال الطائفي المدمر”.. وبخصوص التطلعات المؤملة قال: التطلعات المؤملة من الحكومة في الوقت الراهن ليست كبيرة فالثقة شبه مفقودة جراء الانتكاسات التي سببتها الأحداث في السنتين الأخيرتين لكن هذه التطلعات الشعبية ستتعاظم كلما بادرت الحكومة إلى إحداث تغييرات على الأرضية الأمنية والاقتصادية للبلد وكذا محاولة تحسين الخدمات الأساسية كالطاقة الكهربائية وتوفير المشتقات النفطية والاستقرار النسبي على ذلك، هذا كله سيفتح آفاق التطلعات لتتعاظم. حكومة أمل لا شك بأن النجاح يولد من رحم المعاناة؛ والزعماء تبرزهم الأزمات بهذه المقدمة الطللية بدأ الأستاذ صلاح الأغبري- رئيس منظمة شباب ضد الفساد(تصحيح) حديثه لنا وأضاف: ولا شك بأن حكومة بحاح قد جاءت في وسط أجواء مضطربة ورياح عاصفة تريد أن تقتلع هذه الحكومة قبل أن يشتد عودها وتقوى، لكن في المقابل تكونت هذه الحكومة من شخصيات نزيهة تتحلى بحس وطني كبير ومسئولية تمكنها من مقاومة الرياح والأعاصير. نعم حكومة بحاح هي حكومة أمل بامتياز؛ ينظر إليها شعبنا المكلوم بتفاؤل كبير لأسباب كثيرة منها أنها احتوت على شخصيات سياسية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة جاء بها الأستاذ بحاح من الهامش السياسي الذي وضعها فيه النظام السابق كونها لا تتماشى وديدنه المتسم بالا إنتاج... كما أنه يتوفر لهذه الحكومة التناغم و التكامل مع القيادة السياسية كون هذه التشكيلة مختارة من قبل هادي ورجله بحاح الأمر الذي يضمن مساراً واحداً للسياسة في البلاد على عكس ما حدث مع حكومة المبادرة الخليجية. إضافة إلى أنها لم تخضع للمحاصصة السياسية وإن ادعت بعض القوى المعارضة لهذه الحكومة غير ذلك؛ مرجعة الأسباب إلى وجود شخصيات كثيرة في الحكومة تنتمي إلى أحزاب سياسية، وحقيقة نحن الشباب ننظر لموقف هذه القوى باستغراب كبير، ونسألهم هل تريدون وزراء من موزمبيق؟ نحن الشباب نتحدى أية جهة كانت أن تسمي حكومة ذات كفاءة من شخصيات لا تنتمي لأحزاب أو شخصيات لا تحظى بدعم أحزاب.. إنما هم يتبعون فقط المماحكة السياسية لأغراض غير وطنية. وعن الجوانب التي يجب على الحكومة أن تقوم بها قال: على حكومة بحاح أن تعتقد يقينا بأن الأحداث المتسارعة والمتلاحقة خلال الستة أشهر الماضية أفقدت المواطن اليمني الثقة في أي مسؤول حكومي داخل البلاد، كما فقد المواطن أيضاً ثقته بوجود دولة وسيادة؛ وبالتالي فإنه يترتب على حكومة بحاح أن تتحمل مسئولية بناء الثقة بوجود الدولة التي تمتلك السيادة وكذلك بناء جسور تواصل بينها وبين المواطنين.. واختتم ناصحاً رئيس الوزراء: عليكم الإسراع بإيجاد أفعال ملموسة لأن الأفعال الملموسة وحدها الكفيلة بتصحيح المسار وكسب ثقة الشعب وتأكيده.. كما عليكم التعامل مع المسئولين كافة وبلا استثناء بأسلوب الفرصة الواحدة.. لأن أسلوب منح الفرص أثبت فشله على مر السنين والبلاد لا تحتمل. نحو الأفضل وكان من ضمن من استطلعنا آراءهم الأستاذ أحمد الجبري- أديب وشاعر حيث قال: المنطق مع تشكيل حكومة و المنطق أيضاً مع صلاحيات واسعة تمنح لها لتقوم بواجبها على النحو الأفضل، لا يرحب بالفراغ إلا فارغ و لا تصفق للضياع إلا صفاقة تعمر عقل فاعلها إذ لا بديل عن الحكومة إلا الفوضى و الاندثار المحكوم بحياة الغاب، البلاد متشظية و يراد لها أن تستمر في هذا الطريق و لا يوقف هذا التشظي إلا حكومة قوية تمارس كامل صلاحياتها و أولها حماية المواطن من تغول المتغولين و إقامة الحرية و العدل بينهم دون تدخل أو توجيه من أحد. وأضاف: تنتظر الحكومة القادمة مهام جسيمة و تاريخية لعل أولها إعادة هيبة الدولة و الجيش و نزع سلاح المليشيات و التهيئة لاستكمال المرحلة الانتقالية والإعداد للانتخابات النيابية و الرئاسية والمحلية والسعي الجاد في تنفيذ مخرجات الحوار و كذا اتفاقية السلم و الشراكة. إن فشل تشكيل الحكومة أو محاولة إفشال عملها يعني الانزلاق إلى حرب أهلية و الانصياع لسيناريو خطير أعد سلفا من قبل أعداء اليمن أقله تحلل الدولة و تفرعن المليشيات المسلحة على رقاب اليمنيين و هو وضع لا شك يرفضه العقلاء من أبناء اليمن من مختلف التوجهات و المشارب و عليهم نراهن في تفويت الفرصة على المتربصين باليمن و المقامرين بأمنه و سلامته. واختتم حديثه قائلاً: نعلم أنها حكومة لوضع انتقالي و لا ينتظر منها الكثير لكنها إن التزمت فسيكون ذلك مؤهلاً لدخولها التاريخ من أوسع أبوابه نسأل الله ألا تخيب ظننا فيها و أن تكون عند ما نؤمل من إنجازات و ما ينتظرها من مهام. آخر المستهدفين كان الشاب هارون عبدالعزيز- ناشط شبابي حيث بادرنا بقوله: أنا شخصياً متفائل جداً بهذه الحكومة لأننا ليس لدينا خيار إلا أن نتفاءل بها لأسباب كثيرة أهمها أنها تحتوي على شخصيات وطنية ذات كفاءات حقيقية ولأن تشكيلها جاء بعد طول انتظار وكان تشكيلها بمثابة فتح نافذة الأمل لليمنيين بعد أوضاع وصفت بالمقلقة. وأضاف: علينا جميعا أن نتفق وننسى صراعات الماضي وأن نقف صفاً واحداً من أجل اليمن وعلى الحكومة أن تعمل بجدية وتثبت جدارتها بأهليتها لما اختيرت من أجله.. وقال: إن من أولويات حكومة الكفاءات أن تبسط نفوذ الدولة وتعمل على إخراج الوطن من المأزق الذي يمر به وتنفذ مخرجات الحوار الوطني ووضع برنامج عملي مزمن لذلك وأن تساهم في لملمة الأوضاع المترتبة على الأحداث الأخيرة وتبني معالجة الجرحى والإفراج عن معتقلي ثورة فبراير حسب قوله. رد وتوضيح عقب نشر شكوى ضد مندوب البحث في شرطة باب موسى “المتهم”.. شرطة تعز “ترد”... والشاكية تشكر نيابة الغرب الأخ/ رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المحترم بعد التحية طالعتنا صحيفتكم الموقرة بعددها 16370بتاريخ 17 /11 /2014م بمقال تحت عنوان شرعية تناشد النائب العام ووزير الداخلية. مضمونه أن شرطة تعز تتراخى عن ضبط غرمائها وعلى رأسهم مندوب البحث الجنائي بقسم شرطة باب موسى حسب ما جاء في الخبر.. وعليه: نود الاحاطة أنه تم ضبط المشكو به وإرساله إلى النيابة كونه المتهم الرئيسي ولم يكن هناك أي تراخ أو تهاون حيال ذلك إلا أن رضى الناس غاية لا تدرك..وتقبلوا خالص تحياتنا رئيس قسم الاعلام الأمني عبدالخالق قائد الشميري من المحرر: عقب تلقي الصحيفة للرد أعلاه تواصلنا مع الشاكية فأفادت أن شرطة المحافظة أرسلت بالمتهم الرئيسي فقط وتركت زملاءه ورغم ذلك فقد خرج المتهم الرئيسي بضمانة وعاد وحتى اليوم لممارسة عمله في قسم الشرطة رغم تصنيف النيابة لفعلته ضمن الجرائم الجسيمة .. فهل يعقل أن يعود الغريم لممارسة منصب مهم لضبط المجرمين وهو ذاته متهم بجريمة! الجدير بالذكر أن الشاكية أرسلت شكرها وامتنانها لنيابة غرب تعز كونها أسرعت بضبط المشكو به عقب النشر مباشرة وأعادت لها عقارها المغتصب من المشكو به.