تعتبر بلادنا من الدول التي ترتفع فيها معدلات الوفيات والخسائر المادية والبشرية الناتجة عن الحوادث المرورية والتي يذهب ضحيتها المئات سنويا في مختلف الطرق في الجمهورية، وهي الحوادث التي تنتج عن عدم التزام السائقين باتباع قواعد السلامة المرورية والصيانة الدورية للمركبات وأسباب أخرى.. ولتسليط الضوء على بعض الجهود التي تبذل من قبل الإدارة العامة لشرطة السير لصيانة المركبات وتوعية السائقين بأهمية الصيانة الدورية لمركباتهم والمراحل المتبعة لإنجاز الفحص الدوري للمركبات كان ل:(الجمهورية) هذا الاستطلاع داخل مركز صنعاء للفحص الفني الدوري للمركبات وخرجنا بحصيلة نعرضها من خلال هذا الاستطلاع. الأخ وديع منصور قائد الصلوي- القائم بأعمال مدير مركز صنعاء للفحص الفني الدوري للمركبات تحدث حول طبيعة المركز ومراحل الفحص الدوري للمركبات، بالقول: أولاً نثمن اهتمام صحيفة “الجمهورية” بنشاط هذا المركز ودوره في تأمين السلامة العامة على الطرقات من خلال مهامه في فحص المركبات، وكشف الخلل فيها والتأكد من الحالة الفنية للمركبات ومدى صلاحيتها للقيادة والسفر والتنقل، وأيضاً التأكد من حالتها القانونية ومطابقة وثائقها مع مواصفاتها. وهذه أهم المهام التي يقوم بها المركز، كذلك من أول مهامنا اليومية تتمثل في الخطوة الأولى وهي مطابقة الأرقام أرقام القعادة واللوحة من واقع الكرت ومن واقع المعاينة المباشرة للسيارة ونعطي السائق استمارة مجانية ليقوم بتعبيتها وفيها كل المعلومات ثم مرحلة قطع السند لرسوم الفحص وهي رسوم رمزية طبعاً و بعدها تدخل المركبة إلى الورشة للفحص العملي بالكمبيوتر لمعرفة نسبة الكربون والعوادم المنبعث منها لأن هذه النسبة تحدد حالة السيارة أو المركبة ومدى احتياج المكينة للإصلاح، ثم المرحلة الثانية من فحص المركبة وهي مرحلة فحص المقصات والذرعات، والمرحلة الثالثة الذرعات والأمامية والخلفية المكابح (البريك)، والمرحلة الأخيرة يتم من خلالها فحص الهيكل الخارجي للمركبة والمقصات والربلات والزجاجات والإشارات والأضواء وكل هذه المراحل عبر الكمبيوتر آلياً. مهلة لشهر مدة شهر هي المدة التي يتم منحها للسائق في حالة عدم مطابقة المركبة للمواصفات وشروط السلامة، ويضيف الصلوي: وذلك ليقوم بإصلاح أي خلل في ورشة خارجية يختارها هو ومن ثم يعود للفحص مرة أخرى حتى يستطيع استكمال معاملاته المرورية، حيث والعلاقة مع المرور علاقة رسمية حسب العقد الموقع مع وزارة الداخلية بعدم تجديد أوراق الملكية أو ترقيم المركبة إلا بعد الفحص للمركبة والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للقيادة والسفر. انخفاض وحول مستوى التزام السائقين في هذه الفترة بالفحص الفني للمركبات، أوضح أن هناك انخفاضاً في المعدل اليومي للمركبات إلى ادنى مستوى في هذه الفترة والذي يعود لعدم إدراك السائقين بأهمية الفحص الفني للمركبات، مدللاً “الآن نستقبل حوالي 70 سيارة يومياً ومن قبل كان المعدل اليومي يصل إلى حوالي 200 سيارة”. تشييك عام على المركبات من جانبه، ملازم أول أحمد علي هادي الجبري- مختص المطابقة بمركز صنعاء للفحص الفني الدوري للمركبات، أشار إلى أن مهام المطابقة التي تجري للمركبات تتمثل بالكشف عن أرقام القعائد الخاصة بالمركبات لمعرفة السليمة والمزورة ومدي مطابقتها للوثائق التي يحملها السائق وتشييك عام على المركبات وفي حالة عدم مطابقة المركبة لمواصفات السلامة يتم منح السائق فرصة لإصلاح السيارة ولا يمنح الشهادة إلا بعد أن يصلح أي خلل في المركبة. شحة الإمكانيات موضحاً وجود الكثير من الصعوبات الممثلة بمواجهة حوادث تزوير في قطع وبيانات المركبات في ظل عدم وجود أي دعم لاتخاذ إجراءات ضد المخالفين، كعدم وجود إمكانيات لحجز السيارة وإرسالها إلى الإدارة العامة للمرور بسبب عدم وجود طقم لإيصال السائق، ما يتسبب لهم في عديد مهاترات.. مضيفاً: وفي بعض الأحيان نقوم بأخذ الأوراق ونعمل مذكرة إلى الإدارة العامة بهذه الواقعة لكن الكثير يفلتون ولا تصل المذكرة أساساً إلى الإدارة العامة وفي بعض الأحيان يخرج السائق بيانات بدل فاقد ويعمل فحص في مكان آخر. الفحص الدوري لتحقيق قواعد السلامة. وحول أهمية الفحص الدوري للمركبات قال: الفحص الدوري مهم للحفاظ على سلامة السائق والركاب، فالكثير من الحوادث المرورية ينتج عنها عشرات الوفيات ومئات الملاين من الخسائر المادية ويترتب عليها وقوع مآس اجتماعية ومشاكل كثيرة لكن الفحص الدوري يوفر قواعد السلامة للسائق ومن معه ويحافظ على سلامتهم كالإشارات والفريمات والمرايات والقواعد وغيرها كالبريك، وطبعاً لاحظنا خلال الفترة الحالية انخفاضا لمعدل استقبال المركبات نتيجة المشاكل والأزمات المتلاحقة وأوضاع الناس المعيشية الصعبة. مراحل فحص المركبات فيما هشام علي احمد الجنيد- مدير الصيانة بالمركز، تحدث حول مراحل فحص المركبات، بالقول: تبدأ أول مرحلة من مرحلة المطابقة بالتأكد من البيانات ووثائق السيارات لأن كثيرا من المركبات تكون وثائقها مزورة وغير مطابقة لأرقام وقطع المركبة والقعاده وغيرها، ومن ثم الفحص للعوادم سواء كانت لمركبة ديزل أو بترول أو غاز ونسبة العوادم التي تعكس مدى حالة السيارة، ومن ثم الذراعات والمساعدات والمرتزيات، ومن ثم فحص الفرامل الأمامية والانتقال إلى فحص المحور الخلفي للذراعات والبريك. شراكة مرورية وحول مدى التزام الجهات المختصة بإرسال المركبات إلى المركز أضاف بقوله: خلال الفترات الماضية لم يكن هناك التزام من قبل إدارة المرور بإرسال المركبات للفحص، لكن خلال الفترة الماضية وجدنا أن هناك التزاما بعدم إنجاز أية معاملة في المرور تخص المركبات إلا بعد أن يتم إحضار شهادة الفحص الدوري للمركبة، ونتمنى أن يستمر هذا الالتزام لما فيه الحفاظ على أرواح السائقين ومرتادي الطريق، وهناك شراكة مع المرور حيث أن 40 % من الرسوم الرمزية للداخلية و60 % للمركز حسب العقد مع وزارة الداخلية. بيانات الأخ سامي عبدالجبار العبسي - مدخل بيانات في المركز، تحدث من جهته حول مهام مدخلات البيانات للمركبات بالقول: نقوم بإخال البيانات المرسلة من واقع السيارة والتي رصدت في الاستقبال ثم نستكمل البيانات من واقع السيارة ونقوم بإرسالها إلى الأجهزة الأولية ليتم فحصها ومن ثم إخراج النتيجة النهائية من الحاسوب، أيضاً يتم فحص عوادم السيارة بنسب تتفاوت ما بين خمسة في المائة وأربعة في المائة، وفي اليمن تعتبر إمكانيات الورش متواضعة لذلك يتم رفع النسب حتى يتم يتشجع المواطن للفحص ويتم رفع النسب أكثر من الدول الأخرى، فمثلاً دول الخليج النسبة منخفضة نظراً لإمكانيات المواطن المرتفعة لكن عندنا يتم رفع النسبة مراعاة لظروف المواطن إلى 5 % لأننا نعتبر دولة مبتدئة في مجال الفحص الفني حتى نحبب المواطن ونشجعه على الفحص الدوري. توعية وحول التوعية بأهمية الفحص الدوري للمركبات قال: لدينا برامج توعوية في التلفزيون وفعاليات خلال أسبوع المرور وبرشورات توزع على المواطن لتعريفة بأهمية الفحص الدوري للمركبات. أما الأخ جمال عبدالله المسعودي - فني ميكانيكي فتحدث عن مهامه الهندسية في فحص المركبات وقال: نقوم بمفاقدة الذراعات والجوزات والقعادة ومدى مطابقاتها للمواصفات لأنه للأسف أكثر أسباب الحوادث تكون نتيجة عدم مفاقدة السيارات وفحصها وصيانتها، وطبعاً وجود خواء في الذراعات وعلبة السكان والتي تؤدي إلى حوادث، وأكثر الحوادث تكون لهذا السبب.