سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرنامج يهدف إلى الارتقاء بالصحة الإنجابية في المحافظة وتحسين مهارات العاملين ضابط برنامج الاتحاد الأوروبي في مكتب الصحة بحجة د. فضل راجح ل«الجمهورية»:
نظراً للجهود التي تبذلها المنظمات في القطاعات الحكومية بهدف تقديم خدمات مجتمعية التقت صحيفة «الجمهورية» ضابط برنامج الاتحاد الأوروبي في مكتب الصحة بمحافظة حجة الدكتور فضل راجح، وناقشته عن أهداف البرنامج وأبرز الأنشطة التي ينفذونها لتعزيز الدور الإيجابي والمتميز لهم فكان هذا اللقاء.. كون برامجكم تستهدف الصحة الإنجابية .. ما هي أهداف برنامج الصحة الإنجابية والسكان؟ وما هي الأنشطة التي يتم تنفيذها في هذا الجانب؟ يهدف برنامج الصحة الإنجابية والسكان والذي يتم تنفيذه عبر الوحدة التنفيذية لمجلس دعم التنمية الصحية إلى خفض معدلات وفيات الأمهات ووفيات الأطفال تحت سن الخامسة وزيادة حماية الزوجين ومعدلات الولادة تحت الإشراف الصحي المدرب. وهناك أربع نتائج لبرنامج الصحة الإنجابية والسكان من المتوقع تحقيقها هي: تحسين الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، تحسين فعالية خدمات الصحة الإنجابية، تحسين جودة خدمات الصحة الإنجابية، تحسين مستوى وعي السكان بقضايا الصحة الإنجابية. ولتحقيق نتائج وأهداف البرنامج يتم تنفيذ العديد من الأنشطة بحسب الخطة: التعاقد مع كوادر في بعض التخصصات الطبية لتقديم الخدمات الصحية في مرافق الطوارئ التوليدية، تأهيل قابلات جدد في المعهد الصحي من المناطق النائية في المديريات المحتاجة، تنفيذ دورات تدريبية لتحسين وتطوير مهارات وقدرات مقدمي الخدمات الصحية في المرافق الصحية، تنفيذ أنشطة إيصالية وخدمات العيادة المتنقلة لتعزيز خدمات الأم والطفل وتنظيم الأسرة للمناطق البعيدة والمحرومة، تنفيذ دورات تدريبية في التخطيط لتقوية القدرات والمهارات على مستوى المحافظة والمديريات في مجال التخطيط، تدريب موظفي الإحصاء في مكتب الصحة بالمحافظة والمديريات، وتصميم برنامج إحصاء لتعزيز إدارة النظم والمعلومات، توفير وتوزيع أدوية الطوارئ التوليدية ووسائل تنظيم الأسرة إلى المديريات لتعزيز آلية الإمداد، تنفيذ اجتماعات ربعية لمدراء مكاتب الصحة بالمديريات والصحة الإنجابية لتعزيز آلية التواصل والاتصال بين المستوى الوسطي والطرفي، تطبيق نظام الجودة في بعض المرافق الصحية، تنفيذ زيارات إشرافية تكاملية من مكتب الصحة بالمحافظة إلى المديريات ومن مكاتب الصحة بالمديريات إلى المرافق الصحية لتعزيز جانب الإشراف التكاملي الداعم والمتابعة والتدريب أثناء الإشراف، عمل دراسة حول المعارف والمواقف والممارسات، تدريب متطوعين مجتمعيين وخطباء مساجد وأصدقاء الحي في المدارس ليتم عن طريقهم تحسين الوعي حول قضايا الصحة الإنجابية. وبخصوص الدورات فقد بلغ عدد الدورات التدريبية التي تم تنفيذها خلال العام الحالي (24) دورة تدريبية في عدد من المجالات تم استهداف (544) مشاركاً ومشاركة, كما تم تنفيذ عدد (26) ورشة عمل في عدد من المجالات تم استهداف (553) مشاركاً ومشاركة. ما نسبة تنفيذ أنشطتكم الصحية؟ بلغ إجمالي الأنشطة المنفذة ومن واقع الخطط للعام 2013م 62نشاطاً بنسبة 67،39 موزعة على البرامج التي ذكرت أعلى في السؤال الأول. كما بلغ إجمالي الأنشطة المنفذة المخططة والمرحلة في عام 2014م بلغ 44 نشاطاً بنسبة تنفيذ 52 %. كيف تقيّمون الوضع الصحي بالمحافظة ونسبة الوعي بين المواطنين؟ من خلال المؤشرات الصحية للمحافظة هناك تحسن في الخدمات الصحية المقدمة، إلا أن هذا التحسن ليس بالقدر المطلوب؛ وذلك نتيجة لعدد من التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي منها: الكثافة السكانية والتشتت السكاني في المناطق الجبلية وصعوبة الوصول إليهم، النقص في عدد الكوادر المؤهلة في الكثير من المديريات، ارتفاع نسبة الفقر وانخفاض مستوى التعليم، التضاريس الجغرافية ووعورة الطرق، وارتفاع تكاليف وسائل النقل، وانخفاض الوعي لدى المجتمع بقضايا الصحة؛ حيث لابد من تضافر الجهود من قبل الجهات ذات العلاقة لتحسين تقديم الخدمات الصحة بالشكل المطلوب. ما هي أبرز المرافق الصحية التي يغطيها برنامج الاتحاد الأوروبي في المحافظة؟ يغطي البرنامج جميع المرافق الصحية التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية بشكل عام ومرافق الطوارئ التوليدية بشكل خاص. هل لديكم مؤشرات لمعدلات وفيات الأمهات والمواليد؟ لا توجد مؤشرات معدل وفيات الأمهات والمواليد على مستوى المحافظة؛ لعدم توفر قاعدة بيانات لوفيات الأمهات والمواليد، وإنما هي مؤشرات وطنية من خلال المسح الديمغرافي الصحي الذي يتم تنفيذه من قبل الوزارة؛ حيث إن وفيات الأمهات تقدر بحسب آخر مسح ب 148 حالة وفاة لكل مائة ألف ولادة حية، وتقدر وفيات الأطفال ب 20 وفاة لكل ألف مولود حي. وهل لديكم إحصائيات بالوفيات بين الأمهات والمواليد؟ قام قطاع السكان بوزارة الصحة بإعداد الدليل الوطني للتحري عن وفيات الأمهات، إلا أنه لم يتم تنفيذه على الواقع إلى حد الآن لذلك لا توجد إحصائيات بوفيات الأمهات والمواليد على مستوى المحافظة. برأيك ما هي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الأم والوليد؟ من أسباب وفيات الأمهات الناتجة عن مضاعفات (الحمل، الولادة، النفاس)، من التدابير والتدخلات، المعالجة غير الصحيحة، أمثلة: نزيف قبل الولادة ناتج عن انزياح المشيمة، نزيف بعد الولادة ناتج عن ولادة مطولة أو تمزق عنق الرحم، تسمم الحمل، إنتان الحمل ناتج عن وفاة الجنين. وهناك أسباب لوفيات الأمهات في اليمن بشكل عام، حيث تظهر الدراسات المصغرة حول أسباب وفيات الأمهات في اليمن أن الأسباب الرئيسة هي نفسها التي تحدث في العديد من الدول النامية الأخرى والتي تم توثيقها من قبل منظمة الصحة العالمية، وفي دراسة أجريت في المستشفيات الرئيسة لمدينة صنعاء أوضحت أسباب وفيات الأمهات في هذه المستشفيات نتيجة الأسباب التالية: النزيف في مراحل الحمل الأخيرة ، (نزيف قبل الولادة وبعد الولادة)،أمراض ارتفاع ضغط الدم، العدوى (الإنتان)، عسر الولادة وتمزق الرحم، انضمام (Embolism)، وأسباب غير مباشرة. ما الدور الذي تقومون به بخصوص التدريب والتأهيل للكوادر الصحية؟ يقوم البرنامج عبر الوحدة التنفيذية لمجلس دعم التنمية الصحية بتحسين قدرات ومهارات مقدمي الخدمات الصحية من خلال تنفيذ دورات تدريبية قصيرة في العديد من المجالات الصحية، كذلك يقوم البرنامج بدعم تنفيذ دورات تدريبية طويلة لتأهيل قابلات جدد في المعهد الصحي، وكذلك تأهيل فنيي تخدير وعمليات. ماذا عن مجلس دعم التنمية الصحية؛ كونكم أحد الممثلين فيه؟ من أهم الإسهامات التي قدمها برنامج الصحة الإنجابية والسكان في تعزيز تنمية القطاع الصحي إضافة إلى تحقيق النتائج الأربع هو إنشاء مجلس دعم التنمية الصحية كبديل وآلية مبتكرة لتمويل الخدمات الصحية ولتوجيه أموال الجهات المانحة إلى المستهدفين من خلال نظام لا مركزي يركز فيه على إشراك السلطة المحلية في إدارة المجلس، وبالتالي مجلس دعم التنمية الصحية هو آلية للتجميع والتوجيه المرشد للاعتمادات المالية من خارج الموازنة الاعتيادية والتبرعات وأي موارد أخرى محلية أو دولية لم تتضمنها الموازنة العامة ليتم استخدام هذه الأموال لدعم أنشطة الخطة الصحية الشاملة والبرنامج السنوي. كلمة تريد توجيهها لأبناء المحافظة؟ من خلالكم أقول لأبناء المحافظة: إن تحسين الصحة ومحاربة الأمراض ورفع مستوى الوعي حول القضايا الصحية ليست مسؤولية وزارة الصحة لوحدها بل هي مهمة مشتركة بين الوزارة ومكاتبها في المحافظات والجهات ذات العلاقة، كما أن كل فرد في المجتمع عليه مسؤولية تجاه أسرته والمجتمع الذي يعيش فيه، ومن أجل التخفيف من الأمراض ورفع مستوى الوعي لابد من تضافر جهود جميع القطاعات كلاً من موقعه.