تمام العاشرة صباح أمس السبت كان صبي في الثالثة عشرة من عمره يبحث داخل برميل قمامة في حارة المركز الثقافي بمديرية صالة بتعز عن مواد بلاستيكية صالحة للبيع، لكنه تفاجأ بكيس بلاستيكي محشور بداخله جثة رضيع لا يتجاوز عمره بضع ساعات. مفاجأة صادمة أرعبت الصبي، فآخر شيء توقعه أن يجده داخل برميل قمامة جثة رضيع في حالة سيئة للغاية.. وكان ذلك قبل حضور شاحنة نقل القمامة بربع ساعة فقط. قام الصبي بإبلاغ عاقل حارة المركز الثقافي إبراهيم لطف الذي بدوره أبلغ الجهات المختصة، التي حضرت إلى مكان الحدث. إجراءات سريعة اتخذتها الجهات المختصة (البحث الجنائي) تمثلت بتوثيق الحالة، ثم غادرت سريعاً متجاهلة مسؤولياتها في استكمال إجراءات دفن الرضيع. أهالي الحارة تكفلوا بنفقات دفن جثة الرضيع الذي يبدو أنه جاء إلى الدنيا بفعل نزوة شيطانية لفظته مع أولى أنفاسه إلى برميل القمامة، للتخلص من الخطيئة، لكن تلك النزوات ستدرك لاحقاً أنها ستعيش بخطيئتين وضمير مثقل.