أقامت جمعية طب الأطفال اليمنية في صنعاء ندوة علمية عن (سوء التغذية عند الأطفال) برعاية من مجموعة «ريجيليه - فرانس ليه» العالمية وبحضور مدير المنظمات الدولية الصحية المحلية بوزارة الصحة العامة والسكان عادل الخالد ومشاركة عدد من أطباء الأطفال والمختصين من مختلف المستشفيات. وفي افتتاح الندوة ألقى الدكتور علي زياد كلمة الهيئة الإدارية للجمعية أوضح فيها أن هذه الندوة تتويج لفعاليات الجمعية لهذا العام الذي تكلّل بالعديد من الأنشطة العلمية الشهرية والمشاركة في ندوات محلية، وكذا الانضمام إلى اتحاد المنظمات الطبية اليمنية. مشيراً إلى ان الجمعية تسعى إلى التطوير العلمي المستمر لأطباء الأطفال بما يعود بالنفع على الطبيب والمريض معاً، مؤكداً أهمية موضوع الندوة الذي يسلط الضوء على مشكلة كبيرة في اليمن هي سوء التغذية عند الأطفال. من جهتها أوضحت أمين عام الجمعية، الدكتورة نورة نور الدين أن اليمن تحتل المركز الأول عربياً والثاني عالمياً في سوء التغذية، وأنه يوجد مليون طفل أقل من خمس سنوات يعانون من سوء التغذية ما يتطلب تضافر جهود الجميع والوقوف جنباً إلى جنب لخدمة الطفل اليمني وانتشاله من وضعه الحالي إلى نحو أفضل بدنياً وصحياً. وتطرّقت إلى وضع سوء التغذية في اليمن وأسبابه وطرق مكافحته التي على رأسها زيادة وعي وإدراك الأطباء لوضع الطب الغذائي وهو ما تركّز عليه الندوة. وفي كلمة مجموعة «ريجيليه - فرانس ليه» العالمية أشار الدكتور عبد الله العقاب إلى أهمية موضوع الندوة كونه يطال شريحة كبيرة جداً من الأطفال دون سن الخامسة من العمر. وفي تصريح خاص على هامش الندوة قالت الدكتورة إشراق الحرازي إن الظروف التي تمر بها اليمن والأزمات أدت إلى زيادة نسبة سوء التغذية عند الأطفال، وهي نسبة ليست قليلة حيث تصل إلى 60 %. وأكدت على أهمية أن تناقش مثل هذه المواضيع كل حين للخروج منها بحلول من أجل الأطفال ليحصلوا على تغذية آمنة، وأضافت: بدوري أشكر القائمين على الفعالية والمنظمين لها وكل من حضر وشارك من أطباء وطبيبات ومختصين في تغذية الأطفال. و تضمن جدول أعمال الندوة محاضرات حول واقع سوء التغذية في اليمن وآثارها على الأطفال ومعالجة مضاعفاتها وإدارتها خلال الأزمات والاضطرابات. واختتمت الندوة بمداخلات ونقاشات أكدت في مجملها أهمية إعطاء مشكلة سوء التغذية اهتماماً خاصاً من قبل الحكومة لما لها من تأثيرات خطيرة على الأطفال, وكذا إيجاد الحلول الشرعية لمعالجتها والتوعية بطرق التغذية وتطوير قدرات الكوادر الطبية العاملة في مجال التغذية.