أعادت الشاعرة الكبيرة هدى أبلان الاعتبار للقصيدة في حضرة الناس الذين احتشدوا مبدعين ومثقفين ومهتمين لسماع إيقاع روحها، قصائد ارتج لصداها المكان وتفاعلت إبداعاً جديداً مع قضايا الوطن والزمان. في صباحية شعرية موسيقية نظمها أمس على رواق بيت الثقافة فرع الاتحاد والكتاب اليمنيين بصنعاء؛ أكدت أبلان عبقرية الأنثى في خلق قصيدة لها مع الإنسان، حكاية لم يسبق إليها شاعر أو شاعرة قبلها، أو هكذا يعتقد ثلة من النقاد والمثقفين الذي تسمروا مندهشين من فرط ما تدفقت به القصيدة ، جميلة جديدة ، في حضرة شاعرة «باذخة» ك«هدى أبلان». عطرت أبلان أجواء الصباحية، وألقت بصحبة نشيج روحها، قصائد عمدتها شاعرة رائدة لها مع اللغة نشيد ، ومع التصوير والتعبير والتدليل قصيدة تشتغل على الحياة بروح إنسان ، وعلى المعاناة بإحساس فنان. جاءت قصائد أبلان الجديدة على قدر «فائض» من الاختلاف والتجاوز والتكثيف الدلالي، اندهش له جمهور الصباحية الذي تفاعل تصفيقاً وإعجاباً مما فاضت به ، متفاعلة مع قضايا الوطن في سياق شعري نُسج ببراعة فنية عالية ارتقى بقصائدها إلى أعلى مستويات الصدق العاطفي، الذي لا يتجلى «شفيفاً» إلا مع قلة قليلة من قصائد الشعراء الكبار. وبحضور وزير الثقافة أروى عثمان وعدد من قيادات الوزارة والمؤسسات الثقافية وفرع الاتحاد بصنعاء،شهدت الصباحية الاحتفائية بتجربة أبلان مقطوعات موسيقية يمنية لفرقة البيت اليمني للموسيقا والفنون. وكان رئيس فرع الاتحاد بصنعاء الشاعر محمد القعود ومدير البيت اليمني للموسيقا والفنون فؤاد الشرجبي القيا كلمتين أكدا فيهما خصوصية تجربة أبلان وجدارة الشعر بقصيدتها.. هدى أبلان صدر لها عدد من الدواوين منذ أكثر من عشرين سنة برزت فيها شاعرة رائدة ماتزال في صدارة أهم الأصوات النسوية للقصيدة اليمنية.. تعمل أبلان نائباً لوزير الثقافة وأمينا عاماً لاتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين لدورتين متتاليتين.