أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أن هناك ما يربو عن حوالى 60 ألف تربوي منقطع عن العمل في عموم محافظات الجمهورية. وأشار الحامدي إلى أن ذمار ضربت مثلاً يحتذى به في إصلاح الاختلالات، وإعادة أكثر المنقطعين لديها لممارسة أعمالهم، وهو ماجعل قيادة الوزارة تجري حاليا الترتيبات المناسبة لتكريم السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة على هذا المنجز النوعي. وقال في لقاء عقده بقيادات القطاع التربوي بذمار بحضور وكيل المحافظة للشئون الفنية المهندس جمال جباري ومدير مكتب التربية والتعليم أحمد علي الوشلي ان الاجتماع الوزاري الأخير أقر عدداً من الاجراءات الهامة لإنهاء ظاهرة الانقطاع خلال 3 أشهر من الآن. مشيراً الى ضرورة حشد الجهود وشحذ الهمم من أجل إنجاح عام التعليم 2015 الذي خصصته الحكومة للفت أنظار المجتمع لما يعانيه التعليم من اشكالات في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة للبلاد ومن ثم التأسيس في إطار خطة تم تسليمها لمكاتب المحافظات لعقد تعليمي يمتد الى العام 2025. وأضاف: ورغم ان الخزينة العامة للدولة توشك على الافلاس والانهيارات المتلاحقة لمؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والأمن الذي يتعرض منتسبوها للاغتيالات الارهابية، إلا أن المؤسسة التعليمية التي تتكون من 6 ملايين و 500 الف طالب وطالبة ونحو 17 ألف مدرسة ومايقارب من 300 ألف و 4 معلمين وموظفين ماتزال قادرة على العطاء. ولفت الحامدي الى وجود حوالى 2 مليون طالب بدون كراسي ويفترشون الأرض وتفتقر 13 ألف مدرسة للمختبرات إضافة الى 500 مدرسة أخرى تدرس في العراء.. مؤكداً ألا سبيل للخروج باليمن وأهله من براثن الإرهاب والعنف سوى بالتعليم. موضحاً : ان الوزارة بدأت التواصل مع رجال المال والأعمال لتفعيل مبدأ الشراكة مع شركاء التنمية المحلية لتحويل البيئة المدرسية من بيئة طاردة الى بيئة جديدة جاذبة والعمل الجاد لإعادة زهاء 2 مليون طالب تسرب من التعليم الى المدارس.